نزار الحديثي يحاضر عن التراث الحضرمي في مركز بن عبيدالله السقاف
   
سيؤون/موقع محافظة حضرموت/توفيق شيخ - السبت 30/01/2010
nezar-hodaythy.jpg

استضاف مركز بن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون مساء أمس وفي إطار النشاط  الثقافي والتراثي والمجتمعي الذي ينظمه أسبوعيا, استضاف الدكتور نزار عبداللطيف الحديثي عضو المجمع العراقي و الأستاذ بجامعة صنعاء قسم التاريخ. 

وفي اللقاء الذي حضرة عدد من الأكاديميين والأساتذة والمهتمين بشؤون الفكر والثقافة و التراث قدم الدكتور الحديثي من خلال محاضرته الموسومة بـ( التراث الحضرمي بين المسئولية والتحديات ) لمحات تاريخية عن ظهور ونشأة التراث في وادي حضرموت، مستعرضا جوانب متعددة من مزايا الموروث الحضاري والإرث الفكري الذي تكتنزه مدن وقرى وادي حضرموت وما تنفرد به هذه المنطقة من تاريخ عريق منذ القدم، معتبرا أن من أهم المكونات التاريخية للشخصية الحضرمية والعناصر المؤسسة لهذه الشخصية هو التراث الحضرمي الذي ذاع صيته في أقطار شتى من بقاع الأرض،  مستشهدا بقائمة من أسماء النابغين والعلماء والمفكرين ورجالات الدين والأدب والشعراء من أبناء حضرموت الذين تركوا بصمات حية بعطاءاتهم العلمية والفكرية وهاجروا إلى بلدان متعددة حاملين معهم إرثا فكريا وثقافيا عظيما لشعوب وأجناس مختلفة من العالم. 
ونوه الدكتور والمفكر العراقي نزار عبداللطيف الحديثي في محاضرته هذه إلى مكانة حضرموت منذ القدم كمركز مهم  لإنتاج التراث والمعرفة ودور أبنائها الريادي في نشر الدين الإسلامي الحنيف إلى شرق آسيا، مستعرضاً التحديات والمسئوليات الكبيرة التي تقع على عاتق أبناء هذه المنطقة للحفاظ على الموروث الحضاري و الفكري والثقافي، مشيرا إلى جملة من الوسائل المهمة والناجعة للحفاظ على هذا التراث والمتمثلة في الاهتمام بالبيئة الطبيعية والتقاليد الاجتماعية وعدم المتاجرة بالآثار، معتبرا أن الحفاظ على التراث يعني في الأساس الحفاظ على الهوية الوطنية لليمن بشكل عام وحضرموت بشكل خاص.
هذا وقد أثريت المحاضرة التي حضرها عدد كبير من رواد مركز بن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون بالمداخلات والمناقشات التي دعت إلى ضرورة الحفاظ على الشخصية الحضرمية بمكوناتها التاريخية وعلى الموروث الحضاري والتاريخي التي عرفت بها حضرموت منذ القدم.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة