مركز ابن عبيد الله السقاف يقيم جلسة تأبين لفقيد العلم والدين العلامة عبد القادر بن احمد السقاف
   
سيؤون/موقع محافظة حضرموت/خاص - الأحد 18/04/2010
TABEEN-2.jpg

أقام مركز ابن عبيد الله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بمدينة سيؤون مساء أمس جلسة تأبينيه في فقيد الأمة العلامة السيد عبد القادر بن احمد السقاف وذلك بحضور العلامة السيد أبي بكر بن علي المشهور ونجل الفقيد علي بن عبدالقادر السقاف وكوكبة من العلماء والمفكرين والأدباء والشخصيات الاجتماعية والمثقفين بوادي حضرموت.

و في جمع كبير من الحضور فاضت بهم أروقة وجنبات وأحواش الدار.. بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم ثم ألقيت العديد من الكلمات والقصائد وبعد ذلك تناول الداعية والمفكر أبي بكر بن علي المشهور في كلمة له الصفات والسجايا الطيبة التي كان يتميز بها فقيد الأمة العلامة عبد القادر بن احمد السقاف في كافة جوانب حياته وتعاملاته مع خواصه و من حوله من عامة الناس حيث تميز بالعلم و التواضع و بالجود والكرم و بأخلاق تحتوي الجميع فضلا عن انه كان سريع الذهن وواسع الذاكرة , مشيراً إلى المواقف الإنسانية والأدوار الجليلة التي كان يقوم بها هذا الإمام  الجليل من أجل خدمة ونشر الإسلام في أصقاع شتى من المعمورة، كما كان له دوره البارز في إصلاح ذات البين وإسدائه الرأي والمشورة وحله لكثير من المنازعات التي عادة ما تحدث في داخل المجتمع, وتطرق العلامة المشهور في كلمته إلى ملازمته الدائمة للفقيد لأكثر من عشرة أعوام و التي دون خلالها دروس ومجالس الفقيد و معظم ما يدور فيها وما يرويه عن أدوار حياته واتصالاته الواسعة , كما أكد أن الفقيد كان عالما و عاملا بعلمه و إشعاع علم نهل من علمه وفكره وتخرج على يديه الكثير من العلماء والدعاة, فيما أعاد الأستاذ والمؤرخ والباحث جعفر بن محمد السقاف شريط ذكرياته في تلك الفترة الزمنية التي جمعته والفقيد وعلاقاته الوطيدة معه واهتماماته الأدبية والشعرية، مستعرضا نماذج من بعض  قصائده الشعرية , وكذا ارتباطه الوثيق بأسرة آل بن عبيدالله السقاف فمفتي حضرموت العلامة عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف يعد شيخه الكبير ونجله السيد حسن رفيق دربه لمعظم سنوات العمر.
كما تحدث في الحفل الذي حضره جمع كبير من كافة مناطق اليمن من الشيوخ  وطلاب العلم والمهتمين ورواد مركز ابن عبيد الله السقاف وجمع من النساء في قسم خاص بهن , وخلال ذلك ألقى عدد من العلماء والمفكرين والدعاة منهم الشيخ علي سالم بكير والسيد عبد الرحمن بن طه الحبشي والشيخ احمد بن علي باعباد و الشيخ صالح عبدالله باجرش و الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري.. بكلمات أشاروا وعددوا مناقب الفقيد الذي كان مثالا للتفاني والإخلاص والتواضع والتقوى والورع، منوهين إلى إسهاماته الجليلة في خدمة الإسلام والأمة و قد تتلمذ على يديه أجيال عديدة من داخل الوطن وخارجة وإلى دوره في نشر الفكر النقي والوسطية وفكر من سبقوه من علمائنا الأفاضل في حضرموت وغيرها من المدن , فيما استعرض الأستاذ عبد الرحمن بن حسن السقاف  في هذه الجلسة التأبينية عددا من الرسائل والمكاتبات التاريخية التي تبودلت في كثير من المناسبات بين الفقيد وأسرة آل بن عبيد الله السقاف والتي تعتبر من الوثائق والمخطوطات التي يحتفظ بها المركز.
 وكان السيد محمد بن حسن السقاف رئيس مركز ابن عبيد الله السقاف لخدمة التراث والمجتمع قد رحب في بداية الجلسة التأبينية بالعلماء والمفكرين والدعاة والحضور مقدما الشكر الجزيل لهم على مشاركتهم المركز في إنجاح هذه الاحتفال التأبيني في فقيد الوطن والأمة العلامة عبدالقادر بن احمد السقاف الذي خسرت الأمة الإسلامية برحيله اليوم واحدا من علمائها الأجلاء الذين وهبوا حياتهم كلها من أجل نشر الإسلام وتعاليمه السمحاء في مشارق الأرض ومغاربها، منوها إلى الروابط والصلات الحميمية التي كانت تجمع الفقيد بمفتي الديار الحضرمية العلامة عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف وصداقته وزمالته بالعلامة والشاعر حسن بن عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف واللقاءات والجلسات الدينية والعلمية والأدبية التي كانت تجمعهم في دار ابن عبيد الله السقاف بسيؤون والذي أصبح اليوم مركزا ومنارا علميا وثقافيا وتراثيا وإبداعيا مهما على مستوى الوطن, كما قدم الشاعر القدير سالم زين باحميد قصيدة مرثاة في الفقيد الراحل فضلا عن إلقاء قصيدتي رثاء للشاعرين عمر بن عبدالرحمن الحبشي ومحمد عبد الرحمن الحبشي .
فيما صدح المنشد مصطفى المساوى بصوته العذب الذي شنف أسماع الحضور بقصيدتين الأولى في رثاء الفقيد العلامة عبد القادر بن احمد السقاف والثانية قصيدة ثناء وتقدير لمركز ابن عبيد الله السقاف مهداة من العلامة المفكر ابي بكر العدني المشهور.
وقد اختتم الحفل بتّوجّه بالدعاء إلى الباري عز وجل بأن يحفظ الأمة الإسلامية من الشرور والآثام وأن ينصرها على أعدائها ومن يتربص بها، مترحماً على فقيد الأمة العلامة عبد القادر بن احمد السقاف رافعا يد الضراعة إلى  الله العلي القدير أن يغفر للفقيد ويرحمه وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وان يلهمنا وأهله ومحبيه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة