المحضـار .. والسبع العجاف
5/3/2007 12:00:00 AM- موقع محافظة حضرموت/صالح باعامر
سبع سنوات عجاف انقضت بعد أن ودعنا "المحضار" سبع سنوات تتلظى ألماً لافتقادنا شاعراً وملحناً أثرانا حباً وجمالاً استثنائياً .. شمل كلمة ذات دلالات إنسا...

سبع سنوات عجاف انقضت بعد أن ودعنا "المحضار" سبع سنوات تتلظى ألماً لافتقادنا شاعراً وملحناً أثرانا حباً وجمالاً استثنائياً .. شمل كلمة ذات دلالات إنسانية مختلفة ومعاني موحية أكثر من نصف قرن أشبعنا فناً لم نتلقَ مثيلا له إلا عند القلة القليلة من مبدعي الغناء .
لِم لا .. وقد امتلك رؤية فنية تكاملت بالموهبة والتجربة والمعاناة وبالحب الحقيقي للفن .. بزغ في أواخر العقد الخامس من القرن العشرين .. كانت البداية هي انغماسه الروحي في عمق أعماق الزوايا الصوفية "الحضرات" وما أن شبَّ عن الطوق المنبئ بإبداع مغاير سما بنا في ملكوت جماليات الكلمة واللحن الذي فتق الذهنية وأخصب الخيال .. فإذا به وبنا ننساب مع إبداع آت من أصداء الماضي البعيد والحاضر الضاج بانفعالات المكان والزمان والإنسان .. إبداع مستشرف لأيام قادمات ..
ساح باحثاً عن ملاذ يأويه فكان الغناء البدوي وحلقات الهبيش والدان .. جاءت إليه المحطات الفنية تترا : سعيد عبد المعين " على ضوء ذا الكوكب الساري ، " محمد جمعة "حضر الوادي" و"يا رسولي توجه بالسلامة " ، وكان التتويج بلفقيه وعبد الرب إدريس ومن جايلهم من الفنانين العرب ..
وكانت عقود السبعينات والثمانينات والتسعينات منطلقاً آخراً أكثر عمقاً ورمزية شفافة ..
"زمانك زمانك ، سر حبي ، رح ما انته أول ، صد دام بيني وبينك ، جيشان في قلبي " كانت مدرسة ولا زال .. وسيظل ..

ترى هل سنهتز لأغنية كما اهتززنا لأغنياته ؟