كتب / حسام عاشور حنشي
إن مايجري في لبنان الشقيق من أعمال قصف وتهديم للبيوت والبنية التحتية وقتل الأبرياء من المواطنين العزل من ...
كتب / حسام عاشور حنشي
إن مايجري في لبنان الشقيق من أعمال قصف وتهديم للبيوت والبنية التحتية
وقتل الأبرياء من المواطنين العزل من قبل العدو اللدود للعرب والإسلام
والحاقد الأول عليهم الكيان الصهيوني الإسرائيلي الحقير بطريقة تستفز
مشاعر كل المسلمين والعرب وكل ذي ضمير حي على وجه البسيطة بشكل عام .
وبإسلوب قذر يتحدى به كافة قرارات الشرعية الدولية لترمي بها عرض الحائط
في ظل صمت وتأييد دولي لكل ما تفعله في حق الشعب اللبناني تحت مبرر هو
الآخر – سخيف – إن من حقها الرد والقتل واستباحة العرض للدفاع عن نفسها
حسب ما أوردته بعض تلك التصريحات الدولية .. نتسأئل .. ونقول : أين حق
الشعب الفلسطيني ؟ .. إين حق الشعب اللبناني ؟ .. أم إن الحق لإسرائيل
وحدها فقط دونما غيرها .. وهل الشعبان الفلسطيني واللبناني ليسا بأصحاب حق
!! .
تصريحات هوجاء وغير عادلة أومقنعة لكل ذي عقل نيّر وضمير حي ، ولا يمكن أن
تقبل بأي شكل من الأشكال ، أيعقل أن يكون صاحب الحق هو الجاني ؟ والجاني
الحقيقي هو المجني عليه ! وله التمتع بكافة حقوق الدفاع عن نفسه ولغيره لا
!! في أي قانون ورد هذا وفي أي قاموس وجدت هذه الترجمة ، بل ليس لها وجود
إطلاقاً ولكنها موجودة لديهم في قواميسهم الخاصة لينطبق عليهم المثل
الحضرمي القائل ( يبّرد على نفسه بالفلفل الحار ) إذا كانت من شرذمة قليلة
تؤيد تلك التصريحات والمقالات المتظاربة التي يطلقوها أولئك ليغالطوا بها
الجميع في وضح النهار ولكن الغالبية العظمى من المجتمعات العربية
والإسلامية بل حتى الغربية يقولون ويؤيدون عكس ذلك .
ومن حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ( أتاكم أهل اليمن أرق قلوباً و
الين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية ) فقد جاءت دعوة الحكمة اليمانية
من فارس العرب الزعيم القائد فخامة الرئيس / علي عبد الله صالح - رئيس
الجمهورية لجامعة الدول العربية بضرورة عقد قمة عربية استثنائية طارئة
للوقوف أمام مايجري من تعسف وتدمير في أرض لبنان الشقيق .
إنها هذه الدعوة النابعة من قلب القائد الحكيم صاحب القلب الرحيم الذي عرف
دائماً بمواقفة الجادة والصادقة لكل مايدور في الساحة العربية والدولية ..
ليس لمجرد دعوة لعقد إجتماع طارئ والخروج منه ببعض التنديدات والاستنكارات
والاكتفاء بها التي لا سماع ولا قبول ولايوجد لها أي تأثير لدى الطرف
الأخر وإنما أتت تلك الدعوة المسئولة لأجل وضع النقاط على الحروف لوضع
حلول جادة وجمع شمل الأمة العربية والإسلامية لتوحد كلمتها وقرارها للتصدي
لذلك العدوان الغاشم المستبد وتقول بالصوت العربي الإسلامي الموحد لا
للظلم والتعسف وقتل الأبرياء والوقفة الحقة والمسئولة تجاه ذلك وتطبيقه
على أرض الواقع قولاً وعملاً من خلال التحرك العربي الإسلامي المشترك .
إن ذلك ما يأمله وينتظره الجميع بفارغ الصبر من القمة الاستثنائية في حال
انعقادها في قول كلمة الفصل التي تحقق طموح وآمال الأمة العربية
والاسلامية جمعاً والتي هي مكتوفة الأيدي لا تستطيع عمل شيء سوى الخروج
إلى الميادين والشوارع والتعبير بالمظاهرات الغاضبة تجاه ذلك .. ولا يريد
الجميع الأكتفاء بهذا بل كلنا يتمنى أن يتحقق لهذه الأمة مايزيد شرفها
ويصون كرامتها وعزتها وأسترجاع كل الأراضي المغتصبة والمحتلة وردع العدوان
الذي يمارسه الكيان الصهيوني والأمريكي في لبنان وفلسطين القبلة الأولى
وأيضاً ما يحدث في بلاد أرض الرافدين - العراق الحبيبة - من سلب وأنتهاك
لحقوقهم وحرياتهم وأغتصاب للارض والعرض واستنزاف للثروات وتدمير البنى
التحتية تحت مبررات وهمية لا إساس لها ولا وجود لها .
فهل ستحقق القمة الأستثنائية في حال انعقادها آمال الشعوب العربية والإسلامي