ويهدف المشروع توفير أنشطة وحرف مدرة للدخل لأسر الصيادين من خلال تدريب النساء في مجالات الخياطة والتطريز والكمبيوتر وتزويد عدد من الجمعيات النسوية في المخا وبئر علي والصليف والمهرة بمعدات الخياطة والتطريز وأجهزة الكمبيوتر.
وفي هذا الصدد أفادت مديرة عام تنمية المرأة الساحلية الدكتورة سعاد محمود خان، أن المرأة الساحلية حظيت بإهتمام كبير من قبل الدولة خلال السنوات الماضية.. مشيرة الى ما تم تنفيذه من البرامج والأنشطة ضمن الخطة الخمسية الثالثة للتنمية تضمنت إنشاء مشروعات كبيرة وعالية الجودة والتكلفة نفذها مشروع الأسماك الخامس من خلال إقامة مراكز لتطوير المرأة ومراكز لتعليم الخياطة والكمبيوتر في بعض المحافظات الساحلية.
وأوضحت في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) انه بالرغم من الجهود التي تبذلها المرأة في المحافظات الساحلية إلا أنها تعد من أكثر شرائح المجتمع فقرا نظرا لما يعانيه مجتمع الصيادين من ضعف في البنية التحتية وتهالك البنية الأساسية الاجتماعية كالمدارس والمياه والصحة والكهرباء والخدمات الأخرى.
ولفتت الدكتورة خان الى الدور المحوري الذي تقوم به المرأة الساحلية في مختلف مراحل العمليات الإنتاجية للأسماك من خلال المشاركة في إفراغ حمولة القوارب من الصيد، وفرز أصناف الصيد وخياطة شباك الصيد، وحتى عملية الاصطياد التي تمارسها خمس نساء وباستخدام قواربهن الخاصة.
وكانت دراسة نفذها قطاع المرأة الساحلية بوزارة الثروة السمكية، أظهرت أن المرأة في المناطق الساحلية تعد أكثر شرائح المجتمع اليمني فقرا وتواجه صعوبات كبيرة في تلك المناطق.
وأرجعت الدراسة الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة الى ارتفاع معدلات النمو داخل الأسرة الواحدة الى مستويات عالية وخيالية وتدني مستوى الوعي والتعليم وانتشار ظاهرة الأمية لدى غالبية السكان.
وبينت الدراسة أن عدد الأطفال في الأسرة الواحدة يصل الى 17 طفل وأحيانا الى 34 طفل عند تعدد الزوجات".. مبينة أن هذه الخصوصية تتزايد في شواطئ البحر الأحمر عنها في البحر العربي.