"خيار البحر " في سقطرى .. تجارة تزدهر
   
سقطرى/موقع المحافظة/سبأنت - 21/4/2006
Sokatrah1-estyad.jpg
يشهد موسم اصطياد "خيار البحر" وهو احد الكائنات البحرية التي تنتشر بكثافة في السواحل والمياه القريبة من شواطئ جزيرة سقطرى تناميا كبيرا بعدما ازدهرت تجارة تصدير هذا الكائن البحري إلى الخارج وتنامي الطلب عليه من قبل المصدرين.
وارتفعت كمية الإنتاج اليومية من "خيار البحر" في هذا الموسم الذروة وبلغ حجم الإنتاج اليومي 3 أطنان وفقا لبيانات مكتب الثروة السمكية في الجزيرة والتي أكدت أن هذا الموسم يعد من أخصب مواسم اصطياد "خيار البحر".
وينشط عشرات الصيادين منذ أيام في صيد هذا الكائن البحري في منطقة الشواطئ و مسافات بعيدة في الأعماق بحثا عن "خيار البحر" وجمعه للتصدير.
ويقول سكان محليون أن صيد "خيار البحر" أصبح تجاره رابحه لها تجارها المعروفين ولها أسواقها التي تشهد تناميا كبيرا بالتزامن مع ارتفاع أسعاره .

* كائن رخوي
وخيار البحر كائن رخوي اسطواني الشكل يبلغ طوله10 ــ 15 سم وهو ذو جسم أملس عار من القشرة ويعيش ملتصقاً بالرمال على الساحل وحتى عمق 20 مترا ويصعب التمييز بين رأسه أو ذيله وينتفخ بمجرد أن لمسه باليد عن طريق ملأ جوفه بالسوائل وهو كائن بحري بطئ الحركة ولا يبدي أية مقاومة عند صيده .
وتنتشر في سواحل سقطرى العديد من أنواع خيار البحر التي تختلف فيما بينها من ناحية المواصفات والشكل واللون .
ويعد خيار البحر الأبيض الأكثر شهرة وتصل قيمته إلى 1500 ريال للحبة الواحدة يليه النوع النقطي ويتميز بلونه الزاهي بين الأبيض والأحمر والأسود وتصل قيمته إلى500 ريال للحبة الواحدة .
وهناك أيضا خيار البحر الأحمر ذو اللون القاتم وتباع الحبة الواحدة من بحوالي100ريال .
بالإضافة إلى النوع الشهير باسم " ابو شوك" ويغطي جسمه شعر خفيف وقيمة الحبة الواحدة منه 60ريال فيما يأتي الأسود في المرتبة الأخيرة وقيمة الحبة الواحدة منه لا تتجاوز العشرين ريالا .
ويقول سالم عوض مسداد مدير فرع الثروة السمكية في سقطرى أن كمية الإنتاج اليومية من خيار البحر في سواحل سقطرى تقدر حاليا بثلاثة أطنان يومياً ويشير إلى أن الموسم الجاري يعد من أخصب المواسم لاصطياد هذا الكائن .
ويلفت مسداد إلى أن ازدهار تجارة صيد وتصدير "خيار البحر" ترافق مع مخالفات في عمليات الصيد غير أن مكتب وزارة الثورة السمكية في الجزيرة عمل على تنظيم اصطياده حرصاً على هذه الثورة البحرية وضمان استمرارها.
ويوضح أن من بين وسائل الصيد الجائر التي تم الحد منها استخدم وسائل غير تقليديه مثل اسطوانات الأكسجين واستخدام الأثقال أثناء الغوص ما يخلف أضرارا كبيرة على الشعب المرجانية في الأعماق.
ويلفت ممسداد إلى أن تواجد الخيار في الجزيرة يتركز في منطقة آريسيل وديحمض ودسلمهو ويقل في السواحل الجنوبية للجزيرة .
ويعتقد مسداد أن هناك حاجة ملحة حاليا لأن تولي وزارة الثروة السمكية عمليات استثمار الأحياء البحرية إهتماما خاصا من خلال دراسة المخزون من الأحياء البحرية والبحث عن طرق مثالية لإستثمارها اقتصاديا .
ويشير إلى أن التنوع في الأحياء البحرية في جزيرة سقطرى يفرض على الجهات المعنية حمايتها وتوفير ضمانات استمرارها لافتا إلى ضرورة أن تكون عمليات الرقابة على سفن الاصطياد مرتبطة مباشرة بمكتب وزارة الثروة السمكية بالجزيرة حتى تتمكن من التعامل معها مباشرة .أنواع مختلفة .

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة