نظمها إتحاد الأدباء بالمكلا..محاضرة حول اتجاهات الفكر العربي الجديد
   
سيئون/موقع محافظة حضرموت/أشرف باجبير - السبت 2/2/2008
Mukalla_Yemen_01.jpg
نظمت سكرتارية اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بساحل حضرموت ضمن نشاطها الأسبوعي محاضرة للباحث الدكتور / عبد الله محمد مرشد - أستاذ الفلسفة وعلم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حضرموت حول "اتجاهات الفكر العربي الحديث" .
تطرق فيها إلى الاتجاه السلفي الأول المتمثل في الحركة الوهابية  وحركة عبد القادر الجزائري والحركة المهدية والسنوسية، واعتبر الباحث أن هذا الاتجاه هو أول استجابة إسلامية للتحدي الغربي .
كما استعرض في محاضرته الاتجاه الإصلاحي التوفيقي والذي مثله جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وعبد الرحمن الكواكبي ومثل هذا الاتجاه في الاستجابة الثانية للفكر العربي الحديث بعد إخفاق الاتجاه السلفي . وتعايش هذا الاتجاه مع الحكم الأوروبي قدر الإمكان في صياغة المؤثرات الغربية إلى إسلامية بإلباسها المصطلح  الإسلامي وكان يرى أن الحضارة الصحيحة تتوافق مع الإسلام . وعرف الباحث الاتجاه العلماني بأنه تبنى الثورة العقلية الجذرية والشاملة بحكم جذوره الدينية وصلاته بالغرب مؤكدا أن جميع رواده من المفكرين المسيحيين مثل (شيلي موسى ) وأن هذا الاتجاه لم يكن تيارا رئيسيا فاعلا في الفكر العربي الحديث بل أنه ساهم في ظهور تيار التجديد الجذري في الفكر العربي مثله ( لطفي السيد – طه حسين – إسماعيل مظهر) هو الاتجاه الذي ولد تاريخيا من الاتجاه الإصلاحي ولكنه خرج عنه وتحول إلى اتجاه نقيض . حيث رفض التوفيقية وتبني العقلية التحديثية الغربية  بتأثير منهج اللورد كرومر ومن ناحية تأثير الاتجاه العلماني المسيحي بين الباحث في محاضرته وأن العوامل والظروف التي كانت وراء إخفاق هذه التيارات الفكرية العربية والتي أبرازها الغرب الاستعماري وتقسيمه المنطقة العربية إلى كيانات متفرقة ومتصارعة هو الأمر الذي لم يمكنها من إنجاز مشروعها الحضاري والثقافي .
المحاضرة نالت استحسان الحاضرين بمداخلاتهم وملاحظاتهم العميقة حول الاتجاهات الفكرية الحديثة . وحضرها عدد من المثقفين المهتمين والكتاب والأدباء والباحثين والإعلاميين وأساتذة الجامعة.




    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة