انعقدت بمركز التدريب الزراعي بسيئون محافظة حضرموت اليوم حلقة نقاش حول زراعة النخيل في حضرموت الواقع وآفاق المستقبل والتي نظمها على مدى يوم واحد دار ابن خلدون للتعاون الإنمائي بالتنسيق مع مكتب وزارة الزراعة والري بوادي حضرموت والصحراء بمشاركة 72 مشاركا من مختلف القطاعات العاملة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور والباحثين من مراكز ومحطات البحوث الزراعية في المديريات ومزارعي وملاك النخيل والمرشدين الزراعيين بالوحدات الإرشادية ومن ملاك النخيل وتجار الجملة للتمور.
وفي الجلسة الافتتاحية لحلقة النقاش التي استهلت بآي من الذكر الحكيم .. ألقى الأخ/أحمد جنيد الجنيد – وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء كلمة أشاد فيها بأهمية انعقاد هذه الحلقة المهمة، مقدما الشكر لمؤسسة ابن خلدون للتعاون الإنمائي على تنظيمها مع مكتب الزراعة والري لهذه الفعالية , والاستفادة من خبرات الجمهورية التونسية الشقيقة في نجاح تجربتها في هذا المجال والذي أكسبها شهرة وسمعة طيبة وأصبحت التمور التونسية من التمور المميزة في أصقاع العالم ، مرحبا بالخبير الاستشاري التونسي الدكتور عثمان خوالديه - مدير مركز بحوث النخيل التونسي والذي سيحاضر في هذه الحلقة عن التجربة التونسية والتجربة اليمنية ، منوها إلى أن بلادنا تمتلك كوادر وكفاءة وخبرة واسعة في هذا المجال، وقال : إن فخامة الأخ الرئيس/علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية قد وجه مؤخرا السلطات المحلية بإعطائهم اهتمام أوسع للمجال الزراعي والاهتمام بشجرة النخيل المباركة والذي سيحقق نتائج مثمرة إذا استخدمنا الطرق العلمية الحديثة وبالأساليب التكنولوجية وبمخرجات العلم الحديث سنحقق النتائج الطيبة في هذا القطاع مطالبا بان تخرج هذه الحلقة بقرارات تنعكس نتائجها على المزارع اليمني والقطاع الزراعي بشكل عام .وكان المهندس عمر كرامة محيور - مدير عام مكتب وزارة الزراعة والري بالوادي والصحراء قد ألقى كلمة أشار فيها إلى أن النخلة مكون أساسي من مكونات الأمن الغذائي ولازالت تحتل الصدارة في رسم ملامح التنمية الزراعية الشاملة وقد حظيت برعاية فخامة الأخ الرئيس/علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية من خلال توجيهاته المستمرة للحكومة بإدراج زراعة النخيل ضمن الإستراتيجية الوطنية للمحاصيل الزراعية وكذا تقديم الدعم لتشجيع توسع وزارعة النخيل من خلال حملات مكافحة الدوباس والأمراض التي تصيب النخيل والاهتمام بالحجر الزراعي لما من شانه الحفاظ على هذه الشجرة المباركة .كما ألقيت في الجلسة الافتتاحية كلمة مؤسسة دار ابن خلدون الأهلية للتعاون الإنمائي ألقاها الأخ/ محبوب فرج أمان – المدير العام لمكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بالوادي والصحراء والتي أشارت إلى أن هذه الحلقة يأتي انعقادها متزامنا مع ذلك الاهتمام والتوجه الذي يشهده وادي حضرموت بالنخلة مصدر الغذاء الأساسي للآباء والأجداد طوال حقبة زمنية مضت ولازالت إلى يومنا هذا ، حيث تحتل موقعها ليس في توفير التمور فحسب بل هناك مهام كبيرة وأدوار طيبة تلبي من خلالها احتياجات الانسان . وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : "أكرموا عمتكم النخلة " .هذا وتقف الحلقة أمام زراعة النخيل في العالم والجمهورية التونسية الشقيقة ومعوقات زراعته في حضرموت يقدمها الدكتور عثمان خوالديه - الخبير الاستشاري التونسيو مدير مركز بحوث النخيل بتونس.ومن المقرر أن تخرج بعدد من التوصيات الهادفة للنهوض والتوسع في زراعة هذه الشجرة المباركة والتغلب على الأمراض التي تصيب هذه الثروة وآفاق مستقبل النخيل في حضرموت.