هطول امطار غزيرة على مدينة سيئون
   
سيئون/موقع محافظة حضرموت/جمعان دويل - الأحد 31/يوليو/2016
news_20160731_4.jpeg
تكررت الكوارث  بمدينة سيئون بعد هطول الامطار الغزيرة وتدفق السيول في تهديم البيوت وتشريد الاسر في عدد من احياء المدينة فكان آخرها في مارس عام 2013م عندما تهدمت بيوت ومنها كان آيل للسقوط وتشردت أسرها بحي مريمة شرقي مدينة سيئون نتيجة للإمطار الغزيرة والسيول المتدفقة ...
والتي كان من اهم اسبابها البناء العشوائي على مجرى السيول والتخطيط الغير مسئول وتحويل الاراضي الزراعية إلى مواقع سكنية من قبل الاوقاف ومصادقة العقار وانسداد منافذ مخارج مجاري السيول ناهيك عن اسباب اخرى اوضحها عدد من كبار السن سنتعرض لها في سياق هذا التقرير .
أمطار غزيرة ونداءات إغاثة حذر المرصد الوطني للأرصاد بالأجواء المناخية ومنها على المرتفعات الصحراوية والهضاب الداخلية بهطول امطار رعدية بين غزيرة ومتوسطة لقد من الله لى وادي حضرموت من بعد عصر يوم امس السبت الموافق 30 يوليو
2016م امطار غزيرة ومتوسطة تدفقت على اثرها السيول , ففي مدينة سيئون كان النصيب الاكثر وخاصة وادي شحوح الشرقي الذي تدفقت منه السيول الذي لم يشهدها الوادي من عشرات السنين التي تسببت في جرف التربة والحواجز الدفاعية مما كان لها الاثر في تهديم عدد من البيوت الواقعة غربي منطقة عيديد بسيئون وتشقق عدد آخر وغرق عدد من المستودعات المخزنة بالبضائع وسقوط عدد من الجدران للورش الواقعة بالقرب من مجرى الماء الرئيسي فيما تداعت عدد من الاسر الساكنة بالمناطق الزراعية بالإنقاذ لإحاطة الماء بتلك البيوت .
السلطة المحلية وفرق الانقاذ الشبابية وتخفيف حجم الكارثة بعد وصول البلاغات والنداءات ومع حجم تدفق السيول الكبيرة من وادي شحوح شكلت السلطة المحلية بالوادي غرفة عمليات طوارئ وعممت على اثرها ارقام تلفونات الطوارئ فيما تواجد الوكيلين المساعدين لشئون مديريات الوادي الصحراء المهندس / هشام محمد السعيدي وسالم يسلم بن شرمان ومعهم المدير العام لمديرية سيئون المهندس / عمر عبيد باعارمة في الميدان يتفقدون ويتابعون عن كثب ومعهم عدد من مدراء عموم جهات ذات العلاقة فيما كان محافظ محافظة حضرموت على تواصل مستمر حول مجريات الاحداث أول بأول مشددا على اهمية تقديم كافة الخدمات والمساعدات لمن يحتاج لها حيث قاما بفتح منفذ للمياه بالطريق السريع إضافة إلى فتح مجرى بالمدرج بمطار سيئون وهو الذي ساعد في انسيابية مرور الماء وخفف من ضغط التراجع على عدد آخر من البيوت التي سلمت من الهدم والانجراف , كما شكل مجموعة من الشباب من حي السحيل فرق إنقاذ بعد تلقيهم نداءات إغاثة من البيوت الواقعة بالنخيل التي احاطتها السيول والتقرب منها وهبوا في نداء الواجب الانساني والوطني في مساعدتهم وخروج الاسر ووضع الدفاعات الترابية لحماية تلك البيوت . الاسباب الرئيسية في تلك الكوارث من وجهة نظر كبار السن وخلال تجوالي للمواقع التي تهدمت والآيلة للسقوط وتجمع المواطنين منهم الاهل والأقارب لتلك الاسر المتضررة ومواطني مدينة سيئون تحدثت الى عدد من كبار السن الذين أفادوا بقولهم للأسف الشديد بان غالبية تلك البيوت والمحلات والورش واقعة على مجاري السيول متسائلين كيف يتم السماح وصرف تلك المواقع في البناء إضافة إلى سد عدد من المجاري التي كانت رئيسية لهذا المجرى مؤكدين بن اليأس من رحمة الله كانت احد الاسباب الرئيسية باعتقادهم ان توقف السيول عن هذا المجرى لسنوات عديدة وضعهم في موقف كبار السن إن هذه الكمية من السيول الكبيرة لم يشهدها بعد موضحا بأنه قد حصل تلاعب في المجاري الرئيسية العلوية لذلك الوادي مشيرا بأنه لم نسمع عن وجود سيل في وادي شحوح الغربي غربي منطقة السوم لهذا تم تحويل مجرى الماء إلى الوادي الشرقي وكانت هذه الكمية الكبيرة التي هدمت البيوت , وأشار آخر متوسط العمر بقوله ان الخط السريع الذي يربط القطن وشبام وسيئون وتريم هو احد اسباب هذا التدمير الذي حصل والسبب انه كانت مياه السيول تمر مباشرة إلى مجرى الوادي الرئيس شمال المدينة ولكن بعد اصلاح الخط السريع ووجود مطار سيئون كان حاجزا ومانعا للمرور تلك السيول للمجرى الرئيسي مما تعود ويرتفع منسوبها وتعود للبيوت, وعبر شخص بحرقة وألم بأن عدم البث في قضايا النزاع والبناء العشوائي في تنفيذ احكام القضاء هي احد الاسباب في الذي حدث في هذه البيوت , فيما اشار بأن الله قد لطف بالجميع لا كانت الكارثة اكبر في حالة وجود مثل هذا السيل من وادي جثمة مع وجود تلك الحواجز المانعة لمرور سيول الوديان الجنوبية لمدينة سيئون شحوح وجثمة مناشدا سرعة تحرك القيادة السياسية في وضع حلول ليس مؤقتة بل حلول تضمن سلامة الجميع ومحاسبة المقصرين والمتنفذين من المهندسين والعقار والأوقاف .
لجان الكوارث مع وقف التنفيذ شكل وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء لجنة لحصر الاضرار
وتقصي الحقائق حول الاسباب الرئيسية لما حصل ورفع تقريرها خلال 12 ساعة والتي بدأت اعمالها ظهر هذا اليوم , ولكن بعد كل كارثة تشكل لجنة وترفع تقريرها للجهات المختصة ويتخذ بصددها عدد من القرارات والتوصيات والتكليفات ولكن سرعان ما توضع تلك المحاضر والقرارات في الادراج ليس اتهم السلطة المحلية الحالية ولكن هذا يعود لسلطات متعاقبة تكون الحركة والاجتماعات متواصلة اثناء الحدث ولكن تتلاشى بعد انقضاء الايام وللأسف
بأن المعالجات التي توضع لموقع الحدث فقط ولكن عدم الرؤية العامة للمجاري بشكل عام .
ختاما حقيقة لم يعرف بعد من هو المسئول الأول عن مجاري السيول بوادي حضرموت ولم تحدد أي جهة إشرافيه لمتابعتها هل هي مكتب وزارة الزراعة والري الاشغال العامة وللأسف ايضا لا توجد خارطة رئيسية لتلك المجاري الرئيسية والفرعية لتلك المجاري وأن كان موجودة كان لن يحصل ما يحصل اليوم من السماح في البناء عليها والتلاعب في تحويلها من موقعها الرئيسي الذي تجري به من مئات السنين إلى انحرافات أخرى لغرض الكسب المادي إضافة عدم قيام لجهات المسئولة عليها من مراقبتها ومحاسبة الذين يوجهنا حسب مصالحهم الشخصية دون مراعاة الآخرين إضافة ان احد سباب الكوارث التي حصلت وستحصل اكثر من ذلك في حالة السكوت على العديد من التصرفات وأبرزها تحويل المزارع إلى مخططات سكنية وهي اصلا واقعة على مجاري سيئول لتغذيها بالمياه لسقي النخيل والزراعة .


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة