مدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت في تصريح خاص لتاربة اليوم يكشف " سر " قضية تسرب المياة بمنطقة مريمة م/ سيئون
   
سيئون/موقع محافظة حضرموت/خاص - الأحد 13/أكتوبر/2019
news_20191013_03.jpg
على خلفية متابعات قضية تسرب المياه في بعض البيوت بمنطقة مريمة القديمة م /سيئون ، وبعد اصدار امر بايقاف احد ساكني تلك البيوت الاثرية واستخدامه لبئر وتحويلها الى بياره وتحديد ذلك الفعل بأنه السبب وراء ظهور تسرب المياه داخل البيوت المجاوره للبياره .
حصلت تاربه اليوم على تصريح خاص من الدكتور/ حسين العيدروس - مدير عام الهيئة العامة للاثار والمتاحف بالوادي والصحراء قال فيه :
بعد البلاغ الذي وصلنا عبر المواطنين في المنطقة وعاقل الحارة قمت بالنزول إلى الموقع لاستطلاعه ، ولم نصل إلى نتيجة لعدم ارشادنا من قبل المواطنين لهذا الموقع وهو استخدام أحد البيوت الأثرية القديمة من قبل شخص ، وكنا قد وضعنا في اعتبارنا توقيف المعتدي بسبب تعديه على الموقع ولم نكن نعلم إن المياة تتسرب من البيارة التي كانت في الأصل بئر قديمة تقع بجوار المبنى لأنه قام بتغطيتها ، وبحكم أن الفترة التي استخدم فيها هذا المبني قد تجاوزت بحسب افادات أهالي  المنطقة ثلاث سنوات تقريبا ، فقد تشبعت التربة وتسربت المياة عبر القارة في الطبقات الهشة مخترقة الصخور والرمل لتنفذ باتجاه المناطق المنحدرة الضعيفة وفي نفس الوقت فإن المواضع التي ظهرت بها الرطوبة في البداية ومن ثم التقطير كان أصحابها قد قاموا بعمليات شق للتربة لتسوية أرضيات البيوت قبل البناء في بعضها ووصلوا إلى مستويات هذه الطبقة فكانت النتيجة تأثر هذة المناطق أكثر من غيرها.
وأعرب قائلاً : إن ما يعني هيئة الآثار بالدرجة الأولى هو مَن الذي أعطى التصاريح والرخص في حال وجودها كرخصة الأرض أو الاستنفاع أو التملك أو الترميم لهذا المبنى و الإقامة فيه وهو معروف للجميع أنه قديم وضمن أرض أثرية ، ثم رخصة إدخال عداد الكهرباء والعداد واضح في الجدار الخارجي الغربي ورخصة عداد الماء وغيرها .
  مشيراً أن هناك العديد من المواقع بهذة الطريقة وأن هيئة الآثار ستقوم بالنزول والتحري وتوقيفهم واحالتهم للتحقيق لنفس الأسباب أيضاً وهذا واجبنا وبموجب القوانين النافذة ، وعلى المواطنين مساعدتنا في الإبلاغ عن التعدي على المواقع الأثرية  فهي إرث  حضاري للجميع ولا نملكه نحن ، نحن فقط ننظم العمل للحفاظ عليها ليس إلا ، وواجب الجهات الأخرى الوقوف معنا ، وبهذا فاننا نشكر كل من بلّغ وتابع في هذه القضية ولا ننسى ثقة الأستاذ / عصام الكثيري - وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء ونزوله للموقع ، وبقية الوكلاء المساعدون كانوا حريصين على سلامة المواطنين بالمنطقة وشكلوا اللجان لتحري الوضع ومعرفة مسبباته.
أكرر مرة أخرى أننا بحاجة إلى مساندة المواطن في الكشف عن اية تجاوزات قانونية في المواقع الأثرية القديمة سواء بالبناء عليها أو أخذ الاطيان منها أو النبش فيها والعبث بما هو عليها من آثار.
والشكر لكم في تاربة اليوم الذين تتابعون باستمرار مثل تلك القضايا الحيوية التي تمس الحياة اليومية في أرضنا الحبيبة.
علما بان موقع تاربة اليوم نشر بوقت سابق تقرير متكامل عن تسرب المياة ببعض بيوت مريمة القديمه المحاذية للمنطقة الاثريه واظهر من خلاله الضرر الذي تعرضت له بعض تلك  البيوت نتيجة ذلك التسرب.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة