وفي مستهل الجلسة، قدّم المؤلف المهندس حسن باشعيب عرضا حول الدوافع التي قادته لتأليف الكتاب، مشيرا إلى أن الدافع الرئيس كان توثيق المسيرة الفكرية والسياسية للشيخ علي، باعتباره أحد الشخصيات التي جمعت بين العلم الشرعي والوعي الوطني والموقف الفكري المعتدل. 
وتطرّق باشعيب إلى أبرز فصول الكتاب، والتي تناولت مسيرة حياته الفكرية والسياسية. كما ألقى الدكتور علي يسلم بابطاط كلمةً باسم طلاب الشيخ، استعرض فيها مكانة الشيخ العلمية والتربوية، ودوره في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، مؤكدا أن الشيخ علي يعد إرثا علميا وفكريا سيبقى حاضرا في ذاكرة تريم وحضرموت واليمن عامة. 
ومن جهته، ألقى ابن الشيخ الأستاذ عمر علي بكير كلمة أسرة الشيخ، عبّر فيها عن شكر الأسرة وتقديرها للباحثين وطلاب العلم الذين حرصوا على توثيق تراث والده، مؤكدا أن هذا العمل يُعد وفاءً لعلمٍ ورجلٍ خدم وطنه وأمته بعقله وقلمه ومواقفه. 
وتخللت الجلسة مداخلات ونقاشات ثرية من الحاضرين، أثرت الجلسة بذكريات عن الشيخ ومواقفه، ومقترحات حول ضرورة توسيع البحث ودراسة حياة الشيخ في جوانب اخرى. وفي ختام الجلسة، أعرب الحاضرون عن تقديرهم لجهود المؤلف، مؤكدين أن الكتاب يمثل إضافة نوعية للمكتبة الفكرية والتاريخية في حضرموت واليمن .