اختتام فعاليات وأنشطة القرية التراثية الثانية ومهرجان الموروث الشعبي بسحيل سيئون
   
سيئون/موقع محافظة حضرموت/عبدالباسط باصويطين - الثلاثاء 22/أكتوبر/2013
1111111111111111111111111sayun_20130618_1.jpg
اختتمت مساء أمس فعاليات وأنشطة القرية التراثية الثانية ومهرجان الموروث الشعبي التي نظمها مجموعة من شباب حي السحيل بمدينة سيئون بمناسبة عيد الأضحى المبارك للعام الحالي 1434 هـ .
واستمرت فعاليات القرية التراثية ومهرجان الموروث الشعبي على مدى ستة أيام تم خلالها عرض ما احتوته الأجنحة والأقسام الخاصة بالموروث الشعبي التي شملت نماذج من أواني البيت القديم وأدوات تحضير الشاهي ومستلزمات تربية الأطفال إضافة إلى معروضات المهن والحرف الشعبية القديمة كالنجارة والحياكة والصناعات اليدوية ومنها أدوات الزراعة والحلي والمعطارة والمقهى الشعبي وصناعة النورة  ونموذج للمزرعة القديمة وأنواع من الأسلحة القديمة والأواني والفخار التي يعود تاريخ البعض منها إلى مئات السنين.
كما شملت القرية التراثية الثانية معرض لصور قديمة لمدينة سيئون التقطتها عدسات عدد من المستشرقين الواصلين إلى مدينة سيئون في بداية القرن الماضي وعرض أفلام وثائقية عن حضرموت والعمارة الطينية  كما تم عرض بعض السيارات الكلاسيكية القديمة لمعرض الحبشي للسيارات بسيئون .
واستعرض عدد من الشباب خلال فترة إقامة القرية التراثية عدد من ألوان العادات والتقاليد الخاصة بالعمل الزراعي المتمثلة في طبيعة الطرق القديمة في زراعة الأرض والأدوات المستخدمة خلال تلك الحقبة الزمنية إضافة إلى أنواع الأهازيج المصاحبة للعمل الزراعي وكذلك عادات الزواج ورقصات وأهازيج شعبية كرقصات الرزيح والزف والقنيص والزربادي والشبواني وشملت الفعاليات تنظيم جلسة دان شاركت في تقديمها حافة سحيل سيئون للألعاب الشعبية الشبواني ومنتدى التراث بسيئون مع مجموعة من مواطني وشباب الحي  .
وتخلل تلك الفعاليات تقديم أوبريت لزهرات وبراعم حي السحيل يحكي أهازيج الطفولة وكذلك رقصات والعاب الأطفال في الأعياد والأفراح وخلال ليالي رمضان حيث حظيت تلك الرقصات باستحسان جميع الزائرين للقرية التراثية والمشاركين في أنشطة مهرجان الموروث الشعبي .
وأوضح القائمين على هذه الفعاليات آن الهدف الأساس من تنظيم تلك الأنشطة هو الإسهام في إدخال الفرحة والبهجة للمواطنين في أيام عيد الأضحى المبارك إلى جانب المحافظة على هذا الموروث الشعبي الأصيل الذي تزخر به مدينة سيئون حتى لا يصبح في حكم المجهول .
وشكر المنظمين للقرية والمهرجان كل من ساند ودعم في تنفيذ وإنجاح فكرة إقامة هذا النشاط وفي مقدمة ذلك حافة السحيل بسيئون ومنتدى التراث بسيئون وعدد من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء والأعيان والطاقات الشبابية التي أبدعت وأتقنت في تنفيذ المهام المناطة بها .
وأشاد المنظمون بدور الرعاة الإعلاميين وبالأخص إذاعة سيئون وبعض المحلات التجارية والمراسم الإعلانية بالمدينة ، مطالبين السلطة المحلية والجهات ذات الاختصاص رعاية هذه الجهود وتطويرها والعمل على دعمها ماديا ومعنويا لما لها من مدلولات تحكي تاريخ مدينة سيئون خاصة ووادي حضرموت بشكل عام .
من جانبهم عبر عدد من الزائرين للقرية التراثية الذين توافدوا يوميا إلى موقع القرية بحي السحيل بمدينة سيئون ووصل عددهم إلى نحو 12 ألف زائر وزائرة من مختلف مناطق وادي حضرموت وكذلك من مناطق ساحل المحافظة عن تقديرهم للجهود التي بذلت لتنظيم هذا النشاط الذي استهدف إظهار الموروث الزاخر وخلق الترابط بين الأصالة والمعاصرة .


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة