وفي العواد الذي يقام للعام الخامس على التوالي ووسط حضور واسع من عقال ووجهاء وشخصيات اجتماعية وشباب وبراعم وزهرات إكتضت بهم ساحة العواد ألقيت كلمات أكدت على أهمية هذه اللقاءات الموسعة العامة وآثارها الايجابية في تعزيز أواصر القربى والترابط الودي بين أبناء الحارة الواحدة تجسيداً لتعاليم ديننا الاسلامي التي تحث على التعاون والتكافل وصلة الأرحام والعمل الجماعي الذي يستنفع به الجميع .
وحثت الكلمات على أهمية التفاعل مع أنشطة شباب الفريق الخيرية التي يقومون بها بين الحين والآخر أو في المناسبات العامة وضرورة مساهمة الجميع في إنجاحها بصورة مشرفة للجميع من خلال العمل على شحذ الهمم لدفع و تشجيع الشباب على مواصلة هذه الأنشطة لما لها من نتائج إيجابية على أرض الواقع .  
وجرى في العواد إستعراض أهم أهداف الصندوق الخيري الذي أتفق أبناء الحارة على إنشائه في الأمسية الرمضانية التي أقيمت في الثامن عشر من رمضان الماضي وتشكلت له لجنة خاصة لتسيير أنشطته والذي يهدف إلى مساعدة أبناء الأسر المحتاجة لمواجهة متطلبات التعليم ودعم فتح صفوف حصص التقوية للمواد الدراسية الأساسية ، فضلا عن تقديم المساعدات الطارئة للأسر المحتاجة في حالة النكبات والكوارث ودعم أنشطة الشباب في صيانة وتنظيف الساحات والشوارع العامة كلما إقتضت الحاجة لذلك بموجب آلية عمل منظمة وبشفافية ووضوح تكفل لأهداف الصندوق تطبيقها على أرض الواقع .
وشمل برنامج العواد عرض بالصور الفوتوغرافية عبر جهاز العرض الالكتروني المعروف بالداتاشو لمراحل تأسيس وأنشطة فريق التضامن على مدى ثلاثين عاما من بداية الثمانينيات من القرن الماضي وحتى العام الحالي 2014م في المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية .
كما قدمت فرقة الرقص الشعبي التابعة للفريق رقصات من الموروث الشعبي وتم إجراء مسابقة ثقافية مباشرة بجوائز فورية .. والقى الشاعر الشاب هشام يحيى الجريدي قصيدة معبرة بالمناسبة ، كما جرى توزيع وتعبئة إستمارة العضوية في الصندوق الخيري من قبل الحاضرين بمختلف فئاتهم العمرية ومستوياتهم التعليمية والتي لاقت تفاعلا كبيرا من قبل الحاضرين في صورة تجسدت فيها معاني التكافل والتكامل بين أفراد الحافة السكنية الواحدة .