وقد جاب المشاركون من الشباب والشيوخ من هواة هذا اللون من فنوننا اليمنية الشعبية الأصيلة منذ انطلاق العدة من موقعها المعتاد في كل المناسبات بحي السحيل في مدينة سيئون بصحبة مشجعي وهواة هذه الرقصة متجهة إلى الساحة العامة أمام قصر سيئون التاريخي حيث أضيفت أعداد أخرى من المشاهدين للمشاركين الذين تمايلو وعلى أكتافهم الأعواد الخشبية مستعرضين بعض الحركات الخاصة بهذه الرقصة ومرددين الأبيات الشعرية الشعبية التي ارتجلها الشعراء في صفوف - الشنف – بأصوات لحنية خاصة ذات مقامات من الدان الحضرمي مع دقات الإيقاعات وهي الهاجر والطويس والمراويس .
وتعد لجنة حافة السحيل بمدينة سيئون من أعرق وأول الحويف في وادي حضرموت كما يروي ذلك المؤرخون ، حيث يحرص الكثير من هواة هذه الرقصة على المحافظة عليها كونها تمثل رمزا للبطولة والشجاعة فضلا عن كونها لونا من الفنون التي توارثها الأجيال منذ عشرات السنين نفخر ببقائها وتطويرها مستقبلا .
ويمارس رقصة الشبواني أعداد كبيرة من أبناء محافظة حضرموت حيث تنتشر الفرق الخاصة بهذه الرقصة في العديد من الأحياء السكنية وتحظى بالتفاف جماهيري واسع كما تلقى اهتماما كبيرا من قبل السلطة المحلية بالمحافظة نظرا لتعلق العديد من أبناء المحافظة بهذه الرقصة بمختلف فئاتهم العمرية ماضيين في طريق آبائهم وأجدادهم  في خدمتهم الطوعية في الأفراح والأتراح والعمل بروح الفريق الواحد لما فيه الصالح العام و تكون حاضرة في المناسبات الوطنية والدينية والخاصة .
يذكر أن رقصة عدة الشبواني واحدة من أنشطة لجنة حافة السحيل بسيئون الاجتماعية والثقافية حيث يمارسها عشاق هذا اللون منذ تأسيس هذه الحافة سنة 1072 للهجرة وظلت الأجيال المتعاقبة تسير على أعراف وتقاليد هذه الكيانات الشعبية الأهلية لكونها تنبثق من  القيم والمبادئ التي حث عليها ديننا الإسلامي الداعية إلى التعاون على البر والتقوى وغرس ثقافة الأخوّة والتصالح بين أفراد المجتمع الواحد .
وتحظى نشاطات لجان الحويف برعاية ودعم السلطة المحلية في المحافظة ووادي حضرموت والصحراء نظراً لحرص أعضاء هذه اللجان على المحافظة على إبراز ألوان الفنون الشعبية الأصيلة المشهورة المتمثلة في رقصة عدة الشبواني التي لها قاعدة شعبية واسعة  في إطار المحافظة عامة .