وفي  الحفل أشاد وكيل المحافظة المساعد لشئون مديريات الساحل ناصر سالم بلبحيث بالمبادرات الخيرية الطيبة الهادفة مساعدة الشباب وتبني مشاريع اجتماعية تسهم في خلق التكافل والتعاون في أوساط المجتمع ..
منوهاًَ  بأن مديرية الشحر تعد من المديريات النموذجية في النشاط والفعل الخيري والاجتماعي مقدراً عالياً الحماس والتنافس الايجابي لمختلف الجمعيات والمؤسسات الخيرية في إقامة مثل هذه المشاريع وغيرها من المشاريع الخيرية والإنسانية , مؤكداً بأن وجود هذا التنافس الايجابي في فعل الخير هو تأكيد على وعي وثقافة أصيلة لأبناء مدينة الشحر.
داعياً إلى توسيع هذا المشروع الخيري والإنساني ليشمل أكبر عدد من مناطق المحافظة وتحقيق أهدافه في مساعدة الشباب المعسر وأعانتهم على الزواج وبناء الأسرة الكريمة الصالحة .
من جانبه أوضح المدير العام للمشروع الشيخ عبدالقوي حسن لرضي بان هذا العرس الجماعي هو الرابع في إطار مشروع الزواج المُيسّر  الذي يستهدف تسيير أمور الزواج وترشيد نفقاته وتقوية أواصر المحبة والألفة بين الناس وتعزيز روابط التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع
لافتاً بأن المشروع قد تمكن من تزويج مائة وعشرون شاباً وشابة خلال السنوات الماضية من الشباب المعسرين.
وأشار الشيخ عبدالقوي لرضي بأن النجاحات التي حققها هذا المشروع الخيري واستحسان الأهالي في حضرموت بفكرته وأهدافه سوف تسهم في تطويره وتوسيعه مستقبلاً منوهاً بأن المشروع بدأ في سنته الأولى بـ (6) عريس وعروسة من مدينة الشحر واليوم توسع ليشمل (60) عريس وعروسة من مدينة الشحر والمناطق الريفية المجاورة لها والحامي ومديريتي الديس الشرقية وغيل باوزير . معبراً عن شكره لكافة الخيرين الداعمين والمساهمين والمنظمين لهذا المشروع وحرصهم المخلص على إنجاحه تبياناً لهدى ديننا الإسلامي في الزواج ونشره بين الناس وتيسير أموره.
حضر عقد قرآن العرسان المدير العام لمديرية الشحر حسين محمد باداهية وعضو المجلس المحلي بالمحافظة أحمد محمد مدي والأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية محسن يسلم الخشيم وعدد آخر من المسئولين ورجل الخير والأحسان الشيخ عبدالله بن طؤرى النخَيل وأصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية  في المديرية وجمع غفير من المواطنين.
وقد شهدت الساحة العامة المقابلة لسدة العيدروس التاريخية في مدينة الشحر ليلة أمس احتفالاً فرائحياً  تم فيه تقديم العديد من صور  الفرحة والبهجة بإتمام هذا المشروع الخيري   بالإضافة إلى الأناشيد المعبرة بصوت المنشد محمد علوان والمجموعة ومشهدين مسرحيين رائعين الأول مشاهد زيدون (القطار- غزة – المحاكمة- المتهم) والآخر (إلا رسول الله).
كما تم في الاحتفائية تكريم الجمعيات والمؤسسات واللجان المنظمة للمشروع وتوزيع الجوائز والهدايا على العرسان وسط دعوات وابتهالات لهم بحياة زوجية سعيدة عامرة بالرحمة والمودة.

تجدر الإشارة بأن من شروط مشروع الزواج المُيسّر بأن يكون عمر المتزوج فوق الـ 40 عاماً وأن أن يكون معسراً ولم يسبق أن تزوج من قبل .. وهناك لجنة من ثقات وفضلاء المجتمع هي التي تقوم بنفسها بالبحث عن الأزواج تطوعاً واحتساباً لله سبحانه وتعالى.