دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية يفتتح فعاليات ملتقى الدعاة السنوي التاسع عشر بحضور عدد من الكوادر والشخصيات البارزة
   
تريم/موقع محافظة حضرموت/خاص - الخميس 26/يونيو/2025م
news_20250626_04.jpg
بحضور عدد من الشخصيات العلمية و الإجتماعية والرسمية البارزة في مقدمتهم الحبيب العلامة المربي عمر بن محمد بن حفيظ عميد الدار ، والشيخ جمال فاروق الدقاق استاذ الأديان والمذاهب بجامعة الأزهر وعميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق ، والشيخ وليد فرج عطية مؤسس المركز الزيتوني لإحياء التراث بتونس ، والاستاذ الدكتور بشير بن محمد الأزهري عضو مجلس الأمناء ورئيس ندوة العلماء بماليزيا ، ووكيل محافظ محافظة حضرموت الأستاذ السيد حسن سالم الجيلاني و عدد من المناصب والوجهاء والدعاة وطلاب العلم الشريف . 
افتتح دار المصطفى فعاليات الملتقى السنوي التاسع عشر والذي يحمل عنوان *( حقيقة العقل وحسن استعماله ومهمته في العدل بين الشهوات والغضب والحكم في المحسوسات المادية والغيبيات المعنوية وأثر ذلك على اتجاه ووجهة الأفراد والجماعات والشعوب والدول)* حيث كان الافتتاح بآيات بينات من كتاب الله تعالى .. تحدث عقبها السيد الداعية عبدالرحمن بن علي المشهور بن حفيظ نيابة عن إدارة الملتقى بكلمة رحب في مستهلها بكبار الضيوف والحضور جميعا كما عرج خلال كلمته على رؤية ورسالة وأهداف انعقاد الملتقى . 
ثم تحدث بعده الدكتور جمال فاروق الدقاق حفظه الله حيث تمحورت كلمته : حول اقسام حكم العقل وعلاقته بالنقل وكون النقل لا يصادم العقل كما يوهم البعض .. وكون العقل آلة للإدراك . 
و أكد أن منهج القرآن لا يمكن أن يتعارض مع العقول الراجحة السليمه . كما ألقى الشيخ وليد عطية كلمة طيبة نوه فيها إلى العقل بين الإفراط والتفريط وعلاقة ذلك بالأحكام الشرعية وكونها ثلاثة أنواع عقلي وشرعي وعادي . 
ثم تحدث الأستاذ محمد سالم الجيلاني وكيل محافظ محافظة حضرموت حيث نوه في حديثه إلى أن البناء الحقيقي يبدأ من العقل المستنير بالوحي و القلوب العامرة بالإيمان والعقول التي تزن الأمور بميزان العدل بعيدا عن التطرف والغلو والجهل . 
ثم قام متحدثا السيد الداعية المنصب محمد بن صالح العطاس مدير رباط الفتح بحريضة عن شرف الشريعة الغراء وكونها مصباح العقل والإدراك الذي يرتقي به المؤمن في حاله وصلته بالله . 
وتحدث السيد الداعية محمد بن عبدالله المحضار ( الحوت ) حفظه الله عن علاقة العبودية ومقام العبدية بالعقل وضبط جماح النفس . 
وختاما تحدث المربي الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ حفظه الله والذي تمحورت كلمته في الآتي : 
▪️مهمة الرسل إزاحة الحجب التي تحجب العقول عن الإدراك للحقائق . 
▪️كل العقلاء يؤمنون بالتعايش والحرية البعيدة عن الاعتداء والظلم . 
▪️ البعد عن تحكيم صوت العقل جعل الناس كأنهم وحوش ضارية تعيش في غابة. 
▪️ وهبنا الله العقول لحفظ النفوس من موجبات الفساد والخزي والعار والنار . 
▪️عمل العقل يصلح ويستفيم إذا بعد عن الهوى وإلا فإن قطرة هوى تخمج بحرا من علم . 
▪️إن العاقل كلما علم وازداد علما أيقن بأن مالم يعلم أكثر مما علم 
▪️أهل الأهواء لا يمكن أن يتفاوضوا من أجل قيم أو فضائل أو عدل لكن من أجل المصالح والأهواء . 
▪️ التقرب إلى الله بالعقول يكون بوعيها أسرار صفاته وأسمائه وعظمة ذاته ..  واختيارها لما هو أحب إليه في الأقوال والافعال والحركات والسكنات .. وتميزها بين خير الخيرين وأفضل الفضلين .. المتقربين إلى الله بعقولهم افضل من المتقربين إليه بأعمالهم .. وبعد هذه الكلمة العميقة الرائقة ختمت الجلسة الافتتاحية بدعوات صالحات .. 
الجدير بالذكر أن محاور الملتقى ستتواصل عصر اليوم الأول من شهر محرم الحرام عام ١٤٤٧ للهجرة مع السيد العلامة عمر بن حامد الجيلاني في محوره (ضرورة توجه عقلاء المسلمين خاصة والبشرية عامه للحفاظ على صلاح الأمة و اجتماعها على الأصول والأسس) ويليه محور (العقل حقيقته ومكانته وضرورة استنارته بالوحي الإلهي) يقدمه السيد الداعية محمد بن علي الجفري حفظه الله علما أن محاور الملتقى ستبث عبر قناة الإرث النبوي وقناة الغناء المحلية وقناة وإذاعة بث نور الإيمان ..


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة