وأشار مدير عام مديرية تريم منصور سالم التميمي إلى أن الزراعة برمتها هي شيء ضروري جدا لحياة الإنسان كما أنها تحتاج إلى الكثير من الصبر والتحمل خاصة مع تقلب الظروف المناخية، منوها إلى أن وادي حضرموت يتمتع بتربة خصبة وهو ما يتوجب على المزارعين فيه استغلال هذه التربة استغلالا جيدا، مشيرا إلى أن السماد البلدي يعد من أفضل الأسمدة في بلادنا لما لبعض الأسمدة الأخرى من أمراض متفشية في عصرنا الراهن، وأشاد بما ستتضمنه الورشة من إدخال للتقنية الجديدة في الواقع العملي للمزارع، بالإضافة إلى التعرف على احتياجات المزارعين ومتطلباتهم وقيام دورة تدريبية، كما أكد بأن السلطة المحلية بالمديرية ستقف إلى جانب الوكالة والمزارعين في تذليل كافة الصعاب التي تواجههم في عملهم وتنفيذ كل متطلباتهم.
وأفادت ضابط المشاريع بالوكالة المهندسة أوسينا عمر في كلمتها إلى أن المشروع يأتي لتعريف المزارعين بأهم الطرق وأفضلها في إنتاج محاصيل أكثر إنتاجا وأكثر تحسنا، بالإضافة إلى معرفة احتياجات المزارعين في منطقتي دمون والقرية، كما أعطت شرحا مفصلا عن المشروع وأقسامه وأهميته بالنسبة للمزارع في هذه المناطق وغيرها من اليمن.
من جانبه أوضح ضابط المشروع بالوكالة بمكتب صنعاء أحمد سليمان الهجام إلى أهمية المشروع، معرّفا إياه على أنه تطوير في استخدام التقنيات الزراعية المحسنة المسؤولة عن الزيادة في الإنتاجية وتحسين نوعية المحصول وتقليل تكاليف الإنتاج، مشيرا إلى أن الهدف من المشروع هو كيفية زيادة دخل المزارع باستخدام التقنيات الحديثة، مؤكدا على أن هذا الربح لا يأتي إلا من خلال ثلاثة معايير وهي الإنتاجية في المحصول ونوعية الثمرة وتحسينها وتقليل تكاليف الإنتاج الذي يأتي من خلال الري الحديث وغيره.
كما ألقيت كلمات من قبل الأخوة مدير مكتب الزراعة والري بالمديرية أحمد محفوظ عبيدون، ومدير مشروع الحفاظ على المياه والتربة وحدة حضرموت المهندس أبو بكر عبدالله عيديد تحدثت في جملتها عن أهمية التقنية الحديثة واستخدامها في مجال الزراعة، وهو الأمر الذي أنتج عنه الكثير من المحصول ونوعيته المحسنة بأقل جهود مبذولة من قبل المزارع، حاثين المزارعين على أخذ هذه الأفكار وتطبيقها على أرض الواقع بعد أخذهم معايير الاستخدام من خلال هذه الورشة.
 بعد ذلك بدأت ورشة العمل التي قدم خلالها الدكتور عبدالله سالم علوان مدير مكتب البحوث الزراعية بوادي حضرموت ورقة عمل حول عرض نتائج المسح الأولي لمحصول الكوسا في منطقتي دمون والقرية، وكذا تحديد الاحتياجات التدريبية لمزارعي محصول الكوسا.
وقدم عبدالرحمن أبو بكر حسان هو الآخر ورقة عمل حول عرض الحلول (الدورات) المقترحة والمادة التدريبية للمزارعين.
وانتهت فعاليات الورشة بإبراز النتائج المتوقعة والتوصيات إلى جانب المناقشة العامة والمداخلات من قبل المشاركين.