كشفت دراسة استكشافية للصخور والمعادن الصناعية والإنشائية في الشريط الساحلي لمحافظة المهرة عن نتائج ايجابية تبشر بوجود كميات تجارية تقدر بملايين الأطنان لتمعدنات الحجر الجيري والأطيان والجبس والرخام والبازلت.
وأوضح مدير عام الاستكشافات المعدنية والصخور الصناعية بهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية المهندس حسين محمد الشامي، أن النتائج الأولية للمسوحات الجيولوجية التي تنفذها الهيئة منذ النصف الثاني من العام الماضي أظهرت تواجد الحجر الجيري في عدد من المناطق وبنقاوة تصل إلى 55%، فضلاً عن رمال السليكا والدولميت والرمال السوداء والمعادن الثقيلة. وأشار في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان الهيئة تعكف حالياً على إعداد تقارير نهائية وإجراء تحاليل مخبرية على تلك الدراسات، مبينا أن جزء من تلك التحاليل ستجرى في المختبر المركزي للهيئة فيما سيتم تحليل الجزء الأخر في الخارج. ولفت مدير عام الاستكشافات المعدنية بالهيئة إلى أن خطة الهيئة وبرامجها للعام الجاري تصب في إجراء مسوحات جيولوجية ومعدنية وعمل خرائط جيولوجية تفصيلية بمقياس رسم "1: 100.000" بمحافظة المهرة. وأكد بان هناك ثلاث شركات تجري حالياً عمليات الاستكشاف والتنقيب عن هذه المعادن هي شركة لويست البلجيكية وشركة ثري اس مينرال البريطانية وشركة منيرال الهندية، فضلاً عن وجود طلبات متزايدة من شركات عالمية للدخول في مجال استثمار المعادن والصخور الصناعية والإنشائية بالمحافظة. وأشار الشامي إلى أن الهيئة بذلت خلال السنوات العشر الماضية جهوداً كبيرة لتطوير قطاع التعدين في اليمن بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية، وأن هناك أكثر من شركة عربية وأجنبية تعمل حالياً في مجال التعدين في اليمن. يشار إلى أن الدراسات التي تنفذها هيئة المساحة الجيولوجية عبر فرق حقلية محلية في بعض مناطق الجمهورية أظهرت وجود كميات كبيرة من المعادن الصناعية في اليمن. وبحسب تلك الدراسات يقدر الاحتياطي المكتشف من رواسب الجبس بحوالي 391مليون طن و365مليون متر مكعب للبيومين و613مليون متر مكعب من الاسكوريا و160مليون متر مكعب من الرمل السيليكي و13مليون متر مكعب كوارتز و75مليون زيولايت و13.5مليار متر مكعب صخور الحجر الجيري والدولميت والترافرتين و23مليون متر مكعب فلد سبار و120مليون متر مكعب أطيان.