وبحضور عضو المجلس المحلي بمنطقة قسم الأستاذ علي عمير سالم، والقائم بأعمال عاقل حارة قسم المهندس صالح سالم بن يماني التميمي، ومدير مدرسة قسم الأستاذ ناصر سالم بن ركيز التميمي،
وقد طاف الضيوف بكل قاعات المعارض الأربعة (العلمي والأدبي والتشكيلي والتراثي) وتعرفوا على ما تحتويه من ابتكارات وتجارب علمية، وتُحف ومقتنيات قديمة، ورسومات ومجسمات تشكيلية، وأعمال إبداعية مميزة ومتنوعة، تعكس المستوى العلمي لتلاميذ المدرسة، وقدراتهم العالية، ومهارتهم المتعددة، ومواهبهم المتنوعة، وقد عبر الضيوف عن إعجابهم الشديد، بما شاهدوا من أعمال في هذه المعارض.
بعد ذلك، بدء الحفل التكريمي الكبير بآيات عطرة من كتاب الله تعالى، ثم حديث من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم. ثم قدمت فرقة الكشافة بالمدرسة فقرة استعراضية كشفية، تلتها أنشودة ترحيبية، قدمها تلاميذ المدرسة ترحيباً بالضيوف الكرام. ثم ألقى مدير المدرسة الأستاذ ناصر سالم بن ركيز التميمي كلمة المدرسة، رحب من خلالها بكافة الحضور، واستعرض من خلالها تاريخ المدرسة، وما تشهده من أنشطة متعددة، وفعاليات متنوعة، وكذلك سير العملية التعليمية فيها، كما قدم تهانيه لكافة المكرمين من التلاميذ الأوائل، والمعلمين المتقاعدين.
وفي فقرة فنية من فقرات الحفل البهيج، قدم تلاميذ المدرسة أنشودة جميلة بعنوان (صرحنا العملاق) تحكي عن تاريخ المدرسة خلال 60 عاماً مضت. وفي مشهد مهيب، ولفتة كريمة، نالت إعجاب كافة الحضور، وكان لها الصدى الأوسع، تم تكريم كل المعلمين والتربويين من المتقاعدين في المنطقة، الذين افنوا أجمل سنوات العمر في السلك التربوي، تقديراً وتثميناً لدورهم الريادي في خدمة المنطقة، وتنشئة أجيال كثيرة على مدى سنوات طويلة، كما تم أيضاً تكريم أسر المعلمين المتقاعدين المتوفيين، رحمهم الله تعالى، وجعل ما قدموه من علم للأجيال في ميزان حسناتهم.
بعد ذلك، وتواصلاً للفقرات الفنية للحفل، قدم تلاميذ المدرسة أوبريت رائعاً يحمل عنوان (60 عاماً من شموع العطاء) جسدوا من خلاله ما شهدته المدرسة من مراحل العطاء والتميز، خلال السنوات الطويلة الماضية. من جانبه عبر مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية تريم الأستاذ أحمد محفوظ بارفيد في كلمته عن سعادته الغامرة، بما شاهده في المعارض من إبداع التلاميذ، كما أشاد بالدور الكبير الذي تقوم به إدارة المدرسة والمعلمون، وما يبذلونه من جهود جبارة، لاستقرار العملية التعليمية بالمدرسة.
ثم انتقل الحضور إلى جو المسرح والتمثيل، لإظهار موهبة أخرى، من المواهب التي يتمتع بها تلاميذ المدرسة، حيث قدم التلاميذ عملاً درامياً تمثيلياً عن دور (القضاء الشرعي) في التاريخ الإسلامي المجيد، وثمرة العمل به في الحياة، وقد نالت هذه الفقرة إعجاب و استحسان الجمهور. وفي كلمته القيمة، أشاد مدير عام مديرية تريم الأستاذ حسن جعفر مولى الدويلة، بما شاهده في المعارض الأربعة، من إبداعات التلاميذ، وأشاد بدور إدارة المدرسة والمعلمين واهتمامهم، الذي ظهر خلال هذه الأعمال، وحث أولياء الأمور على القرب أكثر من المدرسة، وتشجيع التلاميذ، وفي نهاية كلمته قدم التهاني والتبريكات للتلاميذ الأوائل وكافة المكرمين. وإلى ذلك كرمت إدارة المدرسة كافة الداعمين، تقديراً لما قدموه من دعم سخي، وجود وكرم، لإنجاح فعاليات وأنشطة المدرسة على الدوام.
وفي بادرة حسنة، وخطوة طيبة، تدل على الأخلاق الحميدة التي يتمتع بها تلاميذ المدرسة، قام تلاميذ الصف التاسع (دفعة التفوق) الذين سيغادرون المدرسة، بعد أسابيع قليلة، مع نهاية العام الدراسي، بتكريم إدارة المدرسة ومعلميهم في الصف التاسع، تعبيراً عن تقديرهم واحترامهم لهم. وتواصلاً للتكريم فقد قامت إدارة المدرسة بتكريم أول دفعة درست بالمدرسة من الرعيل الأول قبل نحو 60 عاماً، من أبناء المنطقة، الذين عاصروا البدايات الأولى لتأسيس المدرسة، كما تم أيضاً تكريم كافة المعلمين بالمدرسة، نظير جهودهم الكبيرة والمتواصلة في استقرار العملية التعليمية بالمدرسة.
وفي ختام الحفل تم تكريم التلاميذ الأوائل بالمدرسة في الفصل الدراسي الأول، بالشهادات التقديرية، والجوائز التشجيعية، تحفيزاً لهم، لبذل المزيد من الاجتهاد والمثابرة، لتحقيق المراكز المتقدمة، والدرجات العالية. حضر الحفل الأستاذ علي سالم سويدان، مدير قسم التعليم العام بمكتب التربية والتعليم بالمديرية، ومديرو المدارس المجاورة، والمعلمون، وتلاميذ المدرسة، وجمعاً غفيراً من أولياء الأمور، وأهالي المنطقة.