أخبار ثقافية
/
اليوم الذكرى 26 لوفاة الأستاذ القدير الأديب والكاتب والمربي حسن بن عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف
المكلا الاحد 16 /مارس/2025 | 07:01
اليوم الذكرى 26 لوفاة الأستاذ القدير الأديب والكاتب والمربي حسن بن عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف
سيئون/موقع محافظة حضرموت/جمعان دويل بن سعيد - الثلاثاء 11 أكتوبر 2011
يصادف اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2011م الذكرى ( 26 ) لوفاة الأستاذ القدير الأديب والكاتب و المربي / حسن بن عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف، حيث افتقدت مدينة سيئون علم من أعلامها البارزين في تاريخها الوطني و الأدبي بتاريخ 11 / أكتوبر / 1985 م عن عمر ناهز السبعين عاما بوفاته ترك الفقيد فراغا كبيرا في الحياة العامة .
لقد ترك الفقيد مآثر خالدة في الحركة الأدبية اليمنية والعربية إنه بالفعل مخضرم في عالم الشعر ، عالم الفقه والتاريخ ومرجع في اللغة ، لقد اثري بروائعه الشعرية الحركة الأدبية اليمنية وكان من ابرز نتاجاته ديوانه البكر ( ولائد الساحل ) وروايته الشعرية ( الى فلسطين ) وملحمته ( دولة العرب ) و عدّه النقاد واحدا من أوائل رواد الشعر العربي الحر من خلال قصيدته (درب السيف ) .
وكانت أشعاره عكست أحاسيسه الوطنية ومعاناته الكثيرة في تأثير الكبت والاضطهاد الذي عاشه قبل الاستقلال والاغتراب وكان يحكي ظروف القهر والمعيشة الصعبة للناس قبل أن ينبثق فجر الاستقلال.
الفقيد الأستاذ القدير و الأديب والمربي ولد سنة 1915م ( بذي أصبح ) من قرى وادي حضرموت تلقى تعليمه من القران الكريم والعلوم الدينية واللغة العربية وفنونها بمدينة سيئون على والده مفتى حضرموت عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف وعلى عدد من الشيوخ بمدينة سيئون . ولع منذ مقتبل حياته بالشعر واتصل مبكراً بمدارس الأدب الحديثة وأعلامها و أسس وزملائه من شعراء مدينة سيئون " نادي القلم العلمي " الذي أقام كثير من الفعاليات الأدبية والعلميّة " من منتصف القرن الهجري الماضي " وأصدر صحيفة خطية بعنوان " الصحيفة " .
أتاح له تنقله منذ مقتبل شبابه بين المدن اليمنية التعرف على عدد من الشخصيات الأدبية والسياسية وإثراء معارفه وتبنيه لقضايا عصره برؤية وطنية وقومية واسعة. درس في مدرسة النهضة الأهلية ثم درّس بها و أسهم في إدخال العلوم الطبيعية الحديثة إلى مناهجها .
كان أحد المساهمين في تأسيس أول مدرسة للبنات في وادي حضرموت .
أحد مؤسسي النادي العلمي بسيئون عام 1937م.
عمل في أول الأربعينات مدرسا بالمكلا .
قال الشعر مبكراً وتناول شعره الأغراض المختلفة وقد غلبت على قصائده النزعة الرومانسية والحماسية.
في سنة 1943م صدر ديوانه الأول بعنوان " ولائد الساحل" الذي تضمن قصيدته " درب السيف " التي وصفها بعض النقاد بالقصيدة الرائدة في الشعر العربي الحديث .
أهـــــو البحر المحيط
أم هــــو البر المحيط
ها هنا الدماء لا تبصر فيها عوجا
وهنا الكثبان كا لدماء مارت لججا
وسفــين جريات
ونخيل باسقات
والهواء الطلق كالوجه البشوش
أو كأنفاس الحبيب
نشر عددا من قصائده في صحيفة الجزيرة واسهم في فعاليات أبي الطيب المتنبي بعدن .
في سنة 1948م صدرت له عن مطبعة الجزيرة مسرحية شعرية بعنوان " إلى فلسطين " وقام بمساعدة صديقه الأستاذ أحمد جابر عفيف بعرضها على مسرح مدرسة الحديدة وأداء طلبتها وبحضور الأمام أحمد.
وقد استحث في هذه المسرحية الإمام للقيام بدور مشرف في الدفاع عن الأمة والحيلولة دون قيام دولة لإسرائيل حتى أنه انتدب نفسه للجهاد ضمن الجيش اليمني للدفاع عن فلسطين فأجابة الإمام " فيهما فجاهد" .
أقام بالحجاز لبضع سنين اشتغل بها مدرساً واسهم في الحركة الثقافية بمدينة جده .
عاد الى الوطن سنة 1964م واسهم في تنوير الوعي الوطني والقومي منادياً بالاستقلال وبناء دولة يمنية من خلال خطابته في المسيرات الجماهيرية كما عبر عن حماسه وعواطفه في ملحمة الشعرية " دولة العرب" التي صدرت سنة 1967م .
يا قلبي الدامي وأعصابي و يا قطرات نفسي
يا نور أيماني ويا و جدي ووجداني و حسي
سوقي بعين الله آمـــالي الى فرحي وانسي
وعندما اتخذ الشطر الجنوبي من الوطن بعد استقلاله سياسة مستقلة عن الشطر الشمالي من الوطن ثم انتهج الاشتراكية على النهج الماركسي جند المترجم له نفسه للدفاع عن قيم الدين الإسلامي عن موقعه عضو بمجلس الشعب الأعلى ومدرساً ومربياً وخطيباً واعظاً في المحافل الدينية والاجتماعية .
أسهم في تأسيس وتنشط فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بحضرموت له مجموعة من المؤلفات التي لم تنشر بعد أهمها ديوان شعر وكتاب بعنوان " مواليد لغوية " في تعريب بعض الألفاظ الدخيلة على اللغة العربية ، عمل مدرسا الى يوم وفاته بمدرسة ثانوية سيئون، توفي بمدينة سيئون في 11 أكتوبر سنة 1985م .
بحث متقدم
هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟
نعم
لا
لا أدري
النتيجة
جميع الحقوق محفوظة
شبكة مواقع محافظة حضرموت 2005 - 2025
تصميم و إدارة
شركة التجارة الإلكترونية اليمنية المحدودة
اتفاقية استخدام الموقع
|
رسالة لحماية الخصوصية