نظم المجلس المحلي والأحزاب
والتنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في محافظة حضرموت صباح أمس
بالمكلا مهرجاناً جماهيرياً كبيراً استنكاراً وتنديداً بالعمل
الارهابي الذي تعرض له السياح البلجيكيين في منطقة الهجرين بمديرية دوعن
حضره الأخوة/ طه عبدالله هاجر محافظ محافظة حضرموت وسعيد علي بايمين نائب
المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة والدكتورأحمد عبيد بن دغر
عضواللجنة العامة رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية
بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام ووكلاء المحافظة وأعضاء الهيئة
الادارية للمجلس المحلي بالمحافظة وعدد من أعضاء مجلس النواب وقيادات فروع
الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية
والأعيان والعلماء والمثقفين وقيادات وأعضاء المجالس المحلية في مختلف
مديريات المحافظة وجمع غفير من المواطنين الذين
حملوا اليافطات والشعارات المنددة بالعمل الأرهابي الجبان والمعبرة عن
موقف أبناء حضرموت الرافض لهذا الفعل الاجرامي المقيت الذي يتنافي مع
ديننا الاسلامي الحنيف وعادات وتقاليد شعبنا الأصيلة المعروفة بالكرم
والايثار والمحبة والسلام ..
استهداف التنمية
وفي المهرجان الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم القى الأخ / طه عبدالله هاجر محافظ المحافظة في المهرجان كلمة عبر فيها بأسم محافظة حضرموت أحزاباً سياسية ومنظمات مجتمع مدني وبرلمانيين وقضاة وعلماء وشباب وطلاب وأدباء وكتاب وأكاديميين وتربويين ورجال أعمال وتجار وأطباء ومهنيين وأعلاميين وكافة شرائح المجتمع عن التنديد والاستنكار والادانة للعمل الاجرامي التخريبي الجبان الذي أستهدف السياح البلجيكيين ومرافقيهم من اليمنيين ناقلاًً التعازي والمواساة لإسر الضحايا وللحكومة وللشعب البلجيكي الصديق وإلى أسر وأهالي الضحايا من أبنائنا سواء اؤلئك الذين لقوا حتفهم جراء ذلك الفعل لاجرامي مباشرة أو أؤلئك الذين سقطوا وهم يؤدون واجبهم المقدس من أفراد القوات المسلحة والأمن أثناء البحث عن المجرمين القتلة وتعقب اثرهم ..مشيراً بأن تلك الفعلة الشنيعة قبل أن تستهدف ضيوف حضرموت وزوارها فأنها استهدفت بدرجة رئيسة حضرموت وأبنائها خصوصاً والوطن عموماً..مؤكداً رفض أبناء حضرموت لكل أشكال التطرف والإرهاب والغلو وكل ما ينتج عنها من أعمال تخريبية تدميرية وكل ما يؤدي إليها من التحريض وإشاعة الأحقاد والكراهية وإثارة الفتن وتأجيجها..
وقال المحافظ (هاجر) : أننا نؤكد بأسم السلطة المحلية وبأسم حضرموت وكل أبنائها ورجالاتها وبفضل وحدتكم وتلاحم صفوفكم بأن هذه المحافظة ستظل دائماً وأبداً وكما عهدناها آمنة مطمئنة بل انموذجاً رائعاً للأمن والأمان والإستقرار وورشة عمل دؤوبة للبناء والتنمية وبيئة خصبة ومناخاً نقيا ومحفزاً لجذب المزيد من رؤوس الأموال والإستثمارات المتنوعة وتسهيل السبل وتذليل الصعوبات أمامها وتنميتها وذلك لما تتمتع به محافظتنا الجميلة من المزايا والخصائص على مختلف الأصعدة والمجالات تاريخاً وجغرافياً ثقافة وفناً وأدباً وقبل ذلك كله صدق الإنسان ونبله وحمميته وقيمه الأصيلة.
وعبر الأخ المحافظ عن شكره وتقديره لكل الفعاليات السياسية والجماهيرية من أحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات مدنية وقطاعات المجتمع في حضرموت على مشاركتها في هذا المهرجان الذي يؤكد رفض وأدانة أبناء حضرموت لكافة أعمال الأرهاب والعنف والغلو والتطرف ووقوفهم صفاً واحداً في وجه من يريد العبث والمساس بالأمن والأستقرار وتعطيل عملية التنمية والتطوير الذي تشهده هذه المحافظة في كافة المجالات..
ثقافة دخيلة
كما القى الأخ الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر عضواللجنة العامة رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام كلمة الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام نقل في مستهلها تحيات القيادة السياسية وفي المقدمة منها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وقال أنني اتشرف بالوقوف أمامكم وقد أتيتم من كل حدب وصوب في فعالية وطنية نوعية غير إعتيادية استدعتها أعمالاً اجرامية لا مسئولية تحكمها عقلية ماضوية وضلالية لم تكن نعدها ، ولا نعرفها من قبل هي ظاهرة الارهاب التي طالتنا جميعاً والتي لم تكن حضرموت أبداً على صلة بها لا من قريب أو بعيد حتى وان انتسب اليها بعض هؤلاء الضالين..مشيراً بأن الارهاب مرض وآفة وجريمة نكراء أما كون مرضاً فذلك لأنه يصيب مفاصل حياتنا الآمنة المستقرة ويعكر صفوها وهو آفة لأنه يلحق بمجتمعنا أضراراً كبيرة كما انه جريمة تمقتها شريعتنا السمحاء وعقيدتنا الغراء..
ومضي الدكتور بن دغر يقول : أنكم تدركون أن الارهاب يصيب مصالحنا الوطنية العليا في مقتل فهو كارثة على أمننا وحياتنا واستقرارنا ، كما هو كارثة على اقتصادنا الوطني الفتي مؤكداً بأن توقيت عملية دوعن الارهابية إنما يستهدف التشويش على جهود الحكومة الاقتصادية وبرامجها الاستثمارية وهي موجه على نحو خاص للتأثير السلبي على مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري الذي أختيرت حضرموت حاضنة له .
وأضاف الدكتور بن دغر : لقد أرادوا توجيه رسالة عنف إلينا جميعاً وبئس ما فعلوا ليقولون لنا أنهم لن يسمحوا لهذا البلد الطيب أن يتقدم وأن يتطور وينطلق الى الأمام لقد أرداوا ارهاب المستثمرين اليمنيين وأخوتنا من العرب وأصدقائنا من أصقاع العالم المختلفة كي لا يمضوا في مشاريعهم الاستثمارية وهي مشاريع اذا ما حصل اصحابها على فرص استثمارية ملائمة فأن ذلك يضاعف من حجم الجهود التنموية ويدفع باقتصادنا الوطني خطوات ملموسة الى الأمام. مؤكداً بأننا جميعاً سلطة ومعارضة حكومة وشعباً وقيادة ندرك أن في أولويات التنمية أن يجد المستثمرون بيئة مناسبة تحتضن استثماراتهم وتحميها من كل ضرر وأوله ضرر الأرهاب المادي والمعنوي معاً وقد أصبنا بهذه الآفة وأصبح واجباً وطنياً علينا أن نعريها ونبحث في أسبابها ونكشف عناصرها وقواها وخلفياتها ..
وأشار الدكتورأحمد بن دغر عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بأن ثقافة العنف وثقافة الارهاب هي ثقافة دخيلة على مجتمعنا أياً كانت مصادرها فكل ما يلحق ضرراً بالانسان أي انسان كان لا صلة بعقيدتنا وتاريخنا وتراثنا الذي قام على التسامح والصفح والمغفرة وقال : أننا نقول لهؤلاء المتطرفين إن تحرير العراق وفلسطين لا يمر عبر حضرموت ولا عبر أي منطقة من مناطق اليمن وقتل اليمنيين والأجانب على أرض اليمن الطاهرة ليس جسر عبور لإمبراطورية الشر التي تحكم سلوككم وتفكيركم أننا نقول لهم انكم تقفوا في المكان الخطأ في الزمان الخطأ تفكيراً وسلوكاً ونهجاً .. موضحاً بأن مسئوليتنا أفراداً وجماعات في التصدي لهذا النوع المدمر من الثقافة وهذه المسئولية لا تقف عند حد فهي مسئولية الدولة والمجتمع بأسره.. مشيراً الى إن أي محاولة لالحاق الأذى بأهلنا وبوطننا وبأقتصادنا وأمننا وأستقرارنا سوف ينظر اليها بأعتبارها خروجاً على المصالح الوطنية والارادة الجمعية كما سينظر إليها كعمل اجرامي يستوجب اقصى العقوبات القانونية وقال : اننا في المؤتمر الشعبي العام ومعنا كل القوى الخيرة في المجتمع من أحزاب ومنظمات أفراداً وجماعات ندين بشدة كل أشكال الارهاب المادي والمعنوي الظاهر والمستتر ونطالب جهات الاختصاص ملاحقة المجرمين الفارين من وجه العدالة ليلقوا جزاءهم القانوني وليكونوا عبرة لغيرهم..داعياً إلى توحيد الجهود في التصدي لكل الأعمال الارهابية وكل محاولة من شأنها المساس بأمننا ومصالحنا الوطنية.
جرم مدان
و في المهرجان القى الاستاذ/ علي عبدالله الكثيري رئيس فرع حزب رابطة أبناء اليمن بحضرموت كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني أعرب فيها بأسم الاحزاب والتنظيمات السياسية عن الادانة القوية لذلك الأعتداء الوحشي الهمجي الذي استهدف ضمن أمور أخرى الى جانب الارهاب الحراك التنموي والاستثماري بالمحافظة والوطن عموماً مشيراً الى أن التطرف والعنف أياً كان مصدرهما ودوافعهما لا يمكن تبرير جرائمهما ، فالديانات السماوية جاءت لنشر المحبة والسلام وأن الدين الاسلامي على وجه الخصوص هو دين سماحة ومحبة يحث الناس على عمارة الأرض وصيانة النفس ونشر الوئام والتعايش بين مختلف الاجناس والحضارات معبراً عن الارتياح للجهود المتواصلة التي تقوم بها الاجهزة الأمنية والعسكرية لملاحقة عناصر الارهاببة التي اقترفت ذلك الجرم الارهابي المدان مجدداً الدعوة لتكثيف الجهود ومضاعفتها باتجاه قطع دابر تلك الجماعات المتطرفة وفي الوقت ذاته ندعو القوى الوطنية في السلطة والمعارضة ومؤسسات المجتمع المدني لاستشعار مخاطر اللحظة وقراءة ما يحيط بالوطن ومسيرة نمائه من تهديدات باتجاه الاتفاق على كلمة سواء تعلى مفهوم الدولة المدينة الحديثة المتناغم مع الدين السمح المعتدل .
عمل مرفوض
من جانبه أكد فضيلة الشيخ/ أحمد حسن المعلم رئيس علماء أهل السنة والجماعة في كلمة عن أصحاب الفضيلة العلماء أنه من الخطأ ربط مثل ذلك العمل الاجرامي بالدين الاسلامي الذي هو دين رحمة ومغفرة وسماحة وأن مثل ذلك الارهاب مرفوض ومدان ويجب مواجهة بقوة السلطة والنظام والقانون..
ليس لهم مكان بيننا
وأشارت الأخت/ علياء عمر الحامدي عضوة الهيئة الادارية مسئولة التدريب والمشاريع بالاتحاد العام لنساء اليمن فرع حضرموت في كلمة القتها عن قطاع المرأة بالمحافظة بأن نساء حضرموت يرفضون ويدينون مثل هذه الأفعال والأعمال الاجرامية الدخيلة والدنيئة التي لها مؤشراتها ومدلولاتها الخطيرة على الجوانب الحياتية المختلفة اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً..وأضافت : أننا نقول لمن أراد الاساءة لحضرموت أرضاً وانساناً بإذن الله لم ولن يفلحوا في مآربهم الاجرامية لأن أهل حضرموت نساء ورجالاً سيقفون بالمرصاد لمن أراد العبث بأمن الوطن عموماً وحضرموت خصوصاً وأننا نقول بصوت عال : أن حضرموت لن تكون يوماً من الأيام ملاذاً لهؤلاء المرضى الذين يريدون العبث والمساس بأمننا واستقرارنا وحياتنا..
أطفال حضرموت محبون للحياة
و عن أطفال حضرموت القت الطفلة الحبوبة الطفلة/ مروة خالد حيدرة كلمة قالت فيها أننا محبون للحياة .. وأن حضرموت هي واحة سلام ومحبة فنحن الاطفال نعمنا بهذه الواحة فيجب الحفاظ عليها من الذين يريدون المساس بها وخلق الرعب والدمار بها واقلاق مستقبلنا..
كما الشاعر / محمد بن سويد الحباني قصيدة شعرية معبرة أكد فيها رفض أبناء حضرموت المسالمين لمثل هذه الأعمال الأرهابية الديئنة.