محافظ المحافظة يتفقد معالم أثرية ومشروع سفلتة الطريق المزدوج سيؤن – تريم
   
سيئون/موقع المحافظة/محمد جواس - 28/2/2006
mh.jpg
اطلع الأخ / عبد القادر علي هلال - محافظ المحافظة يرافقه الأخوان / سعيد علي بايمين - الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة ، وفهد صلاح الأعجم - الوكيل المساعد للمحافظة لشؤون الوادي والصحراء اليوم على سير الأعمال في مشروع إعادة ترميم حصن الفلس التاريخي بضاحية مدينة سيؤن الشرقية الذي يرجع تاريخ بناءه الى القرن العاشر الهجري وينفذه فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات بوادي حضرموت.
وقد استمع الأخ المحافظ من الأخوين / عبدالرحمن حسن السقاف - المدير العام لفرع الهيئة ، والمهندس / حسين أبو بكر العيدروس - مدير إدارة الآثار بالفرع والمنفذ لأعمال الترميم ، والمقاول / خميس عوض بارماده إلى شرح شامل عن هذا المعلم التاريخي والذي كشفت هذه الأعمال عن مبان معمارية الجهتين الغربية والشمالية من الحصن وعمليات التنقيب التي تمت فيه قبل وأثناء الترميم وعثر على بعض القطع الأثرية التي تم الكشف عنها بهدف تحديد العمر الزمني للحصن والعائدة إلى الفترة التاريخية من العصر الإسلامي المتأخر والتي تم أثناءها العثور على قطع أثرية من أوان فخارية وبعض الأواني المستخدمة من الجلد لحفظ الزيوت وغيرها وأدوات لطحن الحبوب المعروفة بالرحى .
كما اطلع الأخ المحافظ على الموقع الأثري بمنطقة عادية الغرف مديرية تريم والتي تم خلال الحفريات الأولى فيها عام 1982م الكشف عن تاريخ هذا الموقع الذي يعود إلى القرن الأول الميلادي حيث تم الكشف عن عدد من المباني وبعض القطع البرونزية وتماثيل صغيرة لامرأة وبقرة وبعض القطع الأخرى من الأغطية والأواني الحجرية والفخارية والتي تدل على التواصل والصلة بين المواقع في حضرموت ومواقع في اليونان فيما تم خلال الموسم الحالي الكشف في مساحة 75 مترا مربعا عن عدد من الغرف بالإضافة إلى سور كبير يماثل الاسوار المعروفة في تاريخ اليمن القديم .. مشيرين الى أهمية الاستمرار في عمليات الحفر في ذلك الموقع الهام الذي يعد موقع أثري هام ، ويمثل حلقة وصل بين واديي عدم وسر بوادي حضرموت .
كما تفقد الأخ المحافظ ومرافقوه الأعمال الجارية في ترميم بناية موقع ( كوت النخر ) الأثري بمديرية سيؤن والتي تنفذها الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات بإشراف مهندسين من فرع الهيئة ، حيث يتوقع افتتاحه في العيد الوطني السادس عشر لإعادة وحدة الوطن..
هذا وقد عبر الأخ المحافظ عن ارتياحه لما شاهده من أعمال إبداعية في تلك المواقع الأثرية والتاريخية والتي تعكس إبداع الإنسان في هذه المنطقة في الماضي والحاضر الذي يعتبر تواصل لحضارة عظمية للإنسان اليمني من العصور والأزمنة.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء اليمينية (سبأ) : هذا هو مشهد ومعلم من معالم وادي حضرموت المتكررة والمتنوعة التي توحي بالثروة والتنوع الذي يبرز فعلا الحقيقة الساطعة التي يكتنزها وادي حضرموت وهو متحف طبيعي متعدد الألوان والنكهات له مذاق خاص ، وهو يبرز كذلك حقيقة ومدى أهمية تظافر الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على هذا الموروث وحمايته من التشوهات .. مشيدا بجهود فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات والمهندسين والمشرفين والعاملين في تلك المواقع الأثرية والتاريخية ومدى حبهم وحماسهم في البناء دليل ارتباط المبنى الطيني والمعلم الأثري والمعلم التاريخي في حياة الإنسان اليمني وكيانه. ودعا إلى الحفاظ على تراث الآباء والأجداد وهي مسؤلية تقع على الجميع من كافة التشوهات.
كما اطلع الأخ المحافظ يرافقه الأخوان الأمين العام للمجلس المحلي والوكيل المساعد لشؤون الوادي والصحراء على سير الأعمال الجارية في سفلتة الطريق المزدوج سيؤن- تريم البالغ طوله 35 كلم وبكلفة مليار و500 مليون ريال بتمويل حكومي وتنفذه شركة منارة الوادي والمقرر انتهاء كافة الأعمال في شهر أكتوبر من العام الجاري حيث تم حتى الآن إنجاز حوالي 40 % منه .
وقد حث الأخ المحافظ المسؤولين على تنفيذ المشروع خلال الفترة المحددة في الاتفاقية وبجودة وإتقان في العمل.

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة