أجمل من أن يصدق! " هذا ما تشعر به وأنت تتخيل مع من أطلق وتبنى فكرة
مشروع (خور المكلا).. ما يمكن أن تؤول إليك مشاهدة تصاميمه صوب بحر العرب
الدافئ أو على تلة جبل أشم إلا و يحلق بك الحلم بعيدا على مدى رحابه أفق
يضاهي شلالات مدن سياحية عالمية..
" وما يمكن أن تتخيله أصبح حقيقة بعد ما أخذت الرؤية إلى واقع على طول "2 "كم تقريباً في وجه انطلاقة (خور المكلا).. لا شي يعد مستحيلا مطلقا بعد أن تحولت ( العيقة) إلى قناة بحرية وخور مائي تتجه إنارته في الماء ليعانق نور الصباح ومياهه ليغسل أقدام الفتيات المنغمرات في حلم الفجر المخضر بالندى على شواطئ بحر العرب غير المتناهي في مدينة المكلا الساحلية التي تحتضن فعاليات الاحتفال بالذكرى الخامسة عشر لميلاد الوحدة اليمنية.
اندهشت أثناء زيارتي إلى المكلا يوم أمس في مشاهد تسر الناظرين لذلك المشروع الذي يحتل منطقة "القلب" وهو بحق شريان نقل المدينة من بؤرة وبائية عازلة إلى حياة وحركة بشرية لا تتوقف عند هذا الحد بل تضيف أبعادًا جمالية غاية في الروعة ووجه مشرق للمدينة تتخلله أنشطة بحرية وخدمات ترفيهية متنوعة ذات طبيعة سياحية وبحرية بديعة، وعلى ضفتي "الخور" تنتشر المنتزهات والخيمات الزرقاء المصاحبة لزرقة السماء وزرقة الماء تلك اللوحة الجميلة تغازلها همسات الحب التي تمدها بطاقة ممتعة على امتداد ضفتي قناة الخور.
حيث تشهد منطقة المشروع ولادة حياة ستنعشها وتنقلها من وحشة العزلة إلى دينامية التواصل السكاني على المستوى المحلي والإقليمي مشروع للأمانة يسعد الناظرين ويبيض الوجه كبياض الثلج _ هل نبالغ؟ مطلقاً لا.
و مع إطلاق فكرة هذا المشروع من قبل الأخ/ عبدا لقادر علي هلال محافظ محافظة حضرموت منذ أكثر من خمس سنوات جعل المدينة في مصاف المدن العربية إنجازه كلسان بحري سوف يجعل الأمكنة عامرة بالحركة التنموية والسكانية.. مشروع سياحي بيئي عالمي_ إنه من أضخم المشاريع الاستراتيجية في محافظة حضرموت خاصة والوطن اليمني عامة.
يحتل المشروع مساحة تصل نحو 150385 متر مربع على أن تكون القناة البحرية بعمق -3،00 متر من سطح البحر وعرض 70 متر في عمق مدينة المكلا حيث الحركة التجارية والسكانية وبطول يتراوح 1583 متر وعرض 95 متر مرتبط مباشرة ببحر العرب في بيئة ساحلية بديعة حيث إطلالة لا يحدها أُفق صوب الشواطئ الذهبية الساحرة.. مشروع يترامى البعد على امتداد ضفتيه الذي أحيا مدينة المكلا بجمالها الطبيعي وهواء شواطئها النقية الباكرة المتميزة.
سعت مجموعة شركة العمودي التجارية إلى وضع وتيرة العمل خلال الشهرين الماضيين لإنجاز العمل في الخور الساحلي كإحدى أهم المشاريع الاستراتيجية العملاقة، يعد هذا المشروع الرائع صديق للبيئة ويوفر لقاصديه رياضات شتوية وسياحة بحرية دافئة، إضافة إلى أماكن التسلية.. ويلاصق المشروع زرع المسطحات الخضراء وأشجار النخيل الصناعية المضيئة كما لو انه سيشكل في ذات محمية طبيعية بيئة ناد على شاطئ ضفتي نهر ساحر. بعد استكمال أعمال المشروع بجميع مراحله سوف يصبح عامل جذب سياحي فريداً للسيّاح البيئيين حيث سيستمتعون ببيئة متنوعة ذات خصوصية هادئة.
ومن مكونات المشروع أيضا إقامة مرفأ ومرسى عائم للزوارق والقوارب الترفيهية والرياضية السياحية وكذلك بناء وتشييد الجسر المعلق على فتحة البحر لتسهيل حركة مرور السيارات إضافة إلى جسرين آخرين خاصة بالمشاة وتوسيع وسلفتة مداخل الخور وتزيينها بأشجار الزينة وأحواض الزهور وأفاد تقرير مجموعة العمودي التجارية إن المشروع تموله الحكومة حيث تقدر كلفته الإجمالية نحو 9861128 دولار.
ويستند إلى فكرة الهواء الطلق والأنشطة الترفيهية المعاصرة بكل المقاييس إضافة إلى توفر خدمات البنية التحتية من طرقات واتصالات وأسواق تجارية الأمر الذي يدعو إلى مواكبة هذا التطور بشي من السلوك الحضاري المدني الرفيع ويتطلب من الرأسمال إنشاء حوله قاعدة نوعية من المؤسسات المدنية والتجارية المختلفة تلبي احتياجات الحركة السكانية في المدينة.
وقد أثار إعجابي عندما أمعنت النظر في امتداد مشروع الخور تلاحظه منبسط بين أحضان التكتلات العمرانية الشاهقة سيجعل المشروع ملئ بالحركة والزائرين باعتباره" الخور" يمثل نقطة ارتكاز على أجندة حركة تنموية نشطة يدفع بالرأسمال الخاص إلى الأمام ويأتي هذا المشروع ضمن منظومة حلقات فاعلة نود أن تحرص عليها قيادة محافظة حضرموت تشجيعاً للاستثمار في بلادنا.