اذ نظمت مساء اليوم في مسجد جامع بازرعة بالمكلا ندوة علمية شارك فيها عدد من العلماء وحضرها بعض مشايخ المكلا وطلاب العلم.
الشيخ/ حسين الهدار تحدث عن سيرة العلامة الراحل منذ ولادته في الحادي والعشرين من جماد الأخر سنة 1277هـ في بلدة (سورابايا بجاوا) ثم انتقل إلى مدينة تريم منطقة عينات والتحق بمدرسة جده الحسين بن الشيخ ابوبكر، فحفظ من العلوم الشرعية، وتتلمذ على عدد من علماء البلاد.
كما تحدث عن زهده وإخلاصه في الدين وقد كان داعيا ومعلما عظيما في دعوته إلى الله وكان مثابر وحريصا على طلب العلم من خلال رحلاته الطويلة من بلد إلى بلد حتى وصل به المطاف إلى مسقط رأسه مدينة المكلا والمدفون بها حاليا والتي أسسها في 25 من ربيع الثاني 1353هـ قبل أن يدفن فيها والمعروفة بقبة ذات الأنوار الشارقة وأقام بها الحضرة المشهورة بحضرة الشيخ ابوبكر بن سالم حتى توفي في صباح يوم الأحد الموافق 3 من ذي القعدة سنة 1357هـ، ووضع فيها التابوت بعد ثلاثين يوما من وفاته.
ونوه إلى أن العلامة احمد بن محسن الهدار رحمه الله، له العديد من المؤلفات، منها (كنز الأسرار المخفية في خزائن الإسرار الغيبية) (وروض الأنوار) وله ديوان يشتمل على قصائد رائقة ومفيدة.
وكان الشيخ المنصب/ فؤاد عمر بن الشيخ ابو بكر أستاذ الفقه في جامعة حضرموت قد شارك بورقة عمل حملت عنوان "القول المبين في حكم عمل الحول وحفل التأبين".
وتطرق في سياق حديثه إلى أهمية المناسبة التي تعد تقليدا سنويا ينظم منذ وفاة الحبيب الهدار وكذا استعراض المناسبة من الناحية الشرعية في الدين من الكتاب والسنة مبينا الدلالات الواضحة فيه.
الشيخ / حسين الحبشي عرج في مداخلته في الندوة عن ذكرى الحبيب العلامة احمد بن محسن الهدار وما تكتسبه المناسبة في الإرشادات التوعوية للناس والرجوع إلى الله والتوبة الصادقة من الذنوب والمعاصي وترك الشبهات.
هذا وتستمر فعاليات حولية الحبيب العلامة احمد بن محسن الهدار ثلاثة أيام تقام خلالها محاضرات للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ، ويلقي عصر يوم غد الأربعاء محاضرة للنساء في جامع مسجد البلاد وبعد صلاة المغرب محاضرة في جامع بروم وفيما يكون عصر الخميس ختم القران عند ضريح الحبيب احمد بن محسن الهدار.
