ويناقش 70 مشاركا من كوادر المحطة وممثلين عن المرافق والمؤسسات الرسمية والشعبية الزراعية وعدد من المزارعين بمناطق الوادي والصحراء 50 بحثا ودراسة علمية تقدمت بها المحطة خلال العامين الماضيين ومقترحات البرامج البحثية للعامي 2008و 2009م التي من شأنها التغلب على المشكلات التي تواجه العمل في المناطق الواقعة في الإقليم الزراعي المندرج في إطار نشاط محطة سيئون للبحوث الزراعية .

        وفي الجلسة الافتتاحية للورشة التي تنعقد تحت شعار ( معاً لمواجهة تحديات ومعوقات الإنتاج الزراعي بوادي حضرموت.. أكد وكيل المحافظة المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم على أهمية تسخير الإمكانيات البحثية حاليا لمعالجة عملية تسويق المنتجات الزراعية بعد النجاحات التي حققتها البحوث العلمية للتغلب على المشكلات التي تواجه العملية الزراعية خاصة تلك التي تتعلق بالمحاصيل الرئيسية الهادفة رفع كمية الإنتاج وتحسين نوعيته في إطار وحدة المساحة .  

        من جانبه تطرق مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون الدكتور عبد الله سالم علوان إلى الأهمية التي تكتسبها الورشة لمواجهة التحديات التي تفرضها البيئة الصحراوية وما يتطلب ذلك من جهود كبيرة في سبيل تنفيذ المزيد من برامج التنمية الزراعية الاقتصادية والاجتماعية تواصلا مع ما نفذته المحطة من أبحاث متعددة على مدى 35 عاما من عمر المحطة . شاكرا مساعدة السلطة المحلية في تنفيذ تلك البرامج والأنشطة المختلفة الرامية خدمة العمل الزراعي وتحسين أوضاع العملية الزراعية بالإقليم الواقع في نطاق عمل المحطة .

        فيما استعرض ممثل الإدارة العامة للهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور عبد الرحمن حيدر مساعي الهيئة لتحسين أوضاع المحطات الزراعية نظرا لأهمية عملها البحثي في النهوض بالعملية الزراعية وانعكاس ذلك في تحسين أوضاع المزارعين المعيشية وتوفير متطلبات السوق من مختلف المحاصيل الزراعية  .

        هذا وتتركز نقاشات الورشة حول محاور رئيسية تتمثل في تحسين الإنتاجية والنوعية للمحاصيل الحقلية والبستانية ومشروع تحسين إدارة الموارد الطبيعية لمكافحة التصحر والملوحة ومشروع تحسين الكفاءة الإنتاجية للثروة الحيوانية ومشروع تطوير بحوث النخيل ومشاريع حول إعادة تأهيل المراعي الطبيعية وغيرها من المشاريع البحثية التي من شأنها الدفع بالعمل الزراعي في الهضبة الشرقية .