برعاية محافظ محافظة حضرموت طه عبد الله هاجر .. تم افتتاح معرض الصور (قادني الفضول حول العالم)  في العاشرة من صباح يوم السبت 21/4/2007م الذي قام بافتتاحه الأستاذ عمير مبارك عمير - وكيل المحافظة في متحف المكلا الكائن بالقصر السلطاني .. وحضره عدد من أساتذة الجامعة والمدراء العاملون وعدد من الكتاب الصحفيين وجمع من المهتمين بالتراث واقتناء وحفظ وأرشفة الصور التاريخية .

قام بتنظيم المعرض سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بصنعاء ومتحف واتنستروم - بواست للموروث الشعبي بمدينة كولن .. الأرشيف الخاص لهانس هيلغريتس المختص بالصور التاريخية بمشاركة متحف برلين للموروث الشعبي ، متاحف برلين الحكومية .
(قادني الفضول حول العالم) أحد العناوين التي اختارها هانس هيلغريتس لمنشوراته العديدة التي عكس فيها رغبته في الاكتشاف ، رحلاته التي وثقها بالصور والموسيقى وهو أحد المشهورين في القرن العشرين كما أنه يعد من الذين مهدوا الطريق للاهتمام بالرحلات السياحية ، إذ أنه سافر إلى مناطق عديدة نائية . فهو إلى جانب كونه كاتبا فهو رحالة ومصور ومن صناع الأفلام الوثائقية وعالم موسيقي وملحن وأكثر اهتمامه بالغناء والموسيقى التراثية .. وعلاقته بالشعوب العربية قديمة وبثقافاتها ، وجاءت زيارته لليمن في هذا السياق .
هذا ما أكده السفير الألماني بصنعاء في مقدمة كتاب هيلغريتس الموسوم بـ (قادني الفضول حول العالم) حيث يقول :
زار هيلغريتس اليمن أكثر من مرة في ثلاثينيات القرن الماضي كان من أوائل الأجانب الذين وثقوا تاريخ اليمن ومكانه . فعلى الرغم من صعوبة الأسفار لا سيما ذلك الزمان ، فهو أول الأوروبيين الذين زاروا مدينة شبوة الساحرة .
لقد سافر هيلغريتس مختلف القارات واستقر به المقام في جنوب إفريقيا قبل أن يعود في السنوات الأخيرة إلى ألمانيا .. كان آخر زيارته للعالم لليمن تلبية لدعوة من سلطان المكلا خلال ثلاثينات القرن الماضي ( 1930 – 1935م ) .
هيلغريتس هو من بين الأوروبيين الذين ساهموا في التعريف باليمن للأوروبيين وهذا المعرض الذي يقام الآن في المكلا يحتوي على صور تاريخية ووثائقية عن يمن الأمس والصور المعروضة التي أخذها كان لها أثر طيب ولها الفضل في نقل صورة عن اليمن التي كان الأوروبيون يحلمون برؤية هذا البلد وخاصة السياح من كبار السن .
إن الاطلاع على ما كتبه هيلغريتس يمثل مصدراً وحيداً ليتعرف المرء على ثقافات الشعوب الأخرى . إن ما احتواه المعرض يعد صورة وثائقية تجسد ما جسده هذا الرحال وما قدمه من خدمة للأجيال وخاصة الشباب وكل المهتمين لتعميق معرفتهم ببلدهم وإثراء هذه المعرفة من خلال الصور التي تعكس حياة السكان آنذاك وكذا المدن وساكني الريف والبدو إلى جانب التسجيلات الغنائية الخاصة بالبدو التي تمثل عنصراً ثقافياً مهماً من الموروث الثقافي اليمني .
وما قدمه عن اليمن جاء نتيجة متابعة دقيقة خلال رحلته التي مرت بأربع محطات هي المكلا ووادي حضرموت وعدن وصنعاء .
إن هذا المعرض يعد معرضاً تاريخياً وثقافياً وأثرياً يمثل مرحلة مهمة من مراحل حياة الشعب . وهنا نحب أن نشير بأن فرانك ماركوس مان سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية ود. إلييرس فيرلاغ مديرة معهد الشرق قد نوها إلى أن كتاب ( قادني الفضول حول العالم ) الذي عبر عنه هذا المعرض الذي بعد استكمال جولاته في حضرموت والذي سيقدم هدية لأحد مناطق حضرموت ليتم عرضها بشكل دائم .