وفي تلك الصباحية التي أقيمت برعاية القائم بأعمال وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء رحب المدير العام لمكتب وزارة الثقافة بالوادي الأخ/ أحمد عبدالله بن دويس بالحضور لافتا بأنها أول صباحية تحتضنها قاعة الأديب علي أحمد باكثير بمركز للتنمية الثقافية التابع للمكتب والتي تعد باكورة النشاط الثقافي المجتمعي بعد ركود شهده النشاط الثقافي بشكل عام نتيجة للأوضاع التي تمر بها البلد .
وأكد بن دويس في كلمته على عزم وإصرار المكتب على تحريك المياه الراكدة واستمرارية النشاط الثقافي والأدبي العام من الجهات والشخصيات والمنظمات والمنتديات والملتقيات التي تهتم بذلك .
وفي تلك الجلسة التي حضرها العديد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية والأكاديميين من جامعة عدن وحضرموت وشخصيات أدبية والمهتمين محبي الشعر والتي أدارها الأديب والشاعر ابن مدينة سيئون الأستاذ/ علي أحمد بارجاء حيث شارك الصباحية الشعرية مجموعة من الشعراء والشباب من أبناء وادي حضرموت في الشعر الحميني والشعر الشعبي والتي تنوعت تلك القصائد من حيث المضمون وتطرقت البعض منها عن الأوضاع الحالية التي يعيشها الوطن وما شهدته وتشهده عدن بقالب شعري شعبي للشاعر الشعبي حسين عبدالله باحارثة نالت استحسان الحضور .
والشعراء المشاركون في تلك الصباحية هم:
الشاعر والأديب المعمّر الوالد/ جعفر محمد السقاف والشاعر الدكتور/ أبوبكر محسن الحامد أستاذ الأدب والترجمة بجامعة عدن وحضرموت والأندلس والشاعر الشعبي/ حسين عبدالله باحارثة والشاعر والأديب الأستاذ/ حسين بن عبدالله بن بصري السقاف أستاذ الفقه المقارن والشاعر/ نائف صالح الحدادي مدير إدارة الثقافة بمديرية القطن والشاعر الاستاذ/ إبراهيم علي بن عبدالقادر الحبشي رئيس قسم الدراسات العربية برباط العلم الشريف بسيئون والشاعر الشاب/ علي محضار الحبشي واختتم الصباحية الشاعر والأديب الأستاذ/ علي أحمد بارجاء.
وفي قصيدة الشاعر الشعبي حسين باحارثه نقتطف مجموعة من الابيات التي قال فيها:
دقت طبول الحرب من له مصلحه فيها طبل *** الفيد والمكسب معاهم لي يقرعون الطبول
هبت رياح العاصفة هبت وشلت الارض شل *** الدوسري شل الثقل ما شلته بكره تشول
لي يسقي الجربه بقربة مات زرعه ما سبل *** وفي وصر سلمان عشرة لي يصبطون السبول
سلمان لأعوانه يوفي الوزن ويوفي الكيل *** ولي سرق مال اليتامى ياكلوله بالكلول
كما قال في تلك القصيدة
لبت عدن ع عيالها لبوا نداها في عجل *** أسودها خرجوا وغاروا على البرابر والعجول
أبناء عدن شجعان خلوا خصمهم بالغصب ذل *** لي راهنوا على عدن رجعوا يجرون الذيول
حيوا عدن وشبابها الابطال حيوهم ذبل *** فدوا عدن بأرواحهم لي يمضغون التامبول