الثقافة تستعد لتسجيل أفلام سينمائية ووثائقية عن المبدعين والعادات والتقاليد اليمنية
   
صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأنت - الأربعاء 5/3/2008
khald-sobahey.jpg

أعلنت وزارة الثقافة أنها بصدد تسجيل أفلام سينمائية وثائقية توثق سير عدد من المبدعين والمفكرين اليمنيين، ممن لهم بصمات متميزة على المسيرة الأدبية والثقافية على المستوى المحلي والخارجي، إضافة إلى توثيق عدد من الحرف والعادات والتقاليد اليمنية وتسجيل أفلام قصيرة وسياحية.

ودعت الوزارة جميع السينمائيين اليمنيين وغير اليمنيين ممن لهم أفلام وثائقية او صور او سيناريست عن هذه الشخصيات او العادات والحرف والتقاليد اليمنية إرسال هذه الأعمال إلى ديوان عام الوزارة مع إرفاق سيرهم الذاتية وذلك بغرض توثيق أعمالهم لدى إدارة التوثيق بديوان عام الوزارة.
وأوضحت انه سيتم إختيار أفضل الأعمال المقدمة لتوثيقها وكذا التعاقد مع المتميزين لتنفيذ أعمال جديدة من المجالات المذكورة سابقا.
وأوضح مدير عام الإدارة العامة للسينما بوزارة الثقافة خالد الصباحي لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) أن الهدف من هذا العمل هو الإحتفاظ بالحق الفكري والإبداعي لصاحب اي عمل سينمائي ومن ثم تنفيذ أعمال سينمائية استعداداً للمشاركة في مهرجان صنعاء السينمائي الذي سيعلن عنه لاحقاً.
وأشار الصباحي إلى أن الإدارة تسعى إلى توثيق كافة الأعمال السينمائية عن اليمن الذين قاموا بتصويرها طلاب او محترفين سواءً من الداخل او الخارج وتوثيقها تاريخياً وكذا توثيق الأعمال الحديثة، بما يمكن من معرفة أهم الأعمال السينمائية وتاريخها وعددها وعدد السينمائيين اليمنيين والمهتمين باليمن ومعرفة تخصصاتهم المختلفة.
وقال" كما سيتم أيضا قبول الأعمال التي قدمت في الجامعات كمشاريع تخرج، باعتبارها توثيق للشخصيات الأدبية والثقافية والعادات والتقاليد اليمنية".
وأكد مدير عام إدارة السينما على أهمية صناعة السينما في أي مجتمع كونها تغير مفاهيم وتدعم أفكار وسياسات، ووثيقة تاريخية هامة في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ووسيلة من وسائل الإتصال تعمل على إيصال رسالة أو هدف وقيمه أخلاقية الى كل شرائح المجتمع لما تتمتع به من سلاسة التوصيل في قالب سردي مشوق.
وأشار إلى المفاهيم المغلوطة للسينما في المجتمع اليمني حيث تلتصق بأذهان الناس بأنها بشكل مباشر تعني الانحراف ..وقال " دعونا نعتبر ان شريط السينما "كوب فارغ" قبل التصوير فيمكن لهذا الكوب علاج المريض ويمكن أن نضع في هذا الكوب سم او خمر وكذلك حال شريط السينما".
وأضاف" اذا تم ربط موضوع السينما بالجانب الديني ومدى ما يمكن ان يستفاد من السينما في نشر الدعوة النبوية والسيرة المحمدية والكثير من السلوكيات الإسلامية كما هو في فيلم الرسالة للمخرج العالمي مصطفى العقاد وما قدمه للعالم من خلال هذا الفيلم ومدى تأثيره على كافة شرائح المجتمع المختلفة مثقفين وغير مثقفين وكذا على افراد المجتمع الذي لا يعرف الكتابة والقراءة.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية للسينما في اليمن لفت الصباحي إلى أهمية تكاتف الجهود من قبل وزارة الثقافة والكثير من صناع القرار في جميع المواقع المختلفة في الدولة لدعم وتسهيل بل والمساهمة في إصدار قرارات تساهم و تساعد في إنشاء البنية التحتية لصناعة السينما في اليمن.
ونوه بالأهمية المؤثرة للسينما على كافة نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وعن الجهود التي تبذلها الوزارة لتشجيع الاستثمار في المجال السينمائي في اليمن أوضح مدير عام السينما بوزارة الثقافة ان الخطوات الأولى لتحقيق ذلك إصدار قوانين وأنظمة ولوائح تنظم عمل السينما وقانون الإعفاء الضريبي على دور العرض لمدة عشر سنوات مثلها مثل الكتاب، إضافة تسهيل وتذليل كافة الصعوبات والعقبات التي تعترض النهوض بالواقع السينمائي في اليمن.
وقال" كما يجب تشجيع شركات الإنتاج السينمائية الداخلية والخارجية والمشتركة وتذليل كافة المعوقات من اجل تطوير صناعة السينما في اليمن، وإصدار قرار بإعفاء كل المعدات السينمائية القادمة من الخارج ولمدة 10 سنوات لما من شأنه تشجيع المستثمرين في هذا المجال ويساعد على تطور صناعة السينما في اليمن".
وأكد الصباحي على الدور الذي يمكن ان تلعبه السينما في الترويج السياحي لليمن في الخارج.
وقال" ذلك سيعمل على تحقيق هدفين رئيسيين الأول عرض ما تزخر به اليمن من مواقع تاريخية وأثرية وجمال طبيعي لجذب السياح العرب والأجانب، والثاني جذب شركات الإنتاج السينمائية للتصوير داخل اليمن وهذا بدوره تساعد في عملية الترويج السياحي والتنمية الاقتصادية".

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة