أخبار رئيسية
/
سياسيون وأكاديميون يتحدثون عن مستقبل حزب الإصلاح في ظل قيادة اليدومي الجديدة
المكلا الاثنين 21 /ابريل/2025 | 05:38
سياسيون وأكاديميون يتحدثون عن مستقبل حزب الإصلاح في ظل قيادة اليدومي الجديدة
صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأ نت - 08/01/2007l
اختار حزب الإصلاح الإسلامي المعارض نائب رئيس هيئته العليا، محمد عبد الله اليدومي، رئيسا (مؤقتا له حتى موعد انعقاد المؤتمر العام السنوي في فبراير 2009.
وذكر بلاغ صادر عن الهيئة العليا للإصلاح أنه تم تكليف اليدومي بمهام رئيس الهيئة حتى موعد الانعقاد الاعتيادي للمؤتمر العام المعني بانتخاب رئيس الهيئة العليا، وفقا للأحكام والإجراءات المنصوص عليها في النظام الأساسي واللائحة العامة.
ويعد اليدومي ثاني شخصية تحتل المنصب الأول في حزب الإصلاح أكبر أحزاب المعارضة في اليمن، بعد وفاة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في ديسمبر الماضي، الذي ترأس الإصلاح منذ تأسيسه في سبتمبر 1990.
وفي أحاديث السياسيين والمراقبين إلى (السياسية) إشارات إلى مستقبل الحزب في ظل القيادة الجديدة، ودور أجنحته المختلفة في إنجاح المهام والاستحقاقات المستقبلية.
الأمين العام المساعد للإصلاح، الدكتور محمد السعدي، اعتبر أن تقسيم الإصلاح إلى تيارات وأجنحة أمر موجود فقط في خيال المحللين والمراقبين، مؤكدا أن الإصلاح حزب سياسي واحد منفتح على جميع أبناء الشعب. وأضاف: الإصلاح ليس وليد اليوم، فهو حزب مؤسسي، وقد تم انتخاب اليدومي نائبا لرئيس الهيئة العليا للإصلاح في مؤتمر عام، وإجراءات تكليفه برئاسة الحزب خلال الفترة المقبلة، تمت وفق القوانين واللوائح التنظيمية.
وحول اليدومي العسكري، قال الأمين العام المساعد: هذا مقياس غير صحيح، لأنه لا يعني أن أي شخصية عسكرية ترأس حزبا معارضا، سيستولي على الحكم.
من جانبه، دعا عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء، الدكتور محمد عبد الجبار، حزب الإصلاح إلى تلافي تكليف اليدومي بالرئاسة وانتخاب شخصية أخرى متوازنة في أسرع وقت.
وقال: اليدومي شخصية متطرفة وغير متوازنة، ولا يمكن أن تحل محل الشيخ عبد الله الأحمر الذي كان يعتبر نفسه صمام أمان للثورة والجمهورية والنظام مهما اختلف معه، مشيرا إلى أن الأحمر ترك فراغا كبيرا في الدولة وفي حزب الإصلاح.
وأضاف عميد إعلام صنعاء: من الصعوبة أن يحل أحد محل الشيخ عبد الله الأحمر، خاصة وأن الكثير من الإصلاحيين يميلون إلى التصادم مع الآخر، كما يمتازون بالتسرع في إقامة التحالفات.
الكاتب والمحلل السياسي عضو مجلس شورى الإصلاح، سعيد ثابت سعيد، قال إن الحديث عن انكماش شعبية الإصلاح في ظل رئاسة محمد اليدومي تخوفات لا أساس لها، وهي عبارة عن تكهنات، وفي بعض الأحيان أمنيات، معتبرا أن حزب الإصلاح انتصر بتكليف اليدومي، لأنه التزم باللوائح والنظام الداخلي.
وحول حديث البعض عن نزعة سلطوية لـ(اليدومي)، قال سعيد: أي حزب سياسي لا يمكن أن يكون حزبا إلا إذا سعى إلى السلطة لتحقيق أهدافه وبرامجه الانتخابية، مشيرا إلى أن الذين يقولون إن اليدومي متطرف لا يعرفونه.
وأضاف: اليدومي حكيم، حصيف، ولا يقدم على أي قرار دون الرجوع إلى هيئات ومؤسسات الحزب، منوها بإعلان اليدومي في العام 1999 أن مرشح الإصلاح الرئاسي هو الرئيس علي عبد الله صالح. وخالف سعيد ثابت الذين تحدثوا عن انقسامات داخل الإصلاح بسبب تعدد التيارات، مؤكدا أن الإصلاح حزب سياسي منظم وقوي، وأنصاره لا ينظرون إلى أي شخص إلا من منظار التزامه بتحقيق أهداف الحزب.
وتوقع أن يشهد المستقبل القريب تقاربا بين المؤتمر والإصلاح أو المؤتمر والمشترك.
الكاتب والمحلل السياسي صادق ناشر قال إن الإصلاح بتكليف اليدومي برئاسة الحزب اختار الوقت المناسب لإعادة ترتيب أوضاعه الداخلية، مشيرا إلى أنه يلعب دوراً محورياً في سياسة الحزب منذ نشأته، كما يلعب دوراً مؤثراً في قرارات الحزب منذ أن كان أميناً عاماً له خلال السنوات الماضية.
وأشار ناشر إلى أن الأنظار ستتجه الآن إلى اليدومي أكثر من أي شخص آخر في الحزب بالرغم من أن الإصلاح حزب منظم وله قيادة جماعية اكتسبت خبرة طويلة من تواجدها في مفاصل السلطة قبل أن يفترق الحزب والمؤتمر العام 1997.
وحول صفة اليدومي العسكرية، اعتبر ناشر، أنها ليست مشكلة، فالعديد من قادة الأحزاب في البلاد هم عسكريون، داعيا إلى عدم التركيز على هذه النقطة، لأن الحزب ليس جمعية أو مؤسسة يديرها اليدومي، بل هيئة جماعية تدار بعقلية تنظيمية، مع عدم إغفال دور قائد هذا الحزب أو ذاك في اتخاذ الحزب لقراراته الحاسمة.
ناشر قال إن اليدومي اليوم أمام مهمة صعبة واستثنائية، فهو مطالب بالخروج من جلباب الشيخ الأحمر الذي ظل طوال السنوات السبع عشرة الأخيرة يظلل بها الحزب وسياسته، مضيفا أن الجميع كان يضع الاعتبار لخصوصية العلاقة التي تجمع الشيخ الأحمر بالرئيس علي عبد الله صالح، وكان الأحمر أحد الكوابح التي تمنع انزلاق الأمور إلى الأسوأ بين حزبه والمؤتمر.
وحول مستقبل الإصلاح في المنظور القريب، يعتقد صادق ناشر أن مستقبله مرهون بمدى قدرته على الحفاظ على الشعبية التي اكتسبها خلال السنوات السابقة من نشأته، وهو قادر على مضاعفتها إذا ما اتخذ التدرج سبيلاً للوصول إلى السلطة، لا الاستعجال، كما أن الأمر مرهون بقدرة قيادته على توحيد آرائها وصفوفها، بخاصة بين التيارات الثلاثة التي تتصارع داخله.
* محمد عبد الله اليدومي
ولد اليدومي في مدينة تعز عام 1947، وتخرج في أكاديمية الشرطة في مصر عام 1973، حيث عمل بعدها ضابطا في الأمن العام، ثم في الأمن السياسي. وتولى مناصب ومسؤوليات رفيعة. كما ترقى في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عقيد. حصل على ليسانس الآداب في التاريخ من جامعة صنعاء أثناء عمله في جهاز الأمن.
وفي العام 1984 جمد عمله في جهاز الأمن السياسي.
أسس عام 1985 جريدة (الصحوة) التي تعتبر لسان حال الإخوان المسلمين في اليمن، وترأس تحريرها حتى العام 1994.
بعد تأسيس (الإصلاح) في 1990، انتخب اليدومي أمينا عاما مساعدا للحزب. وفي العام 1994 انتخب أمينا عاما.
وفي فبراير الماضي، انتخبه المؤتمر العام الرابع لحزب الإصلاح نائبا لرئيس الهيئة العليا.
وفي 6 يناير الجاري، كلفته الهيئة العليا برئاسة الحزب خلفا للشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الذي توفي أواخر ديسمبر الماضي.
بحث متقدم
هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟
نعم
لا
لا أدري
النتيجة
جميع الحقوق محفوظة
شبكة مواقع محافظة حضرموت 2005 - 2025
تصميم و إدارة
شركة التجارة الإلكترونية اليمنية المحدودة
اتفاقية استخدام الموقع
|
رسالة لحماية الخصوصية