حيث لم يثنيها عن القيام بواجبها ، كونها امرأة أو انه يوم راحة، فقد شاء الله أن يختلط عرق جهدها العطر في اداء الواجب بدمائها الزكية، لتصعد روحها الطاهرة الى بارئها بعد خدمة مرضاها وأولادها ، و بعد عمر مهني معطاء، قضته الفقيدة في العمل الدؤوب بمستشفى بن زيلع والذي اتسمت فيه بدماثة أخلاقها وحسن تعاونها مع الجميع.
وقد جسدت الفقيدة في حياتها كل معاني الكفاح لتكون خير امرأة عاملة مكافحة وخير أم مربية لولدين وبنت ،بعد أن تحملت – رحمها الله – مسؤولية تربيتهم وتعليمهم، وقامت بواجب الأم والأب معا، وفي وقت واحد.
ونتقدم بأحر التعازي وعظيم المواساة لوالدتها ولأبنها ولابنتها وكافة أهلها ومحبيها و زملائها ، سائلين المولى عز وجل أن يلهم اهلها وذويها الصبر والسلوان.
وأن يتغمد الفقيدة وابنها بواسع رحمته وان يدخلهما فسيح جناته وأن يخلفها في اولادها بخير
كما نتضرع إلى الله العلي القدير أن يكرم الفقيدة وابنها بفضائل الآية الكريمة “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”.
وسيظل عزاؤنا فيك يا شهيدة الواجب ،انه ستبقى روحك رمزا للصلابة والقوة والكفاح أيتها الإنسانة الصبورة الرائعة وأنتِ تلملمين وتدارين جراحكِ وتكافحين لأجل اولادك . وستبقى سيرتك مصدر الهام… لكل أم …ولكل امرأة عاملة… في كل مكان.