وقدمت من قبل الوفد اليمني المشارك في الملتقى ثلاث أوراق عمل الأولى تناولت تجربة مؤسسة دوعن للعمارة الطينية من خلال مشروع مصنعة عوره ومنتجع حيد الجزيل قدمها الدكتور باغميان.
فيما استعرضت الورقة الثانية تجربة الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية- شبام من خلال تنفيذ برنامج ترميم المباني التاريخية شبام حضرموت قدمها مدير عام فرع الهيئة حسن عيديد وركزت الورقة الثالثة عن الزخرفة في العمارة الطينية بوادي حضرموت قدمها المهندس/ أحمد بن قفله.
وعلى هامش الملتقى رحب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية بالوفد القادم من حضرموت وجرى بحث الجهود المشتركة حول الحفاظ على التراث العمراني ، وتطرق سموه الكريم إلى العلاقات التي تربط المملكة واليمن بصفة عامة وحضرموت بصفة خاصة.
و استعرض سمو الأمير سلطان نشاط الهيئة العامة للسياحة والآثار وتجربتهم في الحفاظ على التراث العمراني وأشاد بالموروث العمراني والتاريخي بمحافظة حضرموت ، مقدما الشكر والثناء للشيخ المهندس/ عبدالله أحمد بقشان لما يقدمه من نشاط للاستثمار في مجال الموروث الثقافي كونه من المستثمرين القلائل في هذا المجال .
من جانبه استعرض عميد كلية الهندسة والبترول جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الدكتور/عبدالله بارعدي نشاط الكلية بأقسامها العلمية المختلفة والخدمات التي تقدمها للمجتمع .
فيما تناول مدير مؤسسة دوعن للعمارة الطينية ومدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بساحل حضرموت الدكتور/ عبدالله باغميان نشاط المؤسسة في الحفاظ على التراث العمراني وتنميته من خلال توظيفه لأغراض الاستثمار السياحي والتاريخي ،
إلى ذلك تطرق مدير عام هيئة الحفاظ على المدن التاريخية بشبام حضرموت حسن عيديد طه عيديد إلى دور الهيئة في الحفاظ على التراث العمراني بوادي حضرموت معرباً عن أمله أن تكون هناك شراكة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة وهيئة المدن التاريخية حضرموت.
وفي وقت لاحق أطلع الوفد على نشاط مركز العمارة الطينية بجامعة الدمام حيث أعطى مدير المركز الدكتور/ جمال سلاقور شرحا وافيا عن المركز وما يقوم به من نشاط علمي بحثي في مجال دراسة أساليب وتقنيات البناء بالطين ، وتعرف الوفد على المعامل الخاصة بالمركز.
بعد ذلك جرى بحث سبل التعاون المشترك بين كلية الهندسة والبترول بجامعة حضرموت وكلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام في مجال العمارة الطينية في لقاء ضم قيادة الكليتين .
وزار وفد بلادنا المشارك في هذا الملتقى الفعاليات المصاحبة للملتقى المتمثلة في المعرض الخاص بالبناء بالطين ومركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبعض القرى التراثية بالمنطقة الشرقية .
هذا وضم الوفد المشارك ممثلين لعدد من الجهات ذات الاختصاص من كلية الهندسة والبترول بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية فرع شبام حضرموت ، ومؤسسة دوعن للعمارة الطينية .
وفي ختام الملتقى قدم الوفد اليمني من حضرموت هدايا ودروع تذكارية لسمو الأمير سلطان بن سلمان شكراً وعرفاناً على دعوته لحضور الملتقى ودعا الوفد سمو الأمير معاودة زيارته لمحافظة حضرموت والتعرف على النمط المعماري والمعالم التاريخية والأثرية فيها ، متمنين أن يستمر التواصل والتعاون في المستقبل القريب لما فيه مصلحة الشعبين في البلدين الجارين .