يهدف البرنامج إلى تسليح الكفاءات المحلية بالمهارات اللازمة لتمكين الفئات المستهدفة، بما في ذلك أصحاب الأعمال المستقلة، الأسر المنتجة، والمشاريع متناهية الصغر، من أجل تأسيس وتطوير مشاريعهم الخاصة. 
ويأتي هذا الجهد في إطار التزام منظمة “كير” العالمية بدعم التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المحلي في حضرموت. شهد الختام تخريج 27 مدرباً ومدربة من مختلف مديريات المحافظة، والذين أصبحوا الآن كفاءات معتمدة وجاهزة للعمل ونقل الممارسة والتأهيل للفئات المستهدفة من المشروع. 
من “التلقين” إلى “الممارسة أولاً”: فلسفة تدريبية مبتكرة ما يميز هذا البرنامج ابتعاده عن الأساليب التقليدية، حيث تم تصميمه لإعداد “مدرب-كوتش” يمتلك فهماً عميقاً لعالم الأعمال المصغّرة. 
ترتكز المنهجية على فلسفة “الممارسة أولاً” والبناء المتدرج القائم على “التفكير التصميمي”، مما يضمن أن يكون الدعم المقدم لرواد الأعمال واقعياً وفعالاً. 
وقد تم تزويد المدربين بأدوات متقدمة تشمل “نموذج الأعمال المصغرة 2024” المطور، بالإضافة إلى منهجيات عالمية لإدارة الجلسات التدريبية والاستشارية. 
هيكل تدريبي متكامل يربط النظرية بالتطبيق جاء البرنامج وفق هيكل تدريبي متكامل يربط بين النظرية والتطبيق العملي من خلال سبعة محاور رئيسية، تم تصميمها لتغطي كافة المهارات الأساسية التي يحتاجها رائد الأعمال من الفئات المستهدفة، حيث بُنيت المهارات التقنية الصلبة على أساس متين من المهارات الناعمة: 
أولاً: الأساسيات والتوجه الاستراتيجي ، لفهم مفاهيم ريادة الأعمال ودورها في التنمية المحلية، مع التركيز على فهم ديناميكيات الاقتصاد المحلي والسوق. 
ثانياً: مقدمة شاملة عن دليل الأعمال المصغّرة (MEG) لتأطير المنهج والمحتوى التدريبي، وتزويد المدربين بالإطار المرجعي الشامل. 
ثالثاً: التطبيق العملي للدليل، لربط المفاهيم النظرية بالواقع الميداني في حضرموت، مع التركيز على تطوير منتجات تلبي احتياجات فعلية بناءً على الموارد المناسبة والمتاحة وقدرات الرواد. 
رابعاً: المهام الاستشارية ومتطلبات كير، لتعزيز قدرة المدربين على تقديم الدعم الميداني للمشاريع الصغيرة، وبناء هياكل تكلفة واضحة ومستدامة. 
خامساً: منهجية تدريب المدربين (TOT- ROUND®)، لتطوير مهارات التيسير والعرض والإرشاد، وتمكين المدربين من إدارة الجلسات بكفاءة عالية. 
سادساً: جلسات محاكاة عملية مكّنت المشاركين من ممارسة الأدوار التدريبية بكفاءة، وتطبيق ما تعلموه في بيئة واقعية محاكاة. 
سابعاً: التقييم الختامي الذي توّج المشاركين كمدربين معتمدين قادرين على تمكين الآخرين، وتأهيلهم لنقل المعرفة و الممارسة بفاعلية. 
أثر مستدام على الاقتصاد المحلي وبهذا الإنجاز، أصبحت حضرموت تمتلك 27 استشارياً من أبنائها، قادرين على نشر ثقافة الريادة والعمل الحر، والمساهمة بفاعلية في خلق فرص اقتصادية جديدة، ودفع عجلة النمو المجتمعي والتنمية المستدامة في مختلف أنحاء المحافظة،