اختتام الدورة الصيفية بتريم و هنيدي يقول : أحسست وكأنني بمدينة رسول الله
   
تريم/موقع محافظة حضرموت/مراد صبيح - الإثنين : 2010/08/09
1IMG_0146.jpg
شهِدت مدينة تريم يومي الخميس والجمعة 24-25 شعبان 1431هـ الموافق 5-6 أغسطس 2010م فعاليات جماهيرية متعددة جاءت تتويجاً لاختتام الدورة التعليمية الصيفية، المنعقدة بدار المصطفى للدارسات الإسلامية بالغناء تريم، وفي نسختها السادسة عشر؛ وذلك إكراماً للعلم وطلاب العلم من شتّى بقاع العالم سواء العربي أو الغربي، علماً أن عدد الذين التحقوا بهذه الدورة (ذكورا وإناثاً) التحق بالدورة الأساسية المنعقدة بدار المصطفى بلغ عدد المشاركين فيها (406) وأما الدورة الفرعية  للناطقين بغير اللغة العربية وعددهم (51) ودورة فرعية لطلاب الصف الثامن والتاسع والثانويات بلغ عددهم (120) والملتحقين بالدورات في عموم حارات مدينة تريم بلغ عددهم (1366) و دورة بدار الزهراء للبنات والنساء بلغ عددهن (65).



وكانت الاحتفالات الجماهيرية في اليومين المذكورين متعددة ففي عصر يوم الخميس أقيمت رقصة شعبية تسمّى بالمصطلح المحلّي رقصة الرزيح وفيها يتغنى الحاضرون بذكر الله تعالى وذكر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ومجموعة من الأهازيج الشعبية. وبعد المغرب تم قراءة السيرة فصول من السيرة النبوية وألقيت بعض الكلمات الوعظية والاحتفالية . وبعد صلاة العشاء أقيم حفل كبير في ساحة دار المصطفى وحضره جموعٌ من طلاب العلم من مختلف دول العالم، حيث سبق وأن تم الإعلان عن إقامة أوبريت هذا الحفل أعدّته وقدّمته فرقة المسرة للإنشاد بمدينة تريم .. وبحمد الله توفقت الفرقة بل وتألقت وأبدعت في عرضه وتقديمه، وقد تمّ بثُّ الأوبريت والحفل كاملا على الهواء مباشرة عبر البث الفضائي التلفزيوني الداخلي في مدينة تريم، وكذا عبر إذاعة نور الإيمان..
هذا وشارك في هذا الاحتفال مجموعة من الفرق الإنشادية بقصيدة وهم: فرقة السرور بمدينة سيئون، وفرقة التوفيق بمدينة الغرفة، وفرقة الصفاء بمنطقة صِيْف من وادي دوعن، وأنشودة مشتركة من طلاب دار المصطفى وطلاب الدورة. وختم هذا الحفل بمسرحية هادفة قدّمتها فرقة المسرة للتمثيل وكان المسرحية بعنوان: الطمع جنون.



اما في عصر يوم الجمعة: أقيمت رقصة شعبية وهي رقصة الشبواني التي ما زالت تحتفظ بجمهور غفير وشاركت فيها مجموعة من عِدَدِ الشبواني سواء من حضرموت الوادي أو حضرموت الساحل وترنموا فيها بأشعار شعبية، مادحين فيها طلاب العلم والعلماء إضافة إلى تغنيهم بعاصمة الثقافة الإسلامية تريم الغناء.. وبعد المغرب من اليوم المذكور أُقيم الاحتفال الرسمي بمصلى دار المصطفى والذي حضره عدد كبير من علماء وشيوخ مدينة تريم، وعلماء من وادي حضرموت وعدد من الشخصيات والمسؤولين  والضيوف الكرام، إضافة إلى طلاب العلم والطلاب الذين التحقوا بالدورة.. وفيها قدَّمَ عدد من طلاب الدورة نماذج مما حفظوه وتعلّموه من علوم وأخلاق وآداب..وبعد هذا العرض قام عدد من العلماء بإلقاء كلمات تطرقوا فيها لتقديم النصح والتوجيه للطبلة الحاضرين والحفاظ على ما تمّ أخذه في هذه الدورة والبلدة المباركة، وإلى أهمية العمل بالعلم ونشره وتبليغه أثناء عودة كل واحد إلى بلده وقطره.. وحسن التعامل مع كافة الناس، وهذه الدورة ما هي إلا محطة مؤقتة لتعطي الواحد دفعة وهمّة في التحصيل العلمي الدائم.



وكان من بين أولئك المتكلمين مدير دار المصطفى ورئيس مجلس الافتاء بتريم الحبيب علي المشهور بن محمد بن حفيظ و الحبيب عبدالله بن شهاب ومدير رباط تريم العلامة سالم بن عبدالله الشاطري، وكذا عميد دار المصطفى العلامة عمر بن محمد بن حفيظ وتكلم من دول الغرب عدد وكان محور كلامهم حول ثلاثة نقاط: سبب مجيئهم إلى تريم، وبماذا ينصحون الطلاب والحاضرين، وكيف حال الإسلام والدعوة في بلدانهما.



ومن أبرز كلمات الضيوف كانت كلمة الممثل المصري محمد هنيدي.. وكانت كلمةٌ قيّمة حيث قال: كنّا نخافُ على الإسلام ولكن بمجالستنا لعلماء مدينة تريم وطلاب العلم فيها ورؤية هذه الكوكبة المنيرة؛ أدركنا وأحسسنا بأنّ الإسلام بخير وفي خير.. وقال أيضاً: أحسستُ بوجودي في مدينة تريم كأنني في مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما تملّكني من إحساس روحاني سرى إلى قلبي. إلى آخر ما جاء في كلمته وفي المساء أقيمت مسامرة شعرية لعدد من شعار ساحل ووادي حضرموت نالت إعجاب الحاضرين.



وفي صباح يوم السبت 26 شعبان الموافق 7 أغسطس: كانت ساعة الوداع وطلبُ السماح وفيها تمّ ترديدُ مجموعة من الأناشيد الوداعية التي تحثُُّ على التمسك بالعلم والمحافظة على ما تم أخذه في هذه لدار المباركة، وهذه البلدة الطيبة.. ووصايا ختامية من القائمين على الدورة ملئت القلوب خشوع، وجرت فيها الدموع وما أعظمها من دموع إنها دموع طالب العلم الذي تفرشُ له ملائكةُ الرحمن أجنحتها رضاً بما يصنع وتلك بحدِّ ذاتها منقبةٌ عظيمة.
وفي الختام أقولُ لمن تمكّن من الحضور وتقاعس عن إدارك هذا الركب:
بادر العلمَ العزيز وإنْ
  ضاقت ولم تصفُ أقوات وأوقات
ولا تؤخِّر لصفوٍ أو رجا سَعةٍ
    فهم يقولون للتأخير آفات




    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة