وأكد المحافظ بن ماضي، أن رحيل الدكتور بن جمعان يشكل خسارةً فادحة لحضرموت والوطن، فقد كان أحد الكوادر الأكاديمية الشابة المتميزة، التي أسهمت في خدمة المجتمع عبر عمله التعليمي، واستشاراته الاجتماعية، ومشاركاته الإعلامية في معالجة القضايا الأسرية والاجتماعية، إلى جانب مسيرته الحافلة بالعطاء من خلال شغله لمناصب قيادية أكاديمية وإدارية، منها عميدًا لكلية التعليم المفتوح، ورئيسًا لقسم الإعلام بكلية الآداب، ومديرًا لمركز الدراسات الإنسانية والاجتماعية، وبرحيله تخسر حضرموت والوطن أحد أبرز الأصوات الأكاديمية والاجتماعية التي ستترك فراغاً كبيراً في المجالين العلمي والإنساني.
وقدّم الدكتور محمد بن جمعان إسهامات علمية وعملية واسعة، وشارك ممثلاً لجامعة حضرموت في مؤتمرات دولية حول الإرشاد الأسري، وتطوير أخلاقيات البحث العلمي بجامعة حضرموت، وإعداد دراسات حول احتياجات حضرموت للتخصصات العلمية، كما ساهم بتقديم حلول للمشكلات الاجتماعية عبر البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
تميّز الفقيد بحُسن أخلاقه وعلاقاته الواسعة، وأسلوبه الواضح في نشر المعرفة، فضلاً عن جهوده في تقديم رؤى لتطوير البحث العلمي. 

وقدّم محافظ حضرموت تعازيه لأسرة الفقيد وزملائه وطلابه ولأبناء حضرموت والوطن كافة، داعياً المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وسيوارى جثمان الفقيد عصر اليوم بمسقط رأسه بمدينة الحامي مديرية الشحر.