تعرف 65 مزارعا وقياديا من مجاميع مستخدمي المياه في محافظتي تعز وذمار على تجارب نظرائهم المزارعين في المناطق الواقعة في نطاق عمل مشروع الإدارة المجتمعية للمياه بوادي حضرموت في طرق استخدام أنظمة الري الحديثة و جدوى هذه الأنظمة اقتصاديا وبيئيا .
واطلع الزائرون على نظام الري المحوري الذي يستخدم لأول مرة في منطقة وادي حضرموت منذ أربع سنوات بإحدى المزارع الخاصة بمنطقة باعلال مديرية تريم والبالغة مساحتها الإجمالية حوالي 200 فدان يزرع منها خلال الموسم الزراعي الحالي ما يقارب من 138 فدانا بمحصول القمح ويروى بالري المحوري ، إضافة إلى مشاهدتهم لطريقة نظام الري الفقاعي لغروسات النخيل في إحدى المزارع المتخصصة بمدينة سيئون وجدوى ذلك في توفير الكميات الكافية لأشجار النخيل من المياه وخفض كميات المياه المستخدمة في عملية الري.
إلى جانب إطلاعهم على عملية زراعة أصناف البصل من نوع بافطيم واحتياجاته من كميات المياه الكافية .
وأوضح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ الدكتور/ عبد الله صالح بابقي - مدير مركز المياه والبيئة في جامعة صنعاء أن هدف زيارة المزارعين لوادي حضرموت لتبادل الخبرات بين المزارعين في المحافظات الواقعة في نطاق عمل مشروع الإدارة المجتمعية للمياه التابع لمركز المياه والبيئة بجامعة صنعاء وهي محافظات تعز وذمار وحضرموت ومدى الاستفادة من تلك التجارب وتطبيقها على صعيد الواقع العملي . ونوه إلى أن برنامج تبادل الخبرات يستهدف كذلك رفع القدرات لدى المشتغلين في هذا المجال في الإدارة السليمة للري الحديث لتوفير كميات كبيرة من المياه مقارنة بطرق الري التقليدي خاصة في ظل معاناة بلادنا من شحة المياه الجوفية نتيجة لسوء الإدارة السليمة للمياه .
وكان فريق من المزارعين من مناطق وادي حضرموت قد قاموا في وقت سابق بزيارة مماثلة إلى محافظتي تعز وذمار كانت قد أحدثت تفاعلا كبيرا من قبل المزارعين مع أنظمة الري الحديثة وضرورة المساهمة في إقناع كافة المزارعين لإستخدام تلك الأنظمة نظرا لمردوداتها الإيجابية للمزارع والندرة المائية .