وقد رسم لها أربعة محاور :
1- معنى الدولة المدنية
2- علاقة الدولة المدنية بالدولة الدينية والدولة العسكرية ودولة الحزب الواحد ودولة الفرد .
3- وسائل تحقيق الدولة المدنية :
• الوسائل السلمية
• الوسائل الثورية
4- الحقوق المترتبة على قيام الدولة المدنية .
فوفقا لهذه المحاور بين الدكتور معنى الدولة وهي تعنى بحراسة الدين وسياسة الدنيا .
ثم بين تاريخيا الخلافة الإسلامية وانتهاءها وإعلان أتاتورك عن قيام الدولة المدنية والتي اقتبسها بجميع مفاهيمها وأسسها وقواعدها من فرنسا وفرضها على دولته بعد سقوط الدولة الإسلامية , ثم بين مفهوم الدولة المدنية وأنها العلمانية أو اللادينية , ومن أهم أسسها سيادة الشعب وأنه صاحب القرار والتشريع , فكل فرد له نسبة من السيادة، كما تعرض لبعض الآراء التي تفرق أو لا تفرق بين الدولة الاسلامية والدولة المدنية.. ثم عرج على مفهوم الدولة الدينية فهي التي تحكمها التوجهات الدينية سواء كانت الإسلامية أو غيرها, ثم بين أن هناك دولا لا دينية ولا مدنية وهي التي يحكمها الفرد الواحد أو الحزب أو الجهات العسكرية , وذكر أمثلة واقعية لكل من هذه الدول .
ثم تحدث عن وسائل تحقيق الدولة المدنية , ومنها الوسائل السلمية والتي تنحصر في المطالبة بالحقوق عن طريق الاعتصامات السلمية أو عبر صناديق الإقتراع.
أما الوسائل الثورية أو ما يسمى بالشرعية الثورية والتي يلجأ إليها الشعب للمطالبة بإسقاط الدستور الذي هو بمثابة عقد افتراضي (بناء على نظرية العقد الاجتماعي) أبرم بين أفراد الشعب لا بين الشعب والدولة, فالمطالبة بإسقاط الدستور يعني سقوط النظام القائم عليه وكافة مؤسساته.. وحسب زعمه فإنه من الخطأ التعبير بـ(الثورة السلمية) إذ لا تناسب بين الألفاظ فالثورة يلازمها العنف , والسلم يعني الأمان فهما متضادان فكيف يجتمعان؟!! وكان ينبغي الاختيار بين الوسائل السلمية أو الوسائل الثورية، لكنه استدرك قائلا: إن الشرعية الثورية تسقط الشرعية الدستورية وتدوسها تحت أقدامها حسب تعبيره.
كما تحدث عن الحقوق المترتبة على قيام الدولة المدنية، وقال إنها تهتم بحماية مختلف الأفكار والتوجهات السياسية والدينية والحريات العامة والممتلكات, وتحقيق الأمن والاستقرار والرقي بالوطن علميا وفكريا وثقافيا إلى المستوى العالمي والذي تتمتع به كل الدول العالمية .
ثم فتح باب المداخلات والمناقشات من قبل الأساتذة وتم الرد عليها من قبل المحاضر..
المحاضر خلص في محاضرته إلى أن الدولة المدنية الحديثة هي الطريق لإقامة الدولة الاسلامية.