البروفسور التوي براءة الاختراع والإبداع بين الواقع والطموح
   
تريم/موقع محافظة حضرموت/بقلم / حسن علوي الكاف - الأربعاء 16/فبراير/2022م
news_20220216_11.jpg
تتقدم الدول بالتعليم والبحث العلمي وما نشاهده من تقدم وتطور في كثير من البلدان يعود إلى النهضة التعليمية التي شهدتها تلك الدول في المقابل تراجع البلدان وتخلفها أن صح التعبير يعود إلى ضعف التعليم وعدم الإهتمام بالبحث العلمي و بالعملية التعليمية وكوادر التعليم ...
فقد هاجرت كثير من تلك العقول النيرة للخارج ووجدت الأرض الخصبة لمواصلة طريق التقدم العلمي، سعدت كثيراً بحضوري محاضرة قيمة ألقاها البروفسور حسين عوض التوي أستاذ بجامعة دارماشتات بألمانيا والخبير في براءة الاختراع والطاقة الشمسية بعنوان (( براءة الاختراع والإبداع بين الواقع والطموح )) في مدينة تريم صبيحة يوم السبت الماضي بحضور ملفت من الكوادر و الشخصيات الإجتماعية والمهتمين بالابتكار والاختراع والمبدعين بالمديرية ومن خارج المديرية أيضا و أثنى في حديثه على ماشاهده في أثناء زيارته من أعمال ابتكارية قدمها أبناء حضرموت و تريم على وجه الخصوص و تحدث البروفسور حسين التوي في محاضرته بأسلوب سلس مبسط عن كلما يتعلق عن الاختراع ومن هو المخترع والضوابط والمعايير والتعريف عن كيفية تسجيل براءة الاختراع والطرق السليمة والعلمية والنصائح التي يجب أن يتبعها من يدعي الاختراع والصراع والتنافس الكبيرين بين الشركات العالمية الكبرى وأعطى نماذج عن كيفية الحصول على براءة الاختراع في بعض الدول عبر شاشة التلفزيون ، بعد ذلك فتح النقاش والمداخلات من قِبل الحضور وأجاب عن كل المداخلات برحابة صدر و اتضحت لدى الحضور كثير من المفاهيم الخاطئة و المتعلقة بعملية الاختراع ، صحيح أن بلادنا تندرج ضمن دول العالم الثالث البعيدة كل البعد عن تلك الدول المتقدمة إلا أن لدينا عقول نيرة أثبتت جدارة في كثير من المجالات واستقطبتها كثير من دول وهذه الكوادر اليمنية نفخر بها كثيراً بتواجدها في جامعات مرافق حيوية مهمة في أوروبا وغيرها من دول العالم، هذه الهامات اليمنية العلمية التي أثبتت جدارة في الجامعات الأوربية وتلقى كل الدعم والتقدير والدكتور حسين التوي واحدا من تلك العقول النيرة في مجال الابتكار والإبداع ، فقد أخجل الجميع بتواضعه ونبل أخلاقه وأتى بلباس أهله شبام الصفراء وسيون الطويله ولبى الدعوة لتقديم عدة محاضرات في مدن حضرموت و تقديم النصح والإرشاد للمهتمين في الاختراع و الإبداع والابتكار وارى أن تتم الإستفادة من تواجده داخل الوطن لما يتمتع به من خبرات متراكمة في المجال العلمي فقد عمل بكلية الهندسة جامعة عدن طوال 35 عاماً حتى تقاعده من العمل في عام 2014م و واصل مشواره العلمي في ألمانيا وأصبح كادرا علمياً يشار له بالبنان كما إن هناك هامات يمنية علمية مجربه في كثير من الدول المتقدمة ولازالت تفخر بانتمائها للجمهورية اليمنية ولن تبخل على بلدها في تقديم العون والمساعدة في مجال تخصصها، ستبقى هذه المحاضرة في أذهاننا جميعاً و نقدم شكرنا الجزيل للجهات التي أعدت ونظمت لهذه المحاضرة و اليوم الجميل والرائع منها مؤسسة الأصالة ومؤسسة اخاء للسلام والتنمية والمبادرات الإنسانية وكفاءات ونحث على الشراكة بين وسائل الإعلام و مؤسسات منظمات المجتمع المدني في بلادنا بالعمل الجاد على تقديم مثل هذه الأعمال من محاضرات و ندوات وبرامج تلفزيونية وإذاعيه لما لها من مردود ونفع لبلادنا ومجتمعنا إيجابياً حفظ الله بلادنا و كوادرها وسائر بلاد المسلمين إنه سميع مجيب الدعاء .

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة