وتناولت حلقة النقاش التي تحدث فيها الشيخ سعيد سالم باحميد أهمية تعليم الفتاة الذي يجب أن يتم وفق الضوابط التي تساهم في إعداد الفتاة للحياة المستقبلية بكفاءة عالية وفهم واسع بواجباتها وتأقلمها مع المحيط الذي تعيش فيه والانعكاسات الايجابية لذلك على حياة الفتاة نفسها ومنافعه على أسرتها ومجتمعها .
وجرى في حلقة النقاش استعراض جملة من القيم الدينية والمجتمعية التي تفرض على الأهالي الاهتمام بتعليم أبنائهم ذكورا وإناثا وأن التعاليم الدينية قد نصت على رفعت مكانة المتعلمين في المجتمع وعلى وجهة الخصوص الفتاة باعتبارها المدرسة التي تتخرج على يديها أجيال المجتمعات .
وأثريت الحلقة النقاشية بملاحظات ومقترحات الحاضرين الذين أكدوا على أهمية خلق القناعة التامة لدى الأهالي بضرورة تعليم الفتاة وآثاره الإيجابية على حياتها الأسرية وبالمقابل حث الشباب على أن الزواج من الفتيات المتعلمات له الكثير من المنافع والفوائد التي تسهم تعزيز العشرة الزوجية وتساعد في بناء أسرة عصرية تستطيع من مواكبة التطورات الجارية في مختلف مناحي الحياة . 
وحثت حلقة النقاش الشباب أولا عبر مختلف المؤسسات المجتمعية أن يلعبوا دورهم الفاعل ومعهم كل النشطاء لزيادة الوعي بين أوساط مجتمعاتهم المحلية بأهمية تعليم الفتاة ، وتكثيف الأنشطة والفعاليات التي من شأنها دفع الشباب للزواج من الفتيات المتعلمات في جميع مراحل التعليم دون الاكتراث بالأقاويل أو التخوفات التي يبثها أعداء العلم والمعرفة والتطور المنشود .
وكان رئيس ملتقى وادي حضرموت الشبابي عبد الرحيم باحفين ورئيس الجمعية الخيرية الاجتماعية بالغرفة وضواحيها صالح الحليفي قد أشارا الى أن حلقة النقاش هذه تأتي ضمن جملة من الأنشطة التي تستهدف الالتقاء بالنشطاء والمؤثرين من الرجال والنساء لزيادة الوعي لدى كافة فئات المجتمع بأهمية التعليم للجميع وعلى وجه الخصوص الفتيات وانعكاساته في إحداث التنمية المنشودة في مختلف المجالات.