وقالت لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) "نحن مستعدين القيام بإعادة بناء محطة الحسوة في عدن التي بنيت أثناء وجود الاتحاد السوفيتي في اليمن وتصميمها وفقا لأفضل التكنولوجيا الحديثة ". مؤكدة على أن منتدى رجال الأعمال اليمنيين والروس الذي عقد مؤخرا في صنعاء يمثل الانطلاقة الأولى للتعاون في مجال الاستثمار وتبادل المعلومات بين الجانبين .
وأشارت إلى أن أهم النتائج التي تمخض عنها المنتدى هو تقديم طلب للحكومتين الروسية واليمنية لإنشاء لجنة خاصة بتنسيق عمل مجلس الأعمال الروسي اليمني بهدف تذليل العقبات التي تقف في طريق التطوير والتنمية بين روسيا واليمن وتنشيط الغياب الذي استمر نحو 15 عام.
وقالت أنه تقرر إجراء منتدى لرجال الأعمال اليمنيين والروسيين في موسكو خلال العام القادم بعد أن أكد الجانبين جاهزيتهما على التعاون المشترك.
وأضافت .. أن زيارة الجانب الروسي أسهم في توفير المعلومات المتعلقة بالفرص والمقومات والمزايا الإستثمارية في اليمن.
مؤكدة على دور مجلس إدارة رجال الأعمال الروس واليمنيين في إيصال المعلومات للشركات الروسية عن فرص الاستثمارات في اليمن وإطلاعهم على المزايا والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين.
وأشادت رئيس لجنة الاقتصاد الخارجي بجمعية رجال الأعمال الروسية تاتيانا سادوفيفا بالمزايا والتسهيلات التي يكفلها قانون الاستثمار اليمني للمستثمرين.. معتبرة المناخ الاستثماري والذي تؤمنه الحكومة اليمنية والتسهيلات التي تقدمها للمستثمر المحلي والأجنبي على حد سواء يضاهي جميع الاستثمارات والمناخات الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية .
يشار إلى أنه كان قد وقع على هامش أعمال المنتدى بروتوكول تعاون بين مجلسي رجال الأعمال في البلدين وقعه رئيس مجلس رجال الأعمال اليمني الروسي يوسف عبد الودود سعيد وجودزينكوك رئيس الجانب الروسي في المجلس.
كما وقعت اتفاقية تعاون بين الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية وجمعية رجال الأعمال الروسية وقعها نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية خالد طه مصطفى ورئيس لجنة الاقتصاد الخارجي في جمعية رجال الأعمال الروسية تاتيانا سادوفيفا.
وقد هدف المنتدى إقامة اتصالات عمل مباشرة بين الهيئات الحكومية وأوساط رجال الأعمال في البلدين، وبحث إمكانيات تحقيق مشاريع استثمارية مشتركة في مجال النفط والغاز والنقل وتصنيع الآلات وغيرها من القطاعات الاقتصادية الواعدة في اليمن.
كما أقيم منتدى الأعمال اليمني الروسي في إطار تنفيذ الاتفاقية حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات التي تم توقيعها بين حكومتي البلدين في عام 2005.
وتقوم الحكومة اليمنية حاليا بدارسة مسألة مشاركة الشركات الروسية في تنفيذ أكبر مشروع وطني لبناء أول خط لسكك الحديد وإنشاء البنى التحتية في اليمن لاستخراج ونقل خامات المعادن.
وكان الوفد الروسي قد ضم ممثلي الشركات الصناعية الكبرى بما فيها مجموعة شركات "غاز" وشركة "مصانع الجرارات" وشركة "لوك أويل اوفير سيز" وغيرها.
يذكر ان التبادل التجاري بين اليمن وروسيا العام الماضي بلغ 11مليار و 876 مليون و 44 الف ريال يمني، منها 4 ملايين و68 الف ريال صادرات يمنية بعجز في الميزان التجاري لصالح روسيا وصل إلى 11 مليار و871 مليون و 76 الف ريال.