وبدأت طقوس فعاليات الزيارة الرسمية
بزيارة السادة آل بلفقية ((زيارة الفتح)) ثم زيارة السادة آل حداد ثم زيارة السادة آل حامد .
وتتواصل فعاليات الزيارة صباح اليوم الثلاثاء العاشر من شعبان بزيارة السادة آل شهاب و السادة آل الشيخ أبوبكر بن سالم التي تعد أكبر الزيارات وأشهرها ، وفي عصر نفس اليوم تكون زيارة قبيلة المناهيل القبيلة الوحيدة التي لها زيارة .
كما أن هناك زيارة أخرى أقيمت صباح الثامن من شعبان والذي صادف هذا العام يوم أمس الأول الأحد الثامن من شعبان الموافق 18/فبراير/2024م ألا وهي زيارة السادة آل حبشي ، التي تعد مفتتح للزيارات جميعها .
وتشهد زيارة النبي هود عليه السلام أجواء روحانية وزاداً دينياً ودنيوياً وفعاليات دينية مكثفة تتمثل بالزيارات والمحاضرات والمواعظ والخطب والندوات والموالد والحضرات والدروس الدينية المختلفة على مدار أيام الزيارة من قبل العديد من علماء اليمن الأجلاء أمثال :- المفكر والداعية الإسلامي الحبيب العلامة/عمر بن محمد بن حفيظ عميد معهد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم و والداعية الإسلامي الحبيب العلامة/أبوبكر بن محمد بلفقية مدير معهد رباط تريم للعلوم الشرعية والحبيب العلامة/سالم بن محمد الجنيدي والحبيب العلامة/صالح باعش والحبيب العلامة/كاظم السقاف الشيخ العلامة/عمر بن حسين الخطيب والحبيب العلامة/عبدالرحمن بن علي المشهور بن حفيظ وغيرهم الكثير من العلماء .
كما تشهد الزيارة أسواقاً تجارية مختلفة من حيث كثرة المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي والمشارب ومحلات بيع الحلويات والمكسرات والملابس ومقتنيات ولعب الأطفال والعديد من المكتبات والاستوديوهات الإسلامية ومحلات بيع المجوهرات والمصوغات من الذهب والفضة والملابس وأسواقاً لبيع أعواد السواك ((الأراك)) والمواشي من الإبل والأغنام والدواجن .
توافد الزوار إلى شعب النبي هود
وقد بدأت عملية توافد الزوار إلى قرية شعب نبي الله هود عند ذلك النهر الجاري بقرب بئر برهوت الشهيرة وانطلاقهم رسمياً إلى هناك صباح يومي الجمعة والسبت السادس و السابع من شعبان 16 و 17/فبراير/2024م بانطلاق قوافل الجمال التي يذهب على متنها الزوار الذين يذهبون ويعودون من الزيارة على ظهور الجمال وبعدها توافدت أفواج الزائرين على السيارات المختلفة والدراجات النارية من كل حدب وصوب من مختلف مناطق حضرموت وعموم مناطق المحافظات الأخرى ومن دول الخليج العربي والدول العربية والقرن الأفريقي ودول شرق آسيا وبريطانيا وأمريكا وكندا وأستراليا وتركيا وغيرها من دول العالم الإسلامي ليجتمعون جميعهم ويلتقون في مؤتمر إسلامي عالمي كبير جداً بجوار قبر نبي الله هود عليه الصلاة والسلام .
حيث تشهد الزيارة ترتيباً غير عادياً وفريداً من نوعه من كافة النواحي المختلفة وعلى كافة الأصعدة والمستويات مقارنة بالظروف السياسية الراهنة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عشرة أعوام .
قوافل الجمال تتوجه إلى شعب نبي الله هود
توجهت صباح يوم الجمعة السادس من شعبان قوافل الجمال المكونة من حوالي ((130)) جملاً موزعة في عشرة قوافل ((فرق)) تمثل عدداً من حارات مدينة تريم التاريخية إلى شعب نبي الله هود عليه السلام وذلك وسط حضور جماهيري كبير يقدر بالآلاف من المواطنين الذين أتوا من مختلف مناطق مديرية تريم ومناطق مديريات محافظة حضرموت لحضور المغادرة والانطلاقة من ساحة مسجد باعلوي التاريخي والأثري بتريم ومن ثم مرافقة موكب الجمال إلى نهاية أطراف المدينة بينما واصل البعض منهم مرافقتها إلى المناطق المجاورة ، ويحرص أهل تريم والأطفال منهم بالذات على الاستعداد من المساء لمثل هذا اليوم بالنوم باكراً أو المبيت عند أقربائهم الذين تقع بيوتهم في محيط ساحة المغادرة أو تقع على خط سير الجمال .
وأثناء مغادرة وسير موكب الجمال تردد الأهازيج والزوامل التراثية الشعبية الجميلة التي تضيف على الحدث رونقاً جميلاً ورائعاً في ظل فرحة الأطفال وابتهاجهم بهذه المناسبة وسط أجواء فرائحة لا تتكرر إلا مرة واحد كل عام في مدينة التراث والتاريخ والحضارة الغناء تريم بمحافظة حضرموت.
وجرى في نفس اليوم سباق للهجن في منطقتي عينات وقسم الواقعة على طريق موكب قوافل الجمال المؤدية إلى شعب نبي الله هود عليه السلام فيما يوم الخميس شهدت كل من مناطق السوم وفغمة سباقاً أيضاً للهجن في ساحاتها العامة ، حيث يحتشد الأهالي على جوانب ساحات السباق في تلك المناطق وسط فرجة مجانية لعادة تراثية تعتمل منذ القدم.
تريم تزين جمالها استعداداً للذهاب لِشعب نبي الله هود عليه السلام
واستعداداً للذهاب إلى زيارة شعب النبي هود عليه السلام قام عصر يوم الخميس أصحاب الجمال بمدينة تريم بتزيين جمالهم بالحناء وذلك بكتابة بعض العبارات أو المسميات التي تدل على مكانة جمالهم ويكتب البعض الآخر عبارات منها الصلاة على النبي محمد من أجل در عين الحسود عن جمالهم في عادة تراثية قديمة فريدة.
وجرت تلك العملية وسط حضور كثيف من المواطنين وخصوصاً الشباب والأولاد الصغار الذين يستمتعون بمشاهدة تخضيب الجمال بالحناء التي تكسي على الجمال لوناً جميلاً وسط روائح البخور الزكية .