المفلحي خير جليس وأرق شاعر
6/14/2005 12:00:00 AM- موقع محافظة حضرموت /صالح باعامر
صالح باعامر*
.. وافتقدنا شاعرنا الكبير الذي أطربنا وأنعش أرواحنا بابداعاته طويلاً الذي وافته المنية ظهر يوم الاحد في الخامس من جمادي الاول 1426هـ الموافق الثاني عشر من يونيو 2005م وبفقدانه خسرنا تلك اللحظات الجميلة التي كنا نعيشها معه في جلساته وخسرنا مبدعا صال وجال في حدائق الشعر.

الفقيد من مواليد مدينة المكلا عام 1932م تخرج من المدرسة الحربية التابعة لجيش النظام ابان الدولة القعيطية ثم هاجر الى المملكة العربية السعودية وعمل موظفا بالبنك الاهلي بجدة وعاد الى المكلا وعمل بالخدمات الصحية في ادارة مستشفى باشراحيل ثم في قسم الطب الوقائي ثم في الصحة المدرسية الى ان أحيل الى المعاش في عام 1990م. عرف الشاعر المفلحي برقة المشاعر وبساطة التعامل ودماثة الخلق وهو خير جليس يتسم بلباقة الحديث وسعة الاطلاع على الشعر القديم الفصيح منه والعامي. برنامجه اليومي قراءة ما تيسر من القران الكريم بعد اداء صلاة الفجر ثم يستمع الى بعض البرامج في إذاعة لندن وبعد تناول الفطور يقرأ بعض الصحف والمجلات او يتابع قراءة كتاب سابق سبق ان قرأه وما تبقى من النهار يشاهد القنوات الفضائية لاسيما قناة الجزيرة. صدر له ديوان شعر " خواطر في أنغام " عام 1970م عن مطابع بور سعيد ويحتوي على 121 اغنية وقصيدة ابرزها : - ياثورة الشعب اليماني - مزقونا كبلونا - عيد اكتوبر - عيد عودي صفا الايام - صنعاء فلسطين - مرثاة في جمال عبدالناصر - حيوا معي شعب عظيم - وطني افديك - مرثاة في ام كلثوم - مرثاة في محمد جمعة خان - رسول بلغ خلاني السلام - مايس القد عود بالتلاقي - ياحبيبي رحم - يامنى الروح والخاطر - ياراقدين الليل وله عدة دواوين تنتظر الطبع. قال عنه الأستاذ محمد عبدالقادر بامطرف في مقدمته لديوان " خواطر في أنغام" أن الفنان المفلحي ليس بحاجة إلى تعريف فهو الذي تسري ألحانه كالنسيم العليل فينتعش بها سكان القصور والأكواخ وحلان القفار والصحاري والجبال وهو يعتبر امتداداً وتجسيداً حياً لظاهرة الفن الراقي على امتداد أكثر من نصف قرن. المفلحي يستمد طاقته الشعرية في استدرار عاطفة محبوبة: " خرج ذا فصل في أهل السبب ما وشينا يحوكون المكايد والحيل دايم علينا وخلي لاسمع كلمة تغير عنده الحال" والمفلحي ذا نزعة قومية وطنية وتغنى بالثورة والجمهورية والوحدة ...
* المدير العام لمكتب وزارة الثقافة م/ حضرموت