وفي مستهل اللقاء، أكد المدير العام على أهمية الشراكة الفاعلة بين المكتب والاتحاد التعاوني والجمعيات الزراعية، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود في مشاريع زراعة النخيل، والمسح الزراعي، وتحديث قاعدة البيانات، بما يساهم في تنمية زراعية مستدامة تخدم المزارعين والمجتمع المحلي.
من جانبه، أشار الأستاذ أحمد علي باغوث إلى أهمية العمل الموحد بين المكتب والاتحاد التعاوني في التنسيق مع المنظمات الدولية، وضرورة استكمال قاعدة البيانات للجمعيات، مؤكدًا على أهمية مهرجان النخيل والتمور في دعم التسويق الزراعي، وزيادة الوعي المجتمعي بزراعة النخيل وتطوير منتجاته، لا سيما في ظل توفر مصانع التغليف والتحويل.
وتخلل اللقاء نقاشات موسعة من قبل ممثلي الجمعيات التعاونية، تطرقوا فيها إلى التحديات التي تواجه العمل الزراعي، كارتفاع أسعار الكهرباء وتأثيرها على الإنتاج، وغياب دراسات الجدوى في بعض المشاريع، وصعوبة التسويق، والعشوائية في زراعة بعض المحاصيل. كما تمت الدعوة إلى تفعيل الإرشاد الزراعي، استخدام الطاقة الشمسية، تعزيز الإعلام الزراعي، وتكثيف الحملات التوعوية والميدانية.
كما دعا المشاركون إلى إشراف مكتب الزراعة على المشاريع المنفذة من قبل المنظمات، وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، وتنظيم آليات التوزيع، مؤكدين على ضرورة تحسين العلاقة بين الجمعيات والمكاتب الزراعية في المديريات.
واختُتم اللقاء بردود من المدير العام على كافة الملاحظات والمداخلات، مؤكدًا حرص المكتب على تعزيز أواصر التعاون مع الاتحاد والجمعيات، والتفاعل مع ما طُرح من قضايا وتوصيات، والعمل على ترجمتها إلى خطوات عملية ملموسة تخدم القطاع الزراعي في وادي حضرموت والصحراء.