كشفت هيئة المساحة الجيولوجية عن وجود خامات المعادن والصخور الصناعية بكميات كبيرة في العديد من المناطق اليمنية المأهولة بالسكان، ومرافق البنى التحتية اللازمة.
وأوضح تقرير حديث للهيئة حصلت (سبأنت) على نسخة منه أن الخامات توجد في صنعاء، وحجة، وحضرموت، وأبين ، ومأرب . وأكد التقرير وجود خامات الحجر الجيري، الجبس، الزيولايت، البرلايت، البيوميس، الملح الصخري، الفلدسبار، الكوارتز، الإسكوريا، الأطيان الصناعية، الرمال الزجاجية، التلك، الجرانيت، الرخام، البازلت، التف والإجنمبرايت. واظهر أن عدد الشركات الأجنبية التي تقدمت لطلب البحث والاستكشاف عن المعادن الفلزية واللافلزية في اليمن تزايد في العام الحالي حيث وصل مؤخرا إلى ثمانية عشر شركة عربية وأجنبية. وأكدت هيئة المساحة الجيولوجية أن 10 شركات عربية وأجنبية تعمل حاليا في مجال المعادن الفلزية واللافلزية، حيث حققت بعضها نتائج مشجعة جداً. وكشفت الهيئة عن الشركات التي تعمل في اليمن حالياً وهي شركة فالي هاي (كندية) وتعمل في المنطقة الجنوبية (البيضاء – عتق) في مجال البحث عن الذهب والعناصر الفلزية الأساسية، وشركة ثاني دبي مايننج الاماراتية و تعمل في منطقة وادي مدن بمحافظة حضرموت، ومنطقة وادي شرس ومنطقة الحريرة بمحافظة حجه في مجال لاستكشاف عن الذهب، وشركة ثري إس مينرال(بريطانية) وتعمل في مناطق يتمون والمعابر بمحافظة حضرموت في مجال تعدين صخور الحجر الجيري . بالإضافة الى شركة الروضة للاستثمارات الصناعية ( إماراتية) و تعمل في مناطق سفال والريدة بمحافظة حضرموت في مجال الرمال السوداء، وشركة تريمكس( هندية) تعمل في منطقة يرامس بمحافظة أبين في مجال دراسة خام الفلدسبار، و الشركة اليمنية السعودية للاسمنت التي منحت إجازة بحث في العام 1998م لدراسة خامات الاسمنت في منطقة باتيس (أبين)، والشركة حالياً في المراحل النهائية من المشروع. وكذلك المؤسسة العربية اليمنية للاسمنت والتي منحت إجازة بحث في العام 2002م لدراسة خامات الاسمنت في منطقة عبدالله غريب (حضرموت)، و قد وقعت الشركة عقد مع شركة صينية لبناء المصنع خلال سنتين. وشركة الشرق الأوسط للتطوير الإماراتية والتي منحت إجازة بحث في العام 2005م لدراسة الخامات الأولية في منطقة ميفع حجر (حضرموت) والشركة حالياً قيد الدراسة. ودعت هيئة المساحة الجيولوجية إلى ضرورة العمل على تطوير وازدهار الصناعات التعدنية كي تساهم في بروز منتجات يمنية ذات قيمة مضافة تعمل على زيادة الدخل الوطني وطالبت بتنمية وتدريب الكوادر الوطنية في كافة نشاطات التعدين , والعمل على تطوير القوانين والتشريعات المنظمة للنشاط التعديني في اليمن بهدف خلق مناخ ملائم للاستثمار وشددت الهيئة على ضرورة الإسراع في انشاء السكة الحديدية التي تقدمت بها الهيئة إلى الحكومة. وتبدا السكة من شمال غرب اليمن مرورا بمناطق الجوف –مأرب –شبوه حتى منطقة بير علي التي تقع على ساحل البحر العربي والمقترحة كمنطقة صناعية . وأكدت الهيئة ان هذا الخط له فائدة كبيرة في نقل الكثير من الخامات المعدنية وخاصة احجار البناء والزينة الى المنطقة الصناعية المقترحة ،كون هذه الخامات من الثروات الطبيعية التي ستنقل اليمن الى مراكز اولية عالميا بإنتاج هذه المادة . يذكر أن اليمن تغطيها صخور تتراوح أعمارها من دهر ما قبل الكمبري وحتى العصر الحديث، ويعود عمر بعض صـخور دهـر ما قبل الكمبري إلى الدهـر العتيق (حوالي 3 مليار سنة خلت) وتشكل اليمن من الناحية الجيولوجية جزءً من الدرع العربي النوبي.