ويزخر الأسبوع بعدد من الفعاليات البيئية التوعوية بهدف نشرها بين أوساط المجتمع في عدد من مناطق الوادي وبين أوساط طلاب المدارس للمساهمة في حماية الحياة البرية والحيوانات المهددة بالانقراض وفي مقدمتها الوعل العربي الذي كان يستوطن وادي حضرموت بأعداد كثيرة وبدأ في التناقص بفعل الاصطياد الجائر له .
وقد بدأت فعاليات الأسبوع بعقد ورشة علمية بسيئون صباح أمس شارك فيها عدد من المختصين البيئيين والمهتمين بشئون حماية الحياة البرية، وتناقش الجلسة جملة من الأوراق العلمية حول دور المحميات الطبيعية في حماية الحياة البرية والتوعية البيئية والإسلام وقضايا البيئة وعرض مختصر لدراسة الوعل العربي في منطقة المحمية الطبيعية المقترحة في وادي حضرموت .
وفي الجلسة الافتتاحية للورشة تحدث الأخ/أحمد جنيد الجنيد – وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء بكلمة أكد فيها على أهمية إقامة هذا الأسبوع في وادي حضرموت الذي يعتبر من المناطق المتميزة بالتنوع البيئي والحيوي وبسياحته البيئية التي تجذب السياح إليها من مختلف أنحاء العالم على مدار العام .. مؤكدا بأن حماية البيئة الطبيعية والاجتماعية يعتبر من أولويات اهتمامات قيادتنا السياسية ، وقد حظي بأهمية في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس/علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية وتأتي حماية البيئية أيضا في مقدمة برامج الحكومة انطلاقا من الإدراك الواعي بأهمية البيئة النظيفة والمخاطر الناجمة عن تلويثها على الإنسان والحيوان وعلى الحياة في كوكبنا الأرض فضلا عن كونه هدفا من أهم أهداف ديننا الإسلامي الحنيف ومظهرا من أبرز مظاهر سلامة الإنسان والطبيعة.
وأشار إلى ما تواجهه عدد من الحيوانات والطيور النادرة المهددة بالانقراض من خاطر الفناء في وادي حضرموت بفعل الاصطياد الجائر لها في الهضاب والوديان والصحراء ويأتي في مقدمتها الوعل العربي الذي كان يتواجد بأعداد كثيرة منذ عشرات السنين وقد بات اليوم نادرا في مناطق تواجده بفعل عادة الاصطياد العشوائية له .. مؤكدا على ضرورة تفعيل قرارات المجلس المحلي بالمحافظة والمكتب التنفيذي بوادي حضرموت التي اتخذت في وقت سابق والتي قضت بمنع الاصطياد للحيوانات البرية في المحافظة ومنها أنثى الوعل وصغارها حتى نحافظ على بقائها وتكاثرها.
داعيا الهيئة العامة لحماية البيئة بالتسريع في إعلان المحمية الطبيعية للوعل العربي التي كانت قد حددت أثر المسح الميداني الذي أجرته الهيئة بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة منتصف العام 2005م في الجهة الشمالية بين مديريتي تريم وشبام على مساحة تمتد أكثر من 1.700كم بعد استكمال الدراسات الخاصة بها بهدف حماية حيوان الوعل .
كما ألقى الأخ المهندس/محمود شديوه - رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة كلمة في الجلسة الافتتاحية أشار فيها إلى أهداف هذا الأسبوع التي تسعى إلى زيادة ترسيخ مفاهيم الحفاظ على الحياة البرية التي تتعرض للانقراض بمشاركة أصحاب الشأن في مختلف المصالح الحكومية وغير الحكومية في حماية التنوع الحيوي والحياة البرية، وأكد بأن حماية التنوع الحيوي هو الأساس الذي نعتمد عليه في التطور المستدام في الحال والمستقبل للتنوع الحيوي، مشيرا إلى أن بلادنا من بين الدول التي تبذل جهودا كبيرة في حماية التنوع الحيوي والأنواع النادرة والمهددة بالانقراض بما يضمن بقائها وذلك بتوجيهات فخامة الأخ الرئيس/علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية الحكومة على اعتبار أن البيئة اليمنية من أكثر البيئات الغنية بالتنوع الحيوي حيث عملت وزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة على تنفيذ الكثير من الأنشطة بحماية التنوع الحيوي بشكل عام وحماية الكثير من الحياة الطبيعية والتي ينظم فيها باستخدام الموارد الطبيعية بما يكفل بقائها للأجيال الحاضرة والمستقبل .
وقال إن إنشاء فرع للهيئة العامة لحماية البيئة بالوادي والصحراء سيسهم في نشر الوعي البيئي والمساهمة الفاعلة في حماية البيئية منوها بأن الهيئة تسعى لاستكمال الدراسات الخاصة بإعلان محمية طبيعية في وادي حضرموت. وطالب المهندس/شديوه بتكاتف الجميع للحد من الأنشطة التي تهدد الحيوانات النادرة بالانقراض وبتكثيف الوعي البيئي بين صفوف المواطنين بخطورة الصيد العشوائي على الحياة البرية.
هذا وكانت قد ألقيت في الورشة قصيدة شعرية بالمناسبة من أداء طلبة مدرسة 22مايو للتعليم الأساسي بسيئون أنشودة بيئية نالت استحسان الجميع.
حضر الجلسة الافتتاحية للورشة عدد من المدراء العامين بالمديرات بوادي حضرموت والمدراء العامين لفروع الوزارات والمصالح الحكومية في وادي وصحراء حضرموت والمهتمين والأخ/احمد عاشور قهمان – مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بوادي حضرموت والصحراء .