واستعرضت جلسة المباحثات ، التي رأسها نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي ومسؤول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة التعاون التنموي الألمانية أندرياس جيز، نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لجمهورية ألمانيا الاتحادية في شهر فبراير الماضي وسبل بلورة هذه النتائج وترجمتها إلى برامج عملية تضفي المزيد من الزخم لعلاقات التعاون القائمة والمستقبلية بين اليمن وألمانيا.
كما استعرضت القضايا المتعلقة بالتعاون اليمني – الألماني خاصة ما يتعلق باتجاهات الدعم الألماني لليمن واستحداث مجالات جديدة للدعم التنموي الألماني لليمن في قطاعات التدريب المهني والطاقة المتجددة إلى جانب مناقشة الآليات المتعلقة بالتركيز على دعم القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وعلى رأسها المياه والتعليم والصحة والصرف الصحي ودعم الأنشطة التنموية وجهود الحكومة اليمنية لتعزيز البناء المؤسسي.
وجرى مناقشة الجوانب المتعلقة بدعم جهود الحكومة اليمنية في مكافحة الفقر، والإنجازات التي تحققت على صعيد تطبيق الإصلاحات إلى جانب مناقشة القضايا المتعلقة بأجندة الحكومة اليمنية لحشد الموارد الدولية للتنمية وتحسين فاعلية المساعدات الخارجية وتعزيز الإصلاحات المؤسسية بما في ذلك دعم الجهود الهادفة لتعزيز مقومات البنية الاستثمارية الجاذبة وزيادة سقف المساعدات الألمانية لليمن.
وفي هذا الصدد أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية أهمية الدور الذي تسهم به ألمانيا الاتحادية ومجتمع المانحين في التنمية المستدامة في اليمن ودعم جهود مكافحة الفقر، مبديا تقدير الحكومة اليمنية للسياسة التنموية الجديدة للحكومة الألمانية التي تركز على دعم محاور أساسية في التنمية المستدامة ستسهم بالدفع بعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين الممتدة لما يزيد عن أربعة عقود إلى آفاق أرحب من الانفتاح والتطور.