ذكر ذلك مدير عام مكتب وزارة الزراعة والري بساحل حضرموت المهندس/ محمد فرج عبدون في تصريح لـ"سبأ" مشيرا إلى أن معظم تلك المشاريع تركز في قطاع الري وإقامة الكرفانات والحواجز المائية لما يمثله ذلك من أهمية بالغة ينعكس مردودها ايجابيا على تطور العملية الزراعية، مضيفا ان مكتب وزارة الزراعة شارك بفعالية في حملة مكافحة آفة دوباس النخيل في عدد من مناطق وادي دوعن للجيلين الربيعي والخريفي في شهر ابريل من العام الماضي استهدفت 500 ألف شجرة نخيل بقيمة إجمالية بلغت 3 ملايين و600 ألف ريال، بالإضافة إلى مكافحة الآفات الزراعية المستوطنة على مستوى عدد من مديريات الساحل.  
موضحا أن مكتب وزارة الزراعة يعمل جاهدا على نشر وتعميم البذور المحسنة ذات الإنتاجية العالية على المزارعين لأصناف القمح والذرة وغيرها من المحاصيل الأمر الذي سيرفع إنتاجية المساحة المزروعة ويعود بالفائدة على المزارعين والمستهلكين, مشيرا إلى أن إيرادات مكتب الزراعة خلال العام الماضي تركزت في رسوم استيراد الحيوانات الحية من الأغنام والجمال والأبقار بلغت 15 مليونا و953ألف و635ريال.
وأضاف في ختام تصريحه ان اتجاهات خطة مكتب وزارة الزراعة والري خلال العام الجاري 2011م والمتمثلة في تنفيذ مشروع التنمية الزراعية البالغ كلفته 8 ملايين دينار كويتي أي ما يعادل (26مليون دولار أمريكي) بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدولة الكويت الذي يشتمل على إقامة 8 سدود مائية موزعة على مديريات ساحل حضرموت في كل من مناطق ( الخربة، وادي المحمدين، وادي حمم، وادي المدحر، وادي تحاميم، وادي جد، وادي عرف ووادي بدش ) واصفا المشروع بأنه من المشاريع الكبيرة والحيوية التي تقوم الحكومة ووزارة الزراعة بتنفيذها في المحافظة التي تسهم في تحقيق قدر كبير من الامن المائي والغذائي في المناطق الزراعية النائية ، ويؤمل منه أن يحسن الظروف المعيشية للمزارعين بالإضافة الى مكافحة الفقر والحد من الهجرة من الريف إلى المدينة كما انه سيكون لها مردود كبير على المخزون الجوفي وحماية الارض والتربة الزراعية من الانجراف. موضحا أن المكتب سيقوم بتنظيم دورات تدريبية للنحالين لزيادة معارفهم بالطرق الحديثة في تربية النحل مع نشر وتعميم خلايا النحل الحديثة، بالإضافة الى السعي لتنفيذ مشروع الحدائق المنزلية بقصد الاستفادة من إنتاجها لتوفير الاحتياجات اليومية للأسرة من الخضار والفواكة.. داعيا في ختام تصريحه إلى تضافر كافة الجهود من قبل الجهات المعنية لتحسين العملية الزراعية عن طريق إدخال المكننة في عمليات الحصاد وتطوير مخرجات بحثية ناجعة تسهم في معالجة المشكلات الزراعية وتفعيل المشاتل الزراعية بالإضافة الى إيجاد برامج تدريب داخلية وخارجية للكادر الزراعي بحيث يسهم في تطوير مداركهم ويكسبهم المزيد من الخبرات التي يحتاجها القطاع الزراعي في بلادنا.