لقد رسم قائد المنطقة مساراً عملياً واضح المعالم، يرتكز على الحفاظ على الجاهزية القتالية الدائمة، والاهتمام البالغ بالتأهيل والتدريب، وصيانة المعدات والأسلحة. وذلك لما لهذه الركائز من أثر مباشر في رفع كفاءة المقاتلين، وتعزيز دور وحدات الجيش بوصفها الدرع الأساسي لحفظ الأمن والاستقرار الوطني. 
الحراك العسكري والإداري: إطلاق دورة تأهيلية متميزة تماشياً مع هذا التوجه، وشاهدا على الحراك العسكري والنشاط الإداري المتجدد في المنطقة، افتتح اللواء الركن/ صالح محمد الجعيملاني قائد المنطقة العسكرية الاولى قائد اللواء37م “الدورة التأهيلية للضباط”، التي تنعقد في مقر اللواء 101 شرطة جوية. 
وفي كلمته التوجيهية أمام الضباط، أكد اللواء الجعيملاني على أن هذه الدورة تشكل محطة محورية في مسيرتهم المهنية، إذ تهدف إلى تنمية مهاراتهم القيادية، وتعزيز قيم الانضباط والعمل الجماعي، وترسيخ قيم الولاء والانتماء للمؤسسة العسكرية والوطن. 
كما حث الجعيملاني الضباط على التحصيل العلمي المستمر، مقولاً: “العلم هو السلاح الأقوى الذي يمكن الضابط من اتخاذ القرار الصائب، والتعامل مع المواقف المختلفة بكفاءة عالية”. وأعرب عن ثقته الكاملة في أن هذه الدورة ستسهم بشكل فاعل في صقل وتطوير قدرات جميع الضباط المشاركين. 
محتوى الدورة والهدف الاستراتيجي تم تصميم الدورة خصيصاً للضباط الذين تمت ترقيتهم حديثاً من مختلف وحدات المنطقة العسكرية الأولى. 
وتتضمن برنامجاً تدريبياً متكاملاً يجمع بين المعرفة النظرية المتخصصة والتطبيق العملي الميداني، على مدى ثلاثة أشهر. 
وتهدف الدورة في شقها العملي إلى تعزيز قدرات الضباط على مواجهة التحديات العسكرية الحديثة، وإعدادهم لتحمل المسؤوليات الأكبر في المستقبل، مما ينعكس إيجاباً على فاعلية وكفاءة القطاعات التي يخدمون فيها.