احتفاء بثورتي سبتمبر وأكتوبر.. المنتدى التربوي يدشن أولى أمسياته الرمضانية
الأربعاء 3/10/2007- المكلا/موقع محافظة حضرموت/وليد التميمي
دشن مكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظه حضرموت أولى أمسيات منتداه التربوي الرمضاني بتنظيم محاضرة بعنوان إضاءات من تاريخ التربية والتعليم بالمحافظة والتطورات التي شهدتها العميلة التربوية والتعليمية بعد انتصار ثورتي سبتمبر وأكتوبر .

وفي المحاضرة تطرق الأستاذ علي عبدالله البيتي - مستشار مكتب وزاره التربية والتعليم بالمحافظة للقواعد المنظمة لأداء الإدارات التعليمية والمدرسية خلال فترة الحكم القعيطي وما بعد الاستقلال ، مؤكدا أن رسوخ النظام التعليمي القائم آنذاك كان عائدا إلى الاعتماد في تسيير الشئون التربوية على الشفافية والصدق والوضوح وتسمية الأشياء بمسمياتها، مشيرا إلى أن المنهاج التعليمي المتبع في عهد السلطنة القعيطية كان مرتبطا بهدفين مكملين لبعضها البعض الأول مواصلة الطالب لدراسته التعليمية اللاحقة والثاني تلبية الاحتياجات الحياتية للطالب ، مستعرضا مميزات التعليم السائد في تلك الحقبة من الزمن ومن بينها الابتعاث الرسمي للطالب للدراسة في الخارج والذي اقتصر في بداياته على السودان ثم دولة الكويت التي دعمت التعليم قبل وبعد الاستقلال وانفتح بعد ذلك ليشمل دول ليبيا والسعودية وسوريا والعراق .
وأشار البيتي إلى أن معظم الطلاب الحضارم في الخارج ولا سميا في السودان كانوا يتحصلون من خلال دراستهم على مرتبة الشرف .
معرجا على دور عدد من المؤسسات التربوية وفي مقدمتها المدرسة الوسطى في الغيل ومدرسة مكارم الأخلاق في الشحر في رفد حضرموت بمخرجات ساهمت في النهضة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها اليمن ككل مؤكدا أن نظام الداخليات كان أحد ابتكارات التعليم في ذلك الوقت ، ومنح الطلاب في عموم مناطق المحافظة فرص الحصول على العلم والتعلم .
وأشاد الأستاذ البيتي برواد التربية والتعليم في حضرموت واليمن وفي مقدمتهم التربوي الراحل الشيخ عبدالله احمد الناخبي في الساحل واحمد الشاطري في الوادي ممن تركوا بصمات واضحة المعالم في تطوير التعليم في المحافظة و تشجيع الفتيات على الالتحاق بصفوف الدرس مثمنين جهود الدكتور محمد عبدالقادر بافقية - أول خريج جامعي يتولى نظاره المعارف .. في استقدام مدرسين ليبيين وفلسطينيين وسعوديين وخليجيين تحملوا مسئولية نشر التعلم وإرساء مداميكه.
هذا وقد أغنيت الأمسية التي حضرها أ.د. عوض حسين البكري - مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل المحافظة ورؤساء الشعب ومديرو الدوائر بمكتب الوزارة وعدد من الكوادر التربوية بالنقاش الجاد والحوار البناء الذي اجمع في نهاية المطاف على أهمية المحاضرة و حيوية معلوماتها.