في موكب جنائزي مهيب.. أبناء مدينة سيئون يشيعون محمد بن حصن السائق في حادث السياح البلجيك
   
سيئون/موقع محافظة حضرموت/حسام عاشور حنشي - الجمعة 1/2/2008
mhamd-bn-hsen.JPG

بحضور رسمي وشعبي كبير وفي موكب جنائزي مهيب شيع الآلاف من أبناء مدينة سيئون والمناطق المجاورة لها الذين امتلأت بهم أزقة وشوارع منطقة القرن.. شيعوا جثمان الفقيد محمد سعيد بن حصن الكثيري ، الذي ووري جثمانه الطاهر مقبرة جوهر عقب الصلاة عليه مع صلاة عصر اليوم في مسجد جامع محمد بن عمر بالقرن بمدينة سيئون .

وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء كان في مقدمة المشيعين ومعه مدير عام مديرية سيئون رئيس المجلس المحلي وشيوخ قبائل آلـ الكثير ومجموعة من العلماء والشخصيات الاجتماعية ورؤساء عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني .

ولفظ محمد بن حصن - 30 عاما متزوج وله أربعة أولاد (ذكر وثلاث بنات)- أنفاسه يوم الثلاثاء الماضي في مستشفى الثورة بصنعاء بعد صراع ومعاناة مريرة دامت 12 يوماً إثر إصابته بعدة طلقات ناريه استقرت إحداها في أحشائه أثناء تعرضه والوفد السياحي البلجيكي لحادث إرهابي غادر ظهر يوم الجمعة 18 يناير الماضي بقرية ( غار السودان) بمدينة الهجرين التاريخية - 100 كيلومتر جنوب غربي سيئون - وأسفر عن مقتل السائق اليمني/ أحمد هادي العامري ، والبلجيكيتين/ كلودي جايد كلوي و كاترين جلوري، وإصابة المرشد السياحي للفوج/ ميثاق علوي مرشد ، والسائح/ باتريك كوك .

الفقيد كان له دور بطولي في واقعة الهجوم الإرهابي ، فرغم إصابته الخطرة جدا إلا أنه حول مسار سيارته متحملا شدة الآلام التي عانها من جراء الطلق الناري متوجها إلى مستشفى مدينة الهجرين ليسعف الجرحى والمصابين قبل فوات الأوان .. لكنه لم يبلغ مبتغاه لفقدانه الوعي تأثرا بإصابته ، فخلفه أحد السياح ، ليكمل الطريق إلى المستشفى.

وكان جثمان الفقيد بن حصن قد وصل جواً إلى مطار سيئون يوم أمس الأول الأربعاء .

رحم الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وأهلهم أهله وذويه وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان .

إنا لله وإنا إليه راجعون .

 


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة