التي اقتضت بها آلاف من
النساء مع أطفالهم من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت الآتي توافدن منذ الدقائق
الأولى من عصر يوم أمس لمشاهدة تلك العروض وما تحتويه القرية من معروضات
أثرية وعادات قديمة تحكي عن الماضي للحياة المعيشية للأجداد إضافة لعدد من
المهن والأدوات التي كان يستخدمها الأجداد مثل الحياكة والنجارة وصناعة
الخزف والخوص وصناعة الأواني والمعدات الحديدية اليدوية وكذا معدات وصناعة
ما يتم استخدامه في الزراعة التقليدية .
حيث كان المشهد رهيب من الحضور النسائي عصر يوم أمس الذي اصبحت القرية التراثية لم تتسع احد من ذلك الحضور .
وفي تلك العروض التي قدمها شباب القرية من أبناء المزارعين عن طرق حصاد القمح والسّناوة والاعتناء بالحيوانات وطرق استخدامها بواسطة الأدوات التقليدية في حرث الأرض وعادات طريقة زواج أبناء الفلاحين وطرق البيع والشراء إضافة لدور المرأة في حراثة الأرض وكيفية مساعدة زوجها والتوافق بين تربية الأولاد وحراثة الأرض مع ترديد الأهازيج المصاحب لكل فقرة من فقرات العرض في عرض جميل جعل جميع النساء في تفاعل من تلك العروض يطلقن الزغاريد على كل فعالية وكل فقرة يقدمها الشباب إضافة إلى تفاعل عدد من النساء كبار السن بالمشاركة في شرح وترديد الأهازيج المصاحبة للسّناوة وفي ختام الحفل عبرت العديد من النساء والفتيات عن سعادتهم الغامرة بما شاهدوه من عبق التاريخ والحضارة لأجدادنا وعن طرق حياتهم المعيشية البسيطة دون تكاليف وعنا شاكرين شباب حي السحيل على هذا العمل الأكثر من رائع لتعريف جيل اليوم بماضيهم الذي لم يعرف شي عن الماضي لولا تلك القرية التراثية التي عرفت بالكلمة والمشاهدة لذلك الموروث متمنيات ان يكون تقليدا سنويا مع ادخال بعض التطورات وتوسيع مساحة القرية للتسع للجميع .
وكانت القرية التراثية افتتحت ثاني أيام عيد الأضحى المبارك الذي نظمها عدد من شباب حي السحيل بسيئون بالتنسيق مع ملتقى أبناء حي السحيل التنموي الاجتماعي .
ومنذ يوم افتتاحها وهي تشهد إقبال كبير من الزوار من مختلف مدن وقرى وادي وصحراء حضرموت صباحا ومساء لما تحتويه من الموروث الشعبي والمهرجان التراثي من الفلكلور الشعبي من أهازيج ورقصات وألعاب شعبية .
الجدير بالذكر لقد زار القرية التراثية فوج سياحي من جمهورية سلوفاكيا حيث أعجب بما تحتويه القرية من معروضات وتحف تراثية يعود تاريخها لمئات السنين
حيث لاقى الوفد السياحي كل الترحيب من شباب القرية الذي قدموا لهم الشرح الكافي لمحتويات القرية والهدف من إقامتها إضافة إلى جلسة تراثية قدموا لهم فيها شرح عن العادات والتقاليد مصاحب لتلك الجلسة القهوة والتمر مما اعطى الطابع التاريخي للفوج السياحي الذي بدورهم قدموا اعجابهم بهذا العمل والذي لن ينسى في ذاكرتهم حسب تعبير الوفد السياحي بأن الشباب لازال محافظا على هويته التاريخيه والمورث الشعبي موضحين بأن من ليس له ماضي ليس له حاضر لهذا تجلى ذلك في ذلك الابداع في هذه القرية التراثية .